موقع 24:
2025-03-04@03:40:47 GMT

هل هي حرب بلا نهاية؟

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

هل هي حرب بلا نهاية؟

التطوراتُ الأخيرةُ في الحرب المتواصلة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في المنطقة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة أولاً، ثم لاحقاً التحاق «حزب الله» اللبناني بها، تحمل مؤشرات عديدة.

لعل أهمها أن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتانياهو لم تستطع بعد أكثر من عام وآلاف الضحايا والدمار تحقيق أهدافها العسكرية بهزيمة حركة «حماس» عسكرياً وإنهائها سياسياً، والشيء نفسه يقال عن «حزب الله» في لبنان رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها من اغتيال قادته وتدمير ضاحيته، بالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، أما المذبحة التي تتعرض لها غزة فليس لها مثيل.

هذا أولاً.
وثانياً أن وعود نتانياهو بإنقاذ الرهائن وعودتهم إلى أهاليهم تبخرت متلاشية في الهواء، فلا هو أنقذهم من الأسر، ولا هو بقادر على حمايتهم في أسرهم بتجنيبهم ويلات الموت من القنابل والصواريخ الإسرائيلية. وثالثاً أن نتانياهو وحكومته بدلاً من تحقيق هدفهم ممثلاً في إعادة النازحين إلى قراهم وبلداتهم في الشمال، وجدوا أنفسهم، بسبب القصف الصاروخي المكثف مؤخراً، أمام أزمة نزوح سكاني جديدة في عدة مناطق ومدن أخرى.
النتائج المذكورة أعلاه، تفضي بدورها إلى استنتاج واحد لا غير، وهو أن الجلوس إلى مناضد التفاوض، يبقى الحل الممكن غير المجرب والمرفوض، وفي الوقت ذاته القادر على وضع نهاية لأزمات المنطقة. وأن سياسة دفن الرؤوس في الرمال، والتعلق بمبدأ الهروب إلى الأمام، بإشعال المزيد من الحروب والقتل والدمار ليس سوى سكب المزيد من البنزين على نار مشتعلة. وأن الطريق إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة يمر عبر عملية قبول واقتناع بعدم جدوى الحرب لاستحالة تحقيق طرف نصر عسكري نهائي، وضرورة العمل على تجرع الدواء المُرّ، أي تقديم تنازلات، وأهمها القبول بحق العيش المشترك، مما يعني قبول إسرائيل بفشلها في القضاء على المقاومة الفلسطينية، وضرورة القبول بحق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
وهذا يعني أن إسرائيل لكي تحظى بالسلام، وتحقق ذلك الهدف، في حاجة إلى البحث عن شارل ديغول إسرائيلي، يتمكن من الوقوف ضد التيار اليميني المتطرف، وإجباره على تجرع الدواء المرفوض، أي نزع النظارات السوداء عن العيون، ورؤية الواقع من دونها. الأحداث طوال السنوات الماضية أبانت بما لا يدع مجالاً لشك أن بنيامين نتانياهو لن يكون شارل ديغول. ومهمة البحث تبدأ من الآن.
الحرب الجارية لم تقترب من نهايتها، ولا أظنني الوحيد الذي يعتقد ذلك. ودائرة الدمار تتسع كل يوم. والاحتمالات عديدة، وللأسف كلها غير مُسرّة، خصوصاً فيما يتعلق بتفاقم ارتفاع أعداد الضحايا والجرحى والمشردين والنازحين من المدنيين واتساع رقعة الدمار. والإدارة الأمريكية القادمة في العام الجديد قد تكون قادرة على وضع ضغوط على حكومة كييف للقبول بالدخول في مفاوضات سلام مع روسيا ووضع نهاية للحرب. إلا أن مفاتيحها السحرية تلك لا تجدي في الشرق الأوسط، لأن إسرائيل غير أوكرانيا. ولأن الأزمة أكثر تعقيداً، وأساسها وضع ضغوط سياسية وعسكرية على قادة إسرائيل لإرغامهم على قبول التفاوض مع السلطة الفلسطينية، وبهدف الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. الأمر الذي لا يجرؤ رئيس أمريكي على التفكير فيه فما بالك بفعله.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة

إقرأ أيضاً:

تظاهرات حاشدة في إسرائيل.. مطالب باستكمال صفقة الأسرى

طالب الآلاف، مساء السبت، في تظاهرات حاشدة بإسرائيل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بضرورة استكمال صفقة تبادل الأسرى بكل مراحلها.

اقرأ ايضاًحماس وإسرائيل.. هل تستأنف المفاوضات أم الحرب؟

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية جانباً من "تظاهرات للمستوطنين في عدد من المناطق بالداخل الفلسطيني المحتل، لمطالبة حكومة نتنياهو بإتمام صفقة تبادل الأسرى بكل مراحلها".

 

 

 

???? القناة 12 العبرية: آلاف المستوطنين يتظاهرون أمام وزارة الحرب في تل أبيب ويطالبون بصفقة تعيد جميع الأسرى pic.twitter.com/zCZetMxsHO

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 1, 2025

 

 

 

بدورها، أفادت القناة 13 العبرية عن مصادر لها بأن "إسرائيل" اتخذت قرارًا بعدم تجديد الحرب على قطاع غزة خلال الأيام المقبلة وإتاحة المجال للمفاوضات.

 

في الوقت ذاته، ومع قرب انتهاء المرحلة الأولى من مفاوضات وقف إطلاق النار، التي تنتهي الليلة، فإن المرحلة الثانية لم تنطلق بعد.

 

 

 

⬅️ شاهد ..
تظاهرات للمستوطنين في "تل أبيب" للمطالبة باستكمال صفقة تبادل الأسرى pic.twitter.com/Ny9SZxUasa

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 1, 2025

 

 

وفي وقت سابق، أصدرت عائلات أسرى الاحتلال الإسرائيلي في غزة بيانا قالت فيه إن "نتنياهو عمل على إجهاض الاتفاق هذا الأسبوع واختار أن يدفن بقية الأسرى في أنفاق حماس".

 

اقرأ ايضاًلابيد يقترح مصر لإدارة غزة لـ15 عاما مقابل إسقاط ديونها.. ما رد القاهرة؟

وشددت في بيانها أن "نتنياهو ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار ويسعى للعودة إلى الحرب التي فقدت معناها"، مؤكدة أن "هناك حاجة ملحة للعودة إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند تظاهرات حاشدة في إسرائيل.. مطالب باستكمال صفقة الأسرى أول أيام رمضان.. 70 ألف مصل بالأقصى (صور وفيديو) حماس وإسرائيل.. هل تستأنف المفاوضات أم الحرب؟ أول رد لحماس على "جرائم الاحتلال بطولكرم" وهذه رسالتها للقمة كيفية صلاة التراويح في البيت Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الدمار في غزة.. ارتكاب إسرائيل جرائم حرب ضد البيئة
  • إسرائيل: زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ مفاوضات غزة
  • ايهود باراك يتهم نتنياهو ببيع الأكاذيب للأمريكان
  • السيسي يؤكد أهمية إقامة دولة فلسطينية لضمان تحقيق سلام دائم في المنطقة
  • للضغط على حماس.. نتانياهو يرفض تطبيق المرحلة الثانية من صفقة الرهائن
  • تظاهرات حاشدة في إسرائيل.. مطالب باستكمال صفقة الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: الجيش مستعد لاستئناف القتال في غزة وفق خطط جديدة
  • نتانياهو: دعاية حماس "لن ترهب" إسرائيل
  • محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
  • مسؤولين إسرائيليين: إسرائيل طلبت تمديد الاتفاق بـ42 يومًا دون التطرق في وقف الحرب