إسرائيل وحزب الله.. القتال مستمر والاتفاق على وقف إطلاق النار لا يزال غامضا
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، على قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: «إسرائيل وحزب الله.. القتال مستمر والاتفاق على وقف إطلاق النار يظل غامضا».
لا يزال مصير الحرب في لبنان معلقاوأوضح التقرير أنه لا يزال مصير الحرب في لبنان معلقا وغامضا، في ظل تقارير إسرائيلية وأمريكية يتحدث بعضها عن قرب التوصل إلى اتفاق وأخرى تشير إلى عراقيل لا تزال تعترضه، وعقب مشاورات أمنية عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الاتفاق مع لبنان أصبح جاهزا، وأنه تم إعطاء المبعوث الأمريكي آموس هوكستين الضوء الأخضر للمضي قدما نحو الاتفاق، فيما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يقترب، لكن لا يزال هناك بعض العمل يتعين القيام به.
ولفت إلى أنه وفي ظل هذه التقارير وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير، الاتفاق المحتمل مع لبنان لوقف إطلاق النار بأنه خطأ كبير وإخفاق تاريخي، وطالب نتنياهو بالاستمرار في الحرب حتى القضاء على حزب الله وتحقيق ما يسميه بالنصر المطلق، ورغم هذا الهجوم إلا أن بن جفير لم يهدد بالانسحاب من الحكومة كما اعتاد على ذلك سابقا كلما تحدثت تقارير عن إحراز تقدم في المفاوضات المتعلقة بقطاع غزة، أما على الجانب اللبناني، فمنذ عودة هوكستين إلى واشنطن لم تتلق الأطراف اللبنانية أي اتصالات إلا أن آخر ما نقله المبعوث الأمريكي في بيروت هو أن الاتفاق بات قريبا.
وأشار إلى أن الجميع في بيروت التزم بالصمت إزاء التقارير التي يجري تداولها في وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية، وفي الوقت نفسه أعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن استهداف إسرائيل مركزا للجيش اللبناني في الجنوب، يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701.
حزب الله يواصل تصديه لمحاولات التوغل الإسرائيليةوكشف التقرير أنه ميدانيا استمر القتال المباشر والاشتباك في عدة بلدات في جنوب لبنان، بين حزب الله وقوات جيش الاحتلال المتوغلة، بالتزامن مع الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي المقابل يواصل حزب الله تصديه لمحاولات التوغل الإسرائيلية وقصف المستوطنات والقواعد العسكرية في إسرائيل من الشمال إلى الجنوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان حزب الله وقف إطلاق النار حزب الله لا یزال
إقرأ أيضاً:
بعد انتهاء مهلة الانسحاب.. لماذا تماطل إسرائيل في مغادرة الأراضي اللبنانية؟
أطلق المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، صباح اليوم الأحد، تهديدا جديداً إلى “سكان لبنان، ولا سيما سكان الجنوب اللبناني، يحظر عليهم الاقتراب من خط القرى ومحيطها في هذه المرحلة حتى إشعار آخر، وأن كل من يقترب من خط القرى يعرض نفسه للخطر”.
تحذيرات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جاءت متماشية في سياقها مع ما أعلنه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الأول، الجمعة، أن إسرائيل لن تكمل انسحابها من جنوب لبنان بحلول مهلة الـ 60 يوما المحددة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي مشروطة بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتنفيذ الاتفاق بشكل كامل وفعال، بينما ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني".
مخالفة صريحة للاتفاقويعتبر القرار الإسرئيلي مخالفا لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر الماضي، والذي بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي، والذي يقضي بانسحابه من الجنوب اللبناني خلال مدة 60 يوما.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجيا من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوماً. وتنتهي فترة إلى 60 يوما، فجر الاثنين المقبل.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان بعد واحدة من أشرس الحروب التي شنتها إسرائيل على لبنان، والتي راح ضحيتها نحو 4069 شهيدا و16 ألفا و670 جريحا بينهم أمين عام الحزب حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين.
اتهامات بسبب حزب اللهوتماطل الحكومة الإسرائيلية في تنفذ عملية الانسحاب الكاملة من الجنوب اللبناني بزعم أن لبنان لم تلتزم بتنفيذ أحد شروط الاتفاق والتي تنص على "انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان" وفرض "انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني".
وتعمل الدولة اللبنانية على مواجهة القرار الإسرائيلي من خلال اتصالات مكثفة مع الإدارة الأمريكية الراعية لاتفاق وقف إطلاق لمطالبة واشنطن، باعتبارها الضامنة لتطبيقه، بإلزام تل أبيب بوجوب التقيُّد بحرفيته، خصوصاً وأنها تولت رعايته وترأس اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذه، وهذا ما يعرض مصداقيتها للاهتزاز في حال سماحها لإسرائيل بالتفلت منه.
أما حزب الله، فكان قد استبق قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي ببيان قال فيه إن "أي تجاوز لمهلة الستين يوما يعتبر تجاوزا فاضحا للاتفاق وإمعانا في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلا جديدا يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها جميع لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال" ويؤشر الرد إلى تراجع الحزب عن معاملته الندية للجيش الإسرائيلي كما كان يفعل قبل الحرب.
خروقات إسرائيلية مستمرةومنذ الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان ودخوله حيز التنفيذ، لم تتوقف إسرائيل عن شن عمليات على مناطق مختلفة في الجنوب اللبناني من خلال عمليات النسف والتفجيرات في البلدات الحدودية بالجنوب وآخرها في بلدتي حولا وكفركلا، حيث نفذ فيها عمليتي نسف لما تبقى من منازل فيها.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية وصحيفة "هآرتس" عن مصادر أمنية قولها إن إسرائيل "طلبت من إدارة ترامب بقاء الجيش في جنوب لبنان فترة غير محدّدة" وطلبت كذلك " الحفاظ على 5 نقاط عسكرية في الجنوب اللبناني"، في حين جزمت يديعوت أحرونوت بأن "نتنياهو يحاول تأخير تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بسبب ضغوط وزير المالية سموتريتش".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت الأطراف المعنيين باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إلى احترام التزاماتهم "في أقرب وقت ممكن"، كما رحّب أيضاً "بالتقدم الذي تم إحرازه خلال الشهرين الماضيين، ولا سيما بفضل الانخراط المتواصل للقوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ الشروط لتحقيق وقف إطلاق النار".