تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

للأسف أصبح لدينا كشعب سوري مادة أدبية تصلح لتكون قصصًا وأعمالًا فنية

أحترم السيدة القوية المناضلة المكافحة

سلمى شخصية تواجه الظلم والفساد

الست العادية بطلة استثنائية دون أن تشعر فهى معطاءة

اشتقت لتقديم عمل مصري وأتأنى كثيرًا في اختياراتي

أن يصبح شخص تحبيه وجزء من حياتك

مجرد أوراق بملف يسبب حالة من الانهيار

أنا ضد التوحد أو التقمص إنما أطلق عليها حالة من التماهي والتبني

لوك شعري تغيير يعبر عن مرحلة جديدة في الحياة

كل الكلمات لا تكفي للتعبير عن الألم الذي يعانيه أهل غزة وفلسطين

 

اختياراتها الفنية تجمع بين عُمق الإبداع وجوهر القضايا الإنسانية، إنها الفنانة السورية سلاف فواخرجي، التي تحرص على تجسيد الصمود وتسليط الضوء على قضايا هامة من خلال أعمالها السينمائية والدرامية، تدعم القضايا العربية وحق الحياة والوطن للشعوب العربية التي تعاني ويلات الحرب من بلدها سوريا وفلسطين ولبنان.

تشارك سلاف فواخرجى، في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45، بفيلم «سلمى»، وهو للمخرج السوري جود سعيد، وينافس العمل في مسابقة آفاق السينما العربية بالمهرجان.

تجسد سلاف فواخرجي شخصية سلمى، وهي سيدة تعاني من اختفاء زوجها، ولا تتمكن من استخراج شهادة وفاة له، وتتعرض وأسرتها لزلزال وتحاول إنقاذهم، وتضم ابن شقيقتها المتوفاة لحضنها وترعاه، رغم ضيق سبل الحياة، سلمى تعيش على أمل عودة زوجها سجين الرأي وتمضي خمسة عشر عامًا ولا يعود ناصيف زوجها.

التقت «البوابة» بسلاف فراخرجي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتحدثت خلال الحوار عن كواليس العمل على شخصية سلمى، ومشاركتها في المهرجان، وعبرت عن اشتياقها لتقديم عمل مصري بعد غياب وغيرها من الموضوعات التي تجدها في الحوار التالي:

كيف تلقيت ردود الأفعال بعد عرض فيلم «سلمى» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

سعدت كثيرًا بالحفاوة والاستقبال والتذاكر كانت بيعت بالكامل قبل العرض بيوم، وكان الحضور متفاعلين مع العمل في المسرح أثناء عرض فيلم «سلمى»، التفاعل اللحظي من تصفيق أو ضحك أو تأثر وبكاء أثر فيّ وفرحني.

ما الذي جذبك لقصة الفيلم لتقرري تقديم هذا العمل؟

الفيلم قصة حقيقية من الواقع، وهناك قصص كثيرة في سوريا لا تعد ولا تحصى والروايات لمئات السنين لن تتمكن من روي ما حدث في السنوات الأخيرة عن الفقدان والحرمان والحرب والزلزال والفقر، للأسف أصبح لدينا كشعب سوري مادة أدبية تصلح لتكون قصصًا وأعمالًا فنية.

سلمى شخصية بسيطة وامرأة عادية تعمل كل شيء بطيب خاطر، في بداية الأحداث كانت تسعى لحماية بيتها، لكنها مع مرور الوقت انتقلت إلى حماية مجتمعها من خلال منصبها في مجلس الشعب، سلمى أصبحت شخصية ملهمة بسبب الظروف التي مرت بها من فساد وظلم.

فيلم «سلمى» لم يخل من الكوميديا، رغم تقديمه قضية مؤلمة، فكيف وازنت الأمور بين المأساة والكوميديا؟

كلنا عندما نمر بأزمة نضحك في قلب الحزن، في لحظات الزعل من الممكن أن يخرج بعض الكوميديا، فالضحكات بالعمل جزء من الحياة، وليست موضوعًا مقحمًا، الناس البسيطة لديها قدرة على الضحك أكبر، والبساطة والتعبير عن النفس، الكوميديا متنفس لكل الناس وموجودة باللاشعور، الناس الزعلانة تريد الضحك، تعبنا من العنف والدمار والبكاء، فالكوميديا تخفف قليلا من الواقع الأليم الذي نعيشه.

جسدت مشهدًا من الانهيار في المحكمة، عندما رفضت استخراج شهادة وفاة ناصيف زوج سلمى، كيف كانت تحضيراتك له؟ 

كل المشاهد بالنسبة لي هامة وهي خط بياني طالع ونازل، ولكن هناك مشاهد لها طابع خاص ومشهد المحكمة واحد منها، حضرت له بأنني عايشة ضمن التفاصيل لست متعاطفة من بعيد، فما يحدث مع سلمى جزء من حياتنا، هؤلاء ناسنا وأهلنا وأقاربنا.

مئات النساء في سوريا فاقدات أزواجهن وأولادهن وآبائهن ولا يتمكن من استخراج شهادة وفاة والمضي في حياتهن، فهذه المشاهد من الحياة الحقيقية، ويذهبن بالـ«باصات» ينتظرن المفقودين على أمل رجوعهم، يذهبن بصور وينتظرن، هذه الحالة من الانتظار التي لا نعرف لها نهاية، فمن غير المؤكد استشهاد أو سفر المفقود أو أنه على قيد الحياة. 

أن يصبح شخص تحبينه، وجزء من حياتك، مجرد أوراق بملف، يسبب حالة من الانهيار، وهذا ما حدث لسلمى في مشهد المحكمة، عندما رفضوا استخراج شهادة وفاة لزوجها، فأخذت تصرخ وتبكي وترمي الأوراق وتقول «دي عيونه ودي إيده»، وفي النهاية تقول «لِم ناصيف» أصبح الورق بالنسبة لها زوجها وصوره. 

أين تتقاطع سلاف فواخرجي مع شخصية سلمى؟

سلمى تشبهني كثيرًا، المرأة كائن قوي، وتظل تعطي وتضحى وتشعر بالذنب، رغم أنها تعطي دون أن تأخذ، وهذا يشبهنا جميعًا كنساء، دائمًا أي شخصية أقدمها لابد أن تكون تشبهني، بمعنى أنني أوجد نقاط تشابه، وإن لم تكن موجودة؛ حتى أفهمها وأتبناها وأتماهى معها.

أنا ضد التوحد أو التقمص إنما أطلق عليها حالة من التماهي والتبني، فأنا أعيش سلمى أصبحت شبهي، وأصبحت شبهها بعد أن فهمتها. 

تشاركين في المهرجان بمسابقة آفاق السينما العربية، هل تخططين للحصول على الجوائز منذ بداية العمل؟ 

لا تشغلني الجوائز ونحن نعمل على الفيلم، أنا أقدم عملي وإن حصل على جائزة سأسعد بالطبع، ولكن إن فكرت فيها سأخسر تركيزي في العمل، أستمتع بالفيلم والشخصية أعمل بحب، مجرد تقديمي لعمل أعطيته من روحي يسعدني.

الحصول على جوائز هي وجهة نظر اللجنة وتختلف من مهرجان لآخر، لم أتمكن من مشاهدة الأفلام المتسابقة في «آفاق السينما العربية»، ومؤكد أنها أعمال هامة. 

قدم الفنان حسين فهمي دورة متميزة، بما تصفين دورة هذا العام؟ 

الفنان حسين فهمي أثبت قدرة كبيرة على قيادة المهرجان باحترام ونجاح، على الرغم من حزنه على أخيه، ودعمه للقضية الفلسطينية في بداية المهرجان، هذه رسالة قوية تعبر عن دور الفنان في توصيل رسالته إلى شعوب العالم العربي. 

وكيف وجدت تكريم المخرج يسري نصر الله في مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام؟ 

المخرج العظيم يسري نصر الله يستحق هذا التكريم وبجدارة، لأنه قدم أعمالًا فنية مؤثرة حتى وقتنا هذا.

متى يطرح فيلم «سلمى» تجاريًا للجمهور؟ 

لا توجد خطة لذلك حتى الآن، لا أعرف هو كنوع فيلم من الممكن أن يتماشى مع السينما المصرية تجاريًا أم لا، أوقات أفلامنا السورية لا «تمشي» في مصر؛ لأن لها طريقة أخرى في العرض والتذاكر وغيرها من الأمور.

حاولنا سابقا عرض بعض الأفلام، لكن لم نتمكن، فاعتقد أن هناك اختلافًا في طريقة العرض. 

يتعرض الفنان للانتقادات من وقت لآخر، كيف تواجهين ذلك؟ 

الانتقادات أصبحت أمرًا سهلًا ومجانيًا، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنا ممثلة أحب عملي، وأمتلك فكري ورؤيتي الخاصة، وهذا ما تعلمته منذ البداية.

النقد ضروري للبناء والتغيير، لكن ما نتعرض له أحيانًا ليس نقدًا بقدر ما هو هدم، منذ بداية الحرب في سوريا، أصبحت أتعرض للكثير من الإساءات، ومع ذلك أواصل التركيز على عملي دون الالتفات للبشاعة، أنا منذ عام 2011 وأنا أتعرض لانتقادات على السوشيال ميديا من بداية الحرب على بلدي، ولكن لا ألتفت لها. 

ما هي الرسالة التي توجهينها إلى الشعب الفلسطيني، خاصة بعد حصولك على الجنسية الفلسطينية؟

فخر كبير حصولي على الجنسية الفلسطينية، كل الكلمات لا تكفي للتعبير عن الألم الذي يعانيه أهل غزة وفلسطين، لكن ما يمنحنا الأمل هو أن العالم بدأ يعيد البوصلة إلى القضية الأساسية، وهي فلسطين، ويظل الفن وسيلة للتعبير عن أننا نبقى متصلين بقضايانا رغم كل الصعوبات التي نمر بها.

لماذا ابتعدت عن تقديم الأعمال المصرية؟

أحترم الجمهور المصري وأريد العودة له بعمل هام، هو مختلف وسعدت بالعرض الأول لفيلم «سلمى» في مصر مع ناس أعتقد أن هناك بيننا محبة متبادلة كنت فرحانة وخائفة من ردة الفعل، أشعر دائمًا أن الجمهور المصري عندما يحب عملًا، فهذه شهادة. 

مشتاقة ووحشتني الأعمال المصرية ودائمًا هناك عروض، وهذا يفرحني، رغم ابتعادي لفترة ومكوثي في بلدي سوريا، إنما ما زالت تعرض عليّ أعمال مصرية الحمد لله، وأنتظر عمل هام للعودة، أتأنى كثيرًا في اختياراتي. 

شعرنا كمشاهدين لفيلم «سلمى» بعلاقة حب بين سلاف وشخصية سلمى، صفي لنا هذه العلاقة منذ بداية العمل على الفيلم؟

أحترم السيدة القوية المناضلة المكافحة، الست العادية بطلة استثنائية دون أن تشعر فهي معطاءة، سلمى سيدة من الكثيرات في الوطن العربي وسوريا تحترم وأحبها هي ومئات السيدات مثلها.

ختامًا، ما سبب هذا التغيير في قصة الشعر الجديدة «لوك ليالي روكسي» وما تفاصيل العمل الجديد؟

التغيير دائمًا يعبّر عن مرحلة جديدة في الحياة، وكل شيء قادم يحمل معه الأمل، فأنا أشارك حاليًا في مسلسل «ليالي روكسي» مع الفنان دريد لحام والفنان أيمن زيدان، المقرر عرضه في السباق الرمضاني 2025.

العمل يسلط الضوء على بدايات السينما السورية في عشرينيات القرن الماضي، أجسد شخصية سيدة طموحة تسعى لتعلم التمثيل وممارسته في ظل بيئة محافظة.

اسم الشخصية التي أجسدها «تونة» والمسلسل يبرز تحديات كثيرة تواجه المرأة ويكشف عن دورها في مواجهة القيود المجتمعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سلمي سلاف فواخرجى مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان القاهرة السینمائی استخراج شهادة وفاة شخصیة سلمى حالة من کثیر ا

إقرأ أيضاً:

أبطال المشاة| أسياد المعارك.. "البوابة نيوز" تقضي يومًا مع مجندي مركز تدريب المشاة المشترك "1" بدهشور .. قائد المركز: نتعامل مع العقول وليس الأجساد فقط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق  أبطال المشاة.. أسياد المعارك"البوابة نيوز" تقضي يومًا مع مجندي مركز تدريب المشاة المشترك "1" بدهشور قائد المركز: نتعامل مع العقول وليس الأجساد فقط.. و"التدريب" هو نقطة العبور من الحياة المدنية إلى العسكرية

 

مركز تدريب المشاة المشترك "1"

تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الاهتمام بمنظومة الإعداد والتدريب والتأهيل المقدمة للجنود المستجدين في مراكز التدريب وفقًا لأرقى المستويات التدريبية، كما تهتم بكل ما يخص حياتهم اليومية في جميع مراكز التدريب وما يقدم لهم من خدمات، وذلك من منطلق الاهتمام بالعنصر البشري في صفوف القوات المسلحة.

ويعرف سلاح المشاة بالقوات المسلحة بـ "أسياد المعارك"، وعرفه الجميع بدروه البارز والمهم في المعارك الحربية منذ أحمس وموقعة أداريس التي طرد فيها الهكسوس، ودوره أيضا في معركة "مجدو" مع تحتمس ضد تحالف الأمراء، ومع صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين ضد الغزوات الصليبية.

وتم تأسيس وتسليح أول ست فرق مشاة في عهد محمد علي باشا، وكانت النواة الأولي لجيش مصر في 30 سبتمبر عام 1823، ليصبح هذا اليوم عيدًا لسلاح المشاة.

وبرز دور سلاح المشاة في جميع الحروب والمعارك التي خاضتها، وفي حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، لعب سلاح المشاة دورا رئيسيًا في اقتحام النقاط القوية وتأمين رؤوس الكباري.

"البوابة"  قضت يومًا داخل مركز تدريب المشاة المشترك "1" بدهشور، وبين المجندين لنتعرف على يومهم وما يتضمنه من تدريب وإعداد.

قائد مركز التدريب يتحدث لـ “البوابة نيوز”قائد مركز التدريب يتحدث

أكد العميد عمرو يوسف قائد مركز تدريب المشاة المشترك "1" بدهشور، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولي أهمية قصوى للعنصر البشري وتهتم بالغ الاهتمام بالمجندين وبكل ما يخص حياتهم اليومية بدءًا من وصولهم إلى مراكز التدريب وبعد توزيعهم في الوحدات، لافتًأ إلى أن العنصر البشري قوة ضاربة ويجب الاهتمام به وتأهيله وتدريبه على كل ما هو جديد وحديث.

وأضاف أن المدة الزمنية التي يقضيها المستجد في مراكز التدريب زادت من 45 يومًا إلى 90، من أجل صقل مهارة المجند والوصول به إلى أعلى درجات التدريب وجعله مؤهلا لما سيوكل له من مهام في وحدته التي سيوزع عليها بعد زيادة مهاراته وخبراته. 

وتابع:" التدريب يشمل أيضًا الجزء التقني مثل التدريب على الرماية بدون ذخيرة بهدف الإتقان وهذا يؤتي بنتائج ممتازة، والانضباط العسكري هو ما يضمن الانتقال من المدنية للعسكرية من خلال ما يتعود عليه المجند من تقاليد وأعراف عسكرية وتدريبات وما يتعود عليه يخلق لديه انضباط ذاتي في الساعة البيولوجية الخاصة به ثم يأتي بعد ذلك الانتقال في كل شيء من الحياة المدنية إلى العسكرية". 

وشدد على أن مركز التدريب هي فترة إعداد وصقل للمجند وهذا معمول به في جميع أسلحة القوات المسلحة، وبعدها يأتي التدريب المتخصص طبقًا لتوزيع كل مجند.

وقال:" نتعامل مع الجنود كأبناء لنا ونعرفهم أولًا بالحياة العسكرية حتى يرغب الانخراط فيها وبعدها يعرف قيمة القوات المسلحة وقيمة حب الوطن والتضحية من أجله وننظم محاضرات توعوية لتوضيح المفاهيم المغلوطة لديه، إن وجدت وننظم لهم بعض فاعليات برنامج "مودة" الذي يمدهم بمعلومات تفيديهم في حياتهم الشخصية والعملية بعد انتهاء خدمتهم فنحن نتعامل مع العقول وليس الأجساد فقط".

وتابع:" لدينا مكتبة ونخصص أوقاتًا حتى يقرأ المجندون ويطلعون على ما يريدون في أوقات محددة بعد أوقات التدريب المخطط والمكتبة بها كتب عديدة في مختلف المجالات، وعنصر المشاة يتم اختياره من قبل فرع الانتقاء والتوجيه بالقوات المسلحة بعد أن يتوافر به سمات محددة منها السمات الجسدية والبدنية فهم من يكونون في المواجهة المباشرة أثناء الحروب ومن يحاربون على أرض المعارك".

نوبة الصحيان.. بداية يوم المجند

واستطرد": يبدأ يوم المجند بـ "نوبة الصحيان" في الخامسة صباحًا ويستيقظ الجندي ثم يرتب مكان نومه " شدة السرير"، حتى يتعود على النظام في بداية يومه وبعدها يبدأ طابور اللياقة ومدته من ساعة ونصف إلى ساعتين ويشتمل على تمارين وتدريبات مختلفة منها الضاحية والموانع واللياقة وغيرها".

الثامنة صباحًا.. موعد الإفطار

وأكمل:" وبعدها يأتي موعد الإفطار في الثامنة صباحًا لمدة نصف ساعة أو ما يزيد عنها، ونركز على تغذية المجندين بطريقة صحية وسليمة بتوفير جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها وبسعرات حرارية مقررة ومحددة لضمان لياقته البدنية".

التدريب الثاني

وتابع:" وبعد الإفطار يذهب المجند إلى مكانه المحدد له ويغير ملابسه ويرتدي "الأفرول"، ليبدأ طابور التدريب الثاني ومدته 45 قيقة ويتدرب فيه على كل شيء حسب المخطط في التدريب".

وتابع: "بعد الطابور الثاني يستريح المجندون قليلًا ليبدأ بعد ذلك الطابور الثالث، وتنتهي تلك التدريبات في الثانية والنصف بعد الظهر بحلول وقت الغذاء، ويذهب المجندون لتناول وجبة الغذاء والراحة بعدها".

مخطط لشغل أوقات الفراغ

وأضاف:" بعد ذلك يوجد مخطط لشغل أوقات الفراغ في المكتبة أو الصالة الرياضية أو التليفزيون للإلمام بالأحداث التي تدور من حولنا، كما يوجد مسابقات ترفيهية بين الجنود ونحفز الفائز منهم ثم يأتي وقت العشاء في السابعة مساء، وبعد العشاء يستريح المجندون بعض الوقت ثم  يبدأون في استكمال تدريبات اللياقة في الصالة الرياضية المجهزة بأحدث الأجهزة ويقضون فيها وقتهم أو في المكتبة حتى "نوبة النوم" في العاشرة مساء".

وقال: "مع موعد النوم في العاشرة مساء يتوجه المجندون إلى أماكنهم المخصصة للنوم، للراحة والاستعداد لبداية يوم جديد".

وأكد أن المجندين يتدربون على يد المعلمين الذين تخصص لهم القوات المسلحة برنامجًا تدريبيًا خاصًا ولقاءات لرفع مستواهم وقدرتهم على تدريب المجندين لرفع مستواهم التدريبي ومهارتهم أثناء فترة التدريب وجميعهم يتعاملون مع المجندين كأبناء وإخوة لهم، ويسمح بزيارة الأهالي لأبنائهم المجندين أثناء فترة التدريب للإطمئنان عليهم، فمركز التدريب هو نقطة العبور من الحياة المدنية إلى العسكرية، ونحن نركز على تعليم وتدريب المجندين على المهارات البدنية وتعلم الصبر والجلد وقوة التحمل وتحقيق المهمة.

الطابور الرياضالارتقاء باللياقة البدنية

وأكد أحد الضباط المسئولين عن التدريب، أن الفرد المدني يأتي لمركز التدريب فيتم استقباله بأفضل شكل، ونعمل على تأهيله وتحويله للحياة العسكرية من خلال شقين الشق الأول يعتمد على وضع برنامج تدريبي للمستجدين وتقسيمهم لمجموعات، ويكون فيه اختبارات لبرامج التدريب وماذا استفاد منها بعد انتهاء الثلاثة شهور من أجل الارتقاء بلياقتهم البدنية. 

وتابع: "الجميع يكون مقبلًا على زيادة لياقته البدنية ويشاركون في التدريبات بحب ورغبة شديدة، ونعمل لتأهيله حتى يكون جاهزًا للخدمة في كتيبته التي سيوزع عليها".

وأكمل:" الشق الثاني يعتمد على وضع برنامج من خلال تقسيم المستجدين لخمس مجموعات مجموعة تكوينية وتضم 12 تمرينًا ومجموعة تضم على ميدان التقوية وأجهزة "الجيم"، والثالثة في أرض الطابور وفريق الضاحية، ولدينا ضاحية اختبارية وضاحية تدريبية، والمجموعة الرابعة في ميدان الموانع ويتم تدريبهم على الموانع العسكرية، أما المجموع الخامسة فتكون خلف أرض الطابور وتكون للمهارات العسكرية وعمل نظام تدريبي للجنود بحيث يستفيد الجميع من منه".

وأكد أن عنصر المشاة يتم تجهيزه جيدًا، شأنه شأن كل المجندين في القوات المسلحة، لافتًا إلى أن نظام التدريب موحد في جميع مراكز تدريب القوات المسلحة، ويتم وضع البرنامج التدريبي خلال فترة التدريب للارتقاء بمستوى المجندين والارتقاء بمستواهم البدني لأعلى درجة.

وقال:" نهتم بالرياضة في كل مركز تدريب القوات المسلحة ونختار العناصر المميزة رياضيًا ويتم توجيههم إلى السرية الرياضية للاستفادة من قدراتهم، ويتم مشاركتهم في البطولات عن طريق جهاز الرياضة التابع للقوات المسلحة".

مكتبة ومدرسة لمحو الأمية

الثقافة والاطلاع والتعليم محاور أساسية هي الأخرى بمراكز التدريب، فيوجد مخطط لشغل أوقات الفراغ، وتوجد مكتبة بها عدد كبير من الكتب في مختلف أفرع وألوان الثقافة والمعرفة، ويقرأ فيها الجنود في وقت الراحة والفراغ، ولاحظنا الاستفادة الكبيرة التي تعود على الجنود من الاطلاع وقراءة الكتب.

كما توجد مدرسة لمحو الأمية، يتعلم فيها المجند الذي لا يقرأ ولا يكتب القراءة والكتابة، ويتم منحه شهادة محو الأمية في نهاية إتمام دراسته.

مقالات مشابهة

  • شفق نيوز تصل الحدود العراقية - السورية وتوثق الموقف بالصور
  • الفائز بجائزة طه حسين للرواية لـ "البوابة نيوز": سعيد جدًّا بالفوز وتقدير بلدي له طعم خاص
  • محمد كسبر لـ"البوابة نيوز": لم أتوقع الفوز وأسعدني تسليط الضوء على الإبداع
  • محمد التاجي يشكف لـ"البوابة نيوز" حقيقة أزمته الصحية الأخيرة
  • الكرة النسائية.. "البوابة نيوز" تنشر كواليس أزمة لاعبات بيراميدز وإدارة النادي
  • الأردن..مطالبات بتطبيق قرار إعفاء العمالة السورية من الغرامات
  • مدحت صالح يحيى حفلا فى ليلة رأس السنة.. تفاصيل
  • أبطال المشاة| أسياد المعارك.. "البوابة نيوز" تقضي يومًا مع مجندي مركز تدريب المشاة المشترك "1" بدهشور .. قائد المركز: نتعامل مع العقول وليس الأجساد فقط
  • حورية فرغلي لـ البوابة نيوز : يوم واحد وأنتهي من المدرسة ودوري فيه مفاجأة
  • موعد عرض مسلسل «وتر حساس» الحلقة 43.. كيف ستنتقم سلمى من مازن بعد مقتل ليلي؟