الدولار يسحق هذه العملات بعد تهديدات ترامب التجارية
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
ارتفع الدولار على نطاق واسع مقابل العملات الرئيسية الأخرى في التعاملات الآسيوية الثلاثاء، بعد أن قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه سيوقع أمرا تنفيذيا يفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا.
وقفز الدولار بأكثر من اثنين بالمئة مقابل البيزو المكسيكي وواحدا بالمئة مقابل الدولار الكندي.
وتراجعت العملة الأميركية خلال الأيام القليلة الماضية مع ترحيب سوق سندات الخزانة باختيار الرئيس المنتخب لسكوت بيسنت، وهو مدير صندوق تحوط، لتولي حقيبة الخزانة.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، في أحدث قراءة 107.37. وتراجع اليورو 0.6 بالمئة إلى 1.043175 دولار، في حين انخفض الجنيه الإسترليني 0.4 بالمئة إلى 1.2516 دولار، بحسب بيانات "رويترز".
وفيما يتعلق بالصين، اتهم ترامب بكين بعدم اتخاذ إجراءات قوية بما يكفي لوقف تدفقات المخدرات غير المشروعة إلى المكسيك وبالتالي عبر الحدود إلى الولايات المتحدة، من خلال كبح تصدير المكونات التي تدخل في صناعة المخدرات.
وقال ترامب "حتى يوقفوا ذلك، سنفرض على الصين رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة، فوق أي رسوم جمركية إضافية، وعلى جميع منتجاتها الكثيرة التي تأتي إلى الولايات المتحدة الأميركية".
ونفت الصين ذلك الاتهام من قبل.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.75 بالمئة إلى 0.64555 دولار، في حين لامس الدولار النيوزيلندي أدنى مستوى في عام وسجل في أحدث تعاملات 0.58075 دولار أمريكي.
وعلى صعيد العملات المشفرة، جرى تداول بتكوين عند 93577 دولارا، وهو ما يقل كثيرا عن المستوى القياسي المرتفع البالغ 99830 دولارا والذي سجلته في مطلع الأسبوع.
وشهدت بتكوين عمليات جني أرباح قبل وصولها إلى حاجز 100 ألف دولار الرمزي، بعد أن ارتفعت بأكثر من 40 بالمئة منذ الانتخابات الأميركية التي أجريت في وقت سابق من الشهر وسط توقعات بأن ترامب سوف يخفف الإجراءات التنظيمية الخاصة بالعملات المشفرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العملة الأميركية مؤشر الدولار اليورو ترامب العملات المشفرة بتكوين الدولار عملات سعر العملات العملة الأميركية مؤشر الدولار اليورو ترامب العملات المشفرة بتكوين أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة
حافظ الدولار على مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة، الثلاثاء، خلال أسبوع من العطلات، إذ يقيم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسية الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة.
وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعا بتباين توقعات البنوك المركزية.
فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة، الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2 بالمئة إلى أعلى مستوياته في عامين.
ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيسي في سوق الصرف الأجنبي.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي بلغه يوم الجمعة.
وأخذت العملات الأخرى قسطا من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحا على نطاق واسع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولار، لينخفض قليلا خلال اليوم دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر، بينما حوم الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.
وظل الين قريبا من أدنى مستوى في خمسة أشهر وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو خمسة بالمئة هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي ولم يحدد موعد رفعها المقبل. وجاءت تصريحات البنك متناقضة تماما مع نبرة نظيره الأميركي التي مالت إلى التشديد في اليوم السابق، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في 2025، مما دفع الين إلى الهبوط.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.19 بالمئة إلى 0.6237 دولار، في حين تراجع نظيره النيوزيلندي 0.16 بالمئة إلى 0.5641 دولار.
وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماع السياسة النقدية لديسمبر، اليوم، والذي أشار إلى أن البنك المركزي اقترب من خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى تدفق أنباء اقتصادية تدعم ثقته في تباطؤ التضخم.
الدولار في المقدمة
يبدو أن الدولار يتجه لإنهاء العام مرتفعا بأكثر من ستة بالمئة، بعد تراجعه في العام الماضي.
وفي حين هدّأت قراءة للتضخم الأميركي صدرت يوم الجمعة المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيرا نقديا بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025، مما يدعم بدوره الدولار.
وقال يوناس جولترمان نائب كبير خبراء اقتصاد الأسواق في كابيتال إيكونوميكس إن التوقع الأساسي هو "تحقيق الدولار بعض التقدم الإضافي العام المقبل مع استمرار تفوق (اقتصاد) الولايات المتحدة، واتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واقتصادات مجموعة العشر الأخرى قليلا، وفرض إدارة (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب رسوما جمركية أعلى".
وقبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، حثت بنوك مركزية عالمية على توخي الحذر بشأن مسارات أسعار الفائدة بسبب الضبابية المحيطة بكيفية تأثر السياسات بخطط ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية وخفض الضرائب والقيود على الهجرة.