كتب جورج شاهين في" الجمهورية": المحاولات الأخيرة التي قادها هوكشتاين لوقف إطلاق النار، وما يمكن أن تليه من خطوات سياسية وديبلوماسية فرضها التفاهم على إحياء القرار 1701 ، وما قال به من بنود بالغة الأهمية والدقة، فإنّ إهمالها تُرجم بعدم تنفيذها طوال السنوات التي فصلت بين تاريخ صدوره والأحداث الأخيرة، بإقرار جميع الأطراف الذين اعترفوا متأخّرين بمثل هذه المهزلة التي امتدّت 17 عاماً.

وعليه بقي ما هو ثابت أنّ المفاوض اللبناني بصفتيه الرسمية الشكلية، وكمفَوَّض من قيادة «حزب الله » أنّه أقرّ أخيراً بالفصل بين حربَي «الإلهاء والإسناد » على الجبهة الجنوبية و »طوفان الأقصى » في غلاف غزة وما انتهى إليه كل منهما. وهو ما يعدّ تطوّراً بالغ الدقة طالما انتظره الوسيط الأميركي ومعه حلفاؤه وكل مَن تعاطى بنيّته الصادقة أو تلك الخبيثة. وإزاء هذه المؤشرات والمعطيات، تقول مصادر ديبلوماسية: «لا يكفي أن يعلن  الجانب اللبناني بصفتَيه الشرعية وغير الشرعية، قبوله الفصل بين الحربَين، ذلك أنّ ما هو مطلوب من خطوات قد تكون صعبة إن لم تكن مؤلمة ولم يصارح المفاوض اللبناني الرأي العام بها، في ظل تغييب المؤسسات الدستورية. فليس كافياً أن يُقال أنّ رئيس الجمهورية الذي أناط به الدستور صلاحية المفاوضات ما زال مفقوداً، فقد تمّ تغييب ما تبقّى من هذه السلطات، ولم يردّ المفاوض اللبناني مرّة على مناداة النواب بمناقشة ما هو مطروح. وهو أمر لم يكن مفاجئاً
طالما أنّ لبنان الذي استُدرج إلى هذه الحرب من دون إرادة او استشارة حكومته ولا مؤسساته، لم يناقش من قِبل تفاهماً عُقد حول حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر، قبل أن تتدحرج الروايات التي تحدّثت لاحقاً عن تعهّدات منعت «المقاومة » من المسّ بالثروة النفطية الإسرائيلية، على رغم من أنّ أي عملية تطاولها، لو كان مسموحاً القيام بها، لتسبّبت بتعديلات في موازين القوى فيها وربما كانت أكثر إيلاماً.  
ويبقى البحث في مصير مهمّة هوكشتاين مدار أخذ وردّ يتراوح بين هامش النجاح والفشل العزوف عن المهمّة أو التمديد له في العهد المقبل، بسبب  فقدان أي معلومة دقيقة تقود إلى موقف حاسم مما هو ثابت ويَقين. وإلى أن تأتي لحظة الحقيقة، لا يمكن التكهّن بما ستكون عليه ردّات فعل اللبنانيّين، وخصوصاً عند تقدير الكلفة التي ترتبت عليهم، وعمّا إذا كانت تتساوى وحجم التضحيات الكبرى على مستوى الوطن. فلا تقف الأمور كما يُشاع اليوم عند مصير وأوضاع طائفة أو مذهب فحسب. فما جرى جعل منهم طائفة واحدة منكوبة ومألومة إلى حين.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حزب الله يواصل استهداف العمق الصهيوني بالصواريخ والمُسيرات

يمانيون
يواصل حزب الله اللبناني مساء اليوم السبت، استهدافه عمق الكيان الصهيوني الغاصب بالصواريخ والمُسيرات، حيث أعلن الحزب عن تنفيذ 26 عملية حتى الآن.

وفي هذا السياق جاء في سلسلة بيانات لحزب الله اليوم: استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 01:00 من ظهر اليوم السبت، دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه غربي بلدة شمع، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 03:00 من بعد ظهر اليوم، مستوطنة كريات شمونة، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخية.

كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 03:30 من بعد ظهر اليوم، مدينة صفد المُحتلّة بصليةٍ صاروخية.

وبعد رصد ‏تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي تحاول التسلل باتجاه بلدة دير ميماس، وعند الساعة 08:30 من صباح اليوم، اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية، من مسافة قريبة، مع القوة المُتسللة عند الأطراف الغربية للبلدة، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، ‏وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وقد عمد العدو إلى سحب الإصابات من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري ودخاني كثيف.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أيضاً عند الساعة 04:15 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو عند مثلّث دير ميماس – كفركلا، للمرّة الثانية، بصليةٍ صاروخية.

كذلك استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 04:30 من بعد ظهر اليوم السبت 23-11-2024، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة.

وقصف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 04:30 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو عند مثلّث دير ميماس – كفركلا، للمرّة الثالثة، بصليةٍ صاروخية.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 04:40 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو شرق مدينة الخيام، للمرّة الخامسة، بصليةٍ صاروخية.

كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 04:50 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو شرق مدينة الخيام، للمرّة السادسة، بصليةٍ صاروخية.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أيضاً عند الساعة 05:05 من مساء اليوم، تجمعًا لقوات العدو شرق مدينة الخيام، للمرّة السابعة، بصليةٍ صاروخية.

كذلك استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 05:15 من بعد ظهر اليوم، تجمعًا لقوات العدو عند مثلّث دير ميماس – كفركلا، للمرّة الرابعة، بصليةٍ صاروخية.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 05:20 من مساء اليوم، تجمعًا لقوات العدو في بلدة شمع، بقذائف المدفعية.

‏وفي إطار ‏سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء “لبيك ‏يا نصر الله”، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، وللمرّة الأولى، عند الساعة 04:30 من فجر اليوم، موقع مشمار الكرمل للدفاع الجوّي والصاروخي، يبعد عن الحدود اللبنانيّة 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المُحتلّة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.

كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 07:00 من مساء اليوم، تجمعًا لقوات العدو في مستوطنة برعام، بصليةٍ صاروخية.

واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أيضاً عند الساعة 07:00 من مساء اليوم، تجمعًا لقوات العدو في مستوطنة المالكية، بصليةٍ صاروخية.

كذلك استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة عند الساعة 07:00 من مساء اليوم، تجمعًا لقوات العدو الصهيوني في مستوطنة المنارة، بصليةٍ صاروخية.

وأكد حزب الله في جميع بياناته أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد اللبناني: الحرب أعادتنا 10 سنوات للوراء وتكلفتها ستتخطى 20 مليار دولار
  • وزير الاقتصاد اللبناني: الحرب أعادتنا 10 سنوات للوراء وتكلفتها ستتجاوز 20 مليار دولار
  • «يونيفيل»: الهجمات الإسرائيلية على الجيش اللبناني تشكل انتهاكا صارخا للقرار 1701
  • أوكرانيا تخسر 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في مقاطعة كورسك الروسية
  • الجيش اللبناني: استشهاد عسكري وإصابة 18 بينهم حالات حرجة جراء قصف إسرائيلي جنوب صور
  • الدفاع المدني ينشر مجمل الخسائر التي تكبدها جرّاء الحرب على قطاع غزة
  • حزب الله يواصل استهداف العمق الصهيوني بالصواريخ والمُسيرات
  • وزير الداخلية اللبناني السابق: نأمل أن تنتهي الحرب ويعود لبنان إلى سابق عهده
  • هوكشتاين إلى واشنطن...نتنياهو لا يريد وقف الحرب إلا بشروطه