الفشل الدولي والحرب المروعة وإراقة الدماء
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
زيارة مجرم الرحب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما يسمى بمحور نتساريم في قطاع غزة، ونقل الإعلام الإسرائيلي لصورته في محور نتساريم يعد ذلك استعراض للقوة مع مجموعة من القتلة بينما يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع عملية تطهير عرقي وتهجير قسري يضاف إليها حالة تجويع ممنهجة أمام مرأى العالم حيث يتحمل الاحتلال مسؤوليتها والاحتلال يكذب ويبيع الوهم للعالم عبر ادعاءه بأنه يقوم بإدخال المساعدات والمواد الغذائية فهو يعتمد التجويع ويمارس التطهير العرقي في قطاع غزة وبات الخطر على القضية الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس أكبر من ذلك والذي يواجه الوضع القائم في قطاع غزة.
ما يجري في شمال غزة هو جريمة حرب وإبادة جماعية هدفها قتل جميع المواطنين الموجودين في الشمال وأن هذه المجازر والإعدامات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على وجود الشعب الفلسطيني واقتلاعه من جذوره وتدمير كل ما يمت للحياة والإنسانية بصلة وأن منع إسعاف الجرحى وتركهم ينزفون هو دليل آخر على الطبيعة الإرهابية لهذا الاحتلال المجرم، وإصراره على ارتكاب التطهير العرقي لضمانه الإفلات من العقاب.
ولا يمكن مواصلة الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للاحتلال حيث بات يضعها في موقع المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان وهذه الجرائم.
الاحتلال يقتل الكل ويستهدف المستشفيات والدفاع المدني والنساء والأطفال والشيوخ وكل الوجود الفلسطيني لتفريغ غزة من أهلها بعد ان قام بفصل شمال القطاع عن مدينة غزة بهدف تهجير الناس بشكل كامل في خطة خبيثة لم يشهد التاريخ مثلها، ويستهدف كل المناطق في غزة والضفة والقدس وان الشعب الفلسطيني صاحب الحق في أرضه ولن ولم ينكسر او يستسلم أو يرفع الراية البيضاء.
الاحتلال يعمل على تجويع سكان غزة وخنقهم ليستسلموا عبر خطة الجنرالات التي يجري تنفيذها وأن الاحتلال يحرص على قتل الحياة في غزة، ولا يرى وجودا للشعب الفلسطيني ويريد تهجيره وأعاده إقامة المستوطنات وفرض الحكم العسكري في قطاع غزة.
تستمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحربه الممنهجة التي تستهدف «الأونروا» في قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 243 موظفاً من موظفيها، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتدمير 190 منشأة تابعة لها وحرقها، بما فيها مراكز الإيواء التي تستوجب مساءلة إسرائيل ومحاسبتها عليها بينما تتواصل تداعيات القوانين الإسرائيلية التي أقرتها الكنيست على ولاية «الأونروا»، وعلى خدماتها التعليمية، والصحية، والإغاثية، التي تشكل شريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وعامل استقرار للمنطقة.
إنه بعد عام من الحرب المروعة وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، أصبحت المنطقة عند مفترق طرق قاتم، ويجب على المجتمع الدولي التحرك الآن من أجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ووقف هذا الوحش الكاسر الذي يدمر كل شيء وحان الوقت ان تتوقف الحرب الهالكة ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة التطرف الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سواء في القدس او الضفة او قطاع غزة.
يجب على المجتمع الدولي وكل القوى الحية في العالم والشعوب الحرة التحرك الفوري للضغط على حكوماتهم لوقف هذا العدوان، وإجبارها على وقف تصدير السلاح إلى الاحتلال، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف تنفيذ قوانينها التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة.
الدستور الأردنية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال تجويع شمال غزة خطة الجنرالات الاحتلال تجويع شمال غزة خطة الجنرالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما هي الخطوات العاجلة لقائد جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد آيال زامير؟
مع بدء العدّ التنازلي لمراسم تولّي اللواء آيال زامير٬ لمنصبه الجديد قائدا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فمن الواضح أن أمامه العديد من المهام، والتي يأتي على رأسها٬ التسريع بتحقيقات هجوم حركة المقاومة الفلسطينية حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023٬ والذي كشف عن العوار الداخلي للجيش، بالإضافة إلى إعادة بناء ثقة الجمهور في جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي فقد هيبته.
الكاتب والمراسل العسكري لموقع "ويللا" الإسرائيلي أمير بوحبوط٬ ذكر أن "هذه فقط بعض التحديات التي سيواجهها رئيس أركان الجيش الرابع والعشرون، بعد الفشل التاريخي للجيش، واستقالة قائده هآرتسي هاليفي الذي خدم أثناء ذلك الفشل، لذلك يتوقع أن يكون زامير ممن سيؤدي دخولهم للمنصب الجديد لتقاعد شامل لكبار قادة هيئة الأركان العامة، كاشفا أن "أمامنا الكثير من العمل لتعزيز قدرات المقاتلين"، مع أنه مشارك بشكل كبير في عمليات بناء قوة الجيش، وعلى معرفة جيدة بقيادته العليا، التي خدم تحت إمرتها وبجانبها في مناصبه المختلفة".
وأضاف بوحبوط في مقال ترجمته "عربي21" أن "أولى الخطوات المطلوبة من زامير، بعد التشاور مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، اختيار "الخلية الضيقة"، والمؤلفة من مساعد رئيس الأركان وقائد العمليات، وفي الخطوة الثانية تعيين رؤساء فرق عمل لفحص القضايا الرئيسية، وتشمل بناء القوة، والمشتريات، والخطط العملياتية، بما في ذلك أسلوب القتال في غزة، والاستعداد للهجوم على إيران، وتجنيد الحريديم، القضية المتفجرة والحسّاسة".
وأشار أن "زامير سيتجه على الفور للخطوة الثانية المتمثلة بزيادة قوة الجيش، والاستثمار أكثر في المناورة والقوات البرية، والتأسيس للإنتاج المحلي من أجل الاستعداد للحرب في عدة ساحات، بما فيها بناء تحالف إقليمي يعمل كثقل موازن لإيران، أما الخطوة الثالثة والأكثر حساسية فهي الشفافية في تحقيقات الفشل أمام هجوم حماس السابع من أكتوبر، التي ستثير أسئلة ملحة، وتركت خلفها تصدّعاً في ثقة الجمهور بالجيش، بسبب الأزمة العميقة التي حلّت بالدولة".
وأكد بوحبوط أنه "سيُطلب من زامير التعامل مع جودة ونطاق تحقيقات هيئة الأركان العامة، وسيرغب بالمضيّ قدمًا في المناقشات حول إعادة تعيين المسؤولين في الجيش، حيث جمّد كاتس هذه المناقشات بسبب تأخير تسليم التحقيقات، وحدّد جدولاً زمنياً لتسليمها، لكن الجيش لم يلبِّ الهدف لعدة أسباب، بما فيها التطورات الأمنية في المنطقة".
وأوضح أنه "يمكن الافتراض أن رئيس الأركان المنتخب سيفتح بعض التحقيقات، ويتعمق فيها من أجل توضيح أحداث ليلة 6-7 أكتوبر 2023 بشكل كامل، وليس من المستحيل ألا يقبل بعض التحقيقات، ويطالب بإجراء إضافات كبيرة من أجل الوصول للحقيقة".
وأشار أن "الخطوة الرابعة التي تنتظر زامير ستكون تصميم وتثبيت هيئة الأركان العامة، فلن يكون من الممكن تجنب تعزيز الثقة العامة في الجيش في بداية ولايته بعد الفشل التاريخي في السابع من أكتوبر، ولذلك على جدول أعماله سلسلة من المناصب، أهمها قائدي القيادة الجنوبية والشمالية، وقائد قسم العمليات، ومناصب أخرى لها صلة مباشرة وغير مباشرة بفشل السابع من أكتوبر".
وختم بالقول إن "مصادر رفيعة في الجيش تقدّر أن تولي زامير منصبه الجديد سيؤدي لتقاعد العديد من المناصب في هيئة الأركان، ويمهد الطريق للألوية المخضرمين، وجنرالات ينتظرون الترقية".