حالة العصبية الشديدة التي أصابت تل أبيب كرد فعل على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي توقيف وجلب لكل من نتانياهو وغالانت يمكن تفسيرها بسهولة.
مذكرة التوقيف ليست شخصية، لكنها تقوم على مبدأ قانوني، هو أن عمليات الإبادة الجماعية، والتجويع والحصار، والمخالفات كافة التي ارتكبت ضد المدنيين الفلسطينيين في الفترة التي تلت 7 أكتوبر 2023 في قطاع غزة ما كان لها أن تحدث لولا القرار السياسي الذي سمح، ووافق، ودعم مثل هذه المخالفات الشديدة من قبل رئيس الوزراء ووزير دفاعه.إنها المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تتحول فيها شخصية السياسي اليهودي عالمياً من حالة الضحية الكاملة إلى حالة المذنب الكامل.
إنها المرة الأولى التي يتحول فيها ضحايا محرقة هتلر وأحفادهم إلى متهمين بارتكاب جرائم ضد ضحايا أبرياء.
هذه الحالة مؤلمة وشديدة القسوة على الشخصية السياسية الإسرائيلية التي عاشت على رصيد عاطفي من المظلومية التاريخية.
من هنا يمكن فهم 3 أمور:
1- الغضب الشديد لدى النخبة السياسية الإسرائيلية.
2- التعاطف الشديد من أنصار إسرائيل وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
3- تحضير إدارة ترامب الجديدة مجموعة من الإجراءات العقابية التي سوف تتخذها ضد المحكمة الجنائية الدولية فور استلام هذه الإدارة مقاليد الحكم عقب حفل التنصيب الرئاسي يوم 20 يناير المقبل.
نحن نشهد تحولاً دراماتيكياً في إحدى الهيئات النافذة للقانون الدولي ضد المخالفات الإسرائيلية للمرة الأولى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة
إقرأ أيضاً:
“همم” ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية باصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
#سواليف
رحبت هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني ” #همم ” بمذكرتي #الاعتقال الصادرتين عن #المحكمة_الجنائية_الدولية بحق رئيس وزراء دولة #الاحتلال الاسرائيلي بنيامين #نتنياهو، ووزير الدفاع “الحرب” السابق يؤاف #غالانت داعية الى المباشرة في ملاحقتهما قضائيًا.
وأعربت “همم” عن تقديرها وتثمينها لقرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية، والذي قضى بالموافقة على طلب إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يؤاف غالانت.
ودعت “همم” المحكمة الجنائية الدولية إلى توسيع نطاق تحقيقاتها لتشمل جرائم الإبادة الجماعية، وعدم الاكتفاء بالتحقيق في جرائم الحرب فقط.
وأكدت “همم” على أهمية إصدار مذكرات اعتقال إضافية بحق جميع المسؤولين السياسيين الإسرائيليين المتورطين في الجرائم والانتهاكات، بما في ذلك وزراء الحرب السابقون والحاليون، ورئيس الأركان، وقادة الجيش الميدانيين.
وطالب تحالف “همم” الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية بالعمل على تنفيذ مذكرات الاعتقال، ووضع أسماء نتنياهو وغالانت على قوائم المراقبة الدولية لضمان تقديمهما إلى العدالة.