موقف تقدم الملعلن و القائل بأن إنتصار الجيش يعني ترسيخ الإستبداد يترتب عليه أن وجود الجنجويد في الساحة ضروري لتفادي الاستبداد.

حسب علمي المنقوص أن الديمقراطية تحميها يقظة الشعب ومنظماته المدنية وليس ميليشا إجرامية ممولة من الخارج ولغت في دمه وماله وعرضه.

بعد استباحة الجنجويد للجزيرة والجنينة والنيل الأزرق بجرائم حرب مروعة وإغتصاب واسع النطاق لا بد من القول أن ديمقراطية مدنية يحميها وجود الجنجويد لا بد أنها ديمقراطية مفرطة في الشذوذ الله لا ورانا ليها.

لا أعرف إساءة لمفهوم الديمقراطية المدنية أكثر فداحة من ربطها بالجنجويد كراعي رسمي.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مجرد التفكير في جعل الجنجويد يقاتلون بشرف يبدو وكأنه حلم

ما يقوم به عبدالرحيم دقلو من إظهار للاهتمام بالنازحين في زمزم وإن كان القصد منه المتاجرة السياسية إلا أنه يظل فعل إيجابي. إظهار المليشيا الاهتمام بأمر المواطن هو فعل إيجابي ويجب التعاطي مع بإيجابية.

الحرب بين الدولة والدعم السريع مستمرة ولا هوادة فيها. ولكن من الضروري إيجاد أرضية مشتركة فيما يتعلق بحماية المواطن.

وجود قواعد للحرب يراعيها الجميع ويحترمها هو خطوة أولى نحو السلام. ومن المفيد بل من الضروري جر الجنجويد والقوات المتحالفة معهم إلى الإلتزام بحماية المدنيين وعدم استهدافهم وحصر الحرب لتكون مع القوات المقاتلة.

إذا التزم الجنجويد بقواعد الحرب على الأقل فيما يتعلق بالمدنيين سيكون هذا مكسب سياسي لأنه سيحسن من صورتهم، هذا مكسب سياسي للعدو ولا شك، ولكنه من ناحية أخرى مكسب لحياة المواطن، وفي نفس الوقت يرفع عبء إنساني كبير عن الدولة، لأن استهداف المواطنين من الجنجويد تتحمله الدولة بشكل أو بآخر كعجز عن الحماية أو كتقاعس وتكلفته الأخلاقية والسياسية أعلى من مكسب إدانة المليشيا المشوهة أصلا.

صحيح مجرد التفكير في جعل الجنجويد يقاتلون بشرف يبدو وكأنه حلم، ولكن يجب على الحكومة أن تسعى لذلك من أجل المواطن أولا، ومن أجل أن تريح نفسها من التداعيات السياسية والاجتماعية لما يقوم به الجنجويد، ففي النهاية إجرام الجنجويد له آثار تتجاوز الجنجويد إلى الدولة والمجتمع وإلى المستقبل. الحكومة يجب أن تفكر في هذا أكثر من استثمار الجرائم التي يرتكبها الجنجويد للحشد السياسي والعسكري. لقد تجاوزنا هذه المرحلة. والدولة يجب أن تقدم خطابا للشعب أفضل من خطاب المظلومية والتباكي على ما تقوم به المليشيا من جرائم. يجب أن تقدم مشروعا سياسيا متكاملا ومقعنا.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إمام أوغلو يكتب في فاينانشال تايمز: عودة الديمقراطية ستبدأ من تركيا
  • توسيع اللجان الحزبية.. الوعي: نعمل على ربطها بالمواطنين
  • الحرب أظهرت كذب أسطورة شجاعة الجنجويد
  • الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شمال غربي البلاد
  • بنكيران: الديمقراطية لي كاينة فالبيجيدي ماكايناش فسويسرا
  • حمدوك درقة الجنجويد والامارات
  • حكاية حزينة لسيدة سودانية مع الجنجويد ولماذا قابلت كيكل
  • مجرد التفكير في جعل الجنجويد يقاتلون بشرف يبدو وكأنه حلم
  • كمال الزين: الجنجويد قتلوا أبي
  • أنا أعرف المئات من أبناء دارفور في الخارج وغالبيتهم تجاهلوا ما يحدث لأهاليهم