هل يمكن أن تزيد الوجبات السريعة من مستويات القلق: دراسة
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
البوابة - هل أنت من هؤلاء الذين يحبون تناول الوجبات السريعة مثل البرجر أو السمبوسة أو البطاطا المقلية؟ حسنًا، إذا كانت الإجابة بنعم، فإن هذه العادة يمكن أن تزيد من مستويات القلق لديك. مؤخرًا، كشفت دراسة أجرتها جامعة كولورادو في بولدر أن تناول مثل هذه الأطعمة خلال الأوقات العصيبة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مستويات القلق.
يتحدى هذا الاكتشاف الميل الشائع إلى الانغماس في الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية كشكل من أشكال تناول الطعام بسبب التوتر.
الدراسة التي نشرت في مجلة البحوث البيولوجية ، بقيادة كريستوفر لوري ، أستاذ علم وظائف الأعضاء التكاملي في جامعة كولورادو بولدر، وجدت أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون يدمر البكتيريا المعوية للسكان ، ويغير السلوك ، ويؤثر على المواد الكيميائية في الدماغ ، مما يؤدي إلى زيادة القلق. كما تسلط الضوء على التغيرات الجزيئية في الدماغ المرتبطة بنظام غذائي غني بالدهون.
أوضح لوري أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون فقط هو الذي يمكن أن يغير التعبير عن الجينات في الدماغ المرتبطة بالقلق. قال لوري:" المجموعة التي تناولت نسبة عالية من الدهون كانت لها الخصائص الجزيئية لحالة القلق العالية في دماغها".
خلال الدراسة ، حلل الباحثون ميكروبيوم الحيوانات أو البكتيريا المعوية. ووجدوا أن المجموعة التي تناولت نظاماً غذائياً غنياً بالدهون لم تكتسب وزنا فحسب ، بل أظهرت أيضا تنوعا أقل بكثير من بكتيريا الأمعاء مقارنة بالمجموعة الضابطة. يرتبط هذا التنوع المنخفض بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية ، بما في ذلك مشاكل الصحة العقلية.
وجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا نظاماً غذائياً عالي الدهون لديهم تعبير عالي عن 3 جينات تشارك في إنتاج وإشارات السيروتونين ، وهو ناقل عصبي مرتبط بالتوتر والقلق. غالبا ما يشار إلى السيروتونين على أنه" مادة كيميائية للدماغ تمنح النشوة " ، ولكن مجموعات فرعية معينة من الخلايا العصبية للسيروتونين ، عند تنشيطها ، يمكن أن تؤدي إلى تفاعلات تشبه القلق في الحيوانات.
يقول لوري إن الميكروبيومات غير الصحية تعرض الجدران الداخلية للأمعاء للخطر ، مما يسمح للبكتيريا بدخول الدورة الدموية للجسم والعبور مع الدماغ عبر العصب المبهم ، المسار الرئيسي من الجهاز الهضمي إلى الدماغ.يمكن أن يؤدي هذا التفاعل إلى ردود فعل شبيهة بالقلق ، مما يزيد من ربط النظام الغذائي والصحة العقلية.
"إذا كنت تفكر في التطور البشري ، فمن المنطقي. نحن مبرمجون لإدراك أننا سنمرض حقا ، حتى نتمكن من تجنب هذه الأشياء في المستقبل ، " علق لوري. يسلط هذا المنظور التطوري الضوء على استجابة الجسم الطبيعية للمواد الضارة ودور النظام الغذائي في الصحة العقلية.
وأكدت الدراسة أيضا أنه ليست كل الدهون ضارة. الدهون الصحية ، مثل تلك الموجودة في الأسماك وزيت الزيتون والمكسرات والبذور ، مضادة للالتهابات وقد تكون مفيدة لصحة الدماغ. تشير هذه النتائج إلى أنه في حين أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون قد يزيد من القلق ، فإن اختيار النوع المناسب من الدهون قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية.
الآثار المترتبة على هذه الدراسة مهمة بشكل خاص لأولئك الذين يعتمدون على الوجبات السريعة كآلية تكيفية خلال فترات التوتر. يعد فهم تأثير النظام الغذائي على الصحة العقلية أمرا مهما لتطوير عادات غذائية أفضل وتحسين الصحة العامة.
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
كيف تحمي جسمك من الالتهابات وما هي الأطعمة المفيدة؟
طبيب البوابة: هل يشكل عقار أوزيمبيك مخاطر تهدد الحياة؟
كلمات دالة:الوجبات السريعةالقلقالتوترالمقاليالسعرات الحراريةدراسة تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
بدأت العمل في موقع البوابة الإخباري عام 2005 كمترجمة من اللغة الإنجليزية الى العربية، ثم انتقلت إلى ترجمة وتحرير المقالات المتعلقة بالصحة والجمال في قسم "صحتك وجمالك". ساهمت في تطوير المحتوى، وإضافة مقالات جديدة أصيلة مترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، حتى يكون الموقع سباقا في نقل المعلومة والخبر المفيد إلى القارئ العربي بشكل فوري. وبالإضافة الى ذلك، تقوم بتحرير الأخبار المتعلقة بقسم "أدب...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الوجبات السريعة القلق التوتر المقالي السعرات الحرارية دراسة الوجبات السریعة الصحة العقلیة یمکن أن تزید
إقرأ أيضاً:
هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة
صورة تعبيرية (مواقع)
هل لاحظت أنك ما إن تنتهي من وجبة دسمة حتى يبدأ جفناك في الثقل، وتجد نفسك تُصارع النوم وكأنك لم تنم منذ أيام؟
لا تقلق، أنت لست وحدك! العلماء يصفون هذه الظاهرة بأنها "السبات الغذائي"، وهي استجابة بيولوجية طبيعية تحدث في جسمك بعد تناول الطعام، لكنها مرتبطة بسلسلة من العمليات الكيميائية والهرمونية المدهشة التي ربما لم تسمع بها من قبل.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف خطة "ما بعد الحرب" ويُقصي حماس من المشهد.. من البديل؟ 23 أبريل، 2025 تعرف على الدول العربية المتضررة كثيرا من رسوم ترامب الجمركية.. اليمن منها؟ 23 أبريل، 2025
ما الذي يحدث داخل جسمك بعد الأكل؟:
عندما تتناول الطعام، يبدأ الجهاز الهضمي في العمل بكامل طاقته لهضم وتحليل العناصر الغذائية. هذا يتطلب ضخّ كمية أكبر من الدم نحو المعدة والأمعاء، مما يعني تقليل تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتًا، وهو ما يسبب الإحساس بالخمول والنعاس.
هل نوع الطعام له علاقة؟
نعم، وبشدة. الوجبات الغنية بالكربوهيدرات والسكريات (مثل الأرز، الخبز، المعكرونة، والحلويات) تحفّز الجسم على إفراز الأنسولين، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة دخول الحمض الأميني "تريبتوفان" إلى الدماغ. هذا الحمض يتحول هناك إلى سيروتونين ثم إلى ميلاتونين – هرمون النوم الشهير.
ماذا عن الأكل الثقيل؟:
الوجبات الثقيلة والمليئة بالدهون تتطلب وقتاً أطول للهضم، مما يجعل الجسم يبذل طاقة أكبر، ويزيد الشعور بالإرهاق.
هل هو أمر مقلق؟:
في الغالب لا. لكن إذا كان النعاس بعد الأكل مبالغًا فيه أو يتكرر بشكل غير طبيعي، فقد يشير إلى مشاكل مثل مقاومة الإنسولين، اضطرابات الغدة الدرقية، أو حتى اضطرابات النوم.
كيف تتجنبه؟:
تناول وجبات متوازنة وخفيفة.
تجنّب الإفراط في الكربوهيدرات والسكريات.
حاول أن تمشي قليلاً بعد الأكل لتنشيط الدورة الدموية.
لا تذهب للنوم فورًا بعد الوجبة.