اتهمت صحيفة عبرية، رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالسعي إلى إضعاف منظومة الجيش، مشيرة إلى أنه اعتبر رئيس الأركان هرتسي هليفي والقيادة العليا للجيش بـ"الأعداء".

وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها أن نتنياهو اعتبر رئيس الأركان هرتسي هليفي وقيادة الجيش الإسرائيلي العليا أعداء، وبدأ في حملة لتشويههم بهدف تحريض القاعدة عليهم وتشويه شرعيتهم العامة.



وأضافت أن نتنياهو "يفعل ذلك بواسطة مبعوثين منفلتي العقال مثل ابنه أو دودي امسالم، والهدف؛ تقديم رئيس أركان ضعيف، خانع وخائف إزاء العبوتين الناسفتين اللتين يريد نتنياهو زرعهما في الدورة الشتوية وهما؛ القانون الفضائحي لإعفاء طلاب المدارس الدينية من التجنيد وقانون تسييس لجنة تعيين القضاة".

وأضافت أنه "مثلما حدث أكثر من مرة - في نموذج نزهات نتنياهو هناك إشارة لقرب حل جهاز انفاذ القانون وجهاز القضاء - هذه العملية أيضا تأتي مع كيس قمامة من المناورات السياسية؛ بدءا من توزيع مناصب الشرطي السيء والجيد بين ياريف لفين ونتنياهو، وحتى توبة الحريديم الذين اكتشفوا فجأة أنهم لا يريدون الاصلاح".


ونبهت الصحيفة، بأنه "دون قوانين الانقلاب، لا توجد أي احتمالية لنتنياهو لتحقيق هدفه؛ المتمثل في وقف المحاكمة الجارية ضده والبقاء على كرسي رئيس الحكومة، وبدون قوانين الانقلاب سيجد صعوبة في الحفاظ على ائتلافه، وبدون قانون الإعفاء من التجنيد، الذي هو بمثابة حكم بالإعدام لجيش الشعب، لن يكون الحريديم معه، وبالتالي، قرر نتنياهو قمع احتجاج قوات الاحتياط، وزرع الخوف في قلوب رؤساء الجيش".

ورأت أن "مهاجمة رئيس الأركان، هي حدث شاذ من ناحية تاريخية، لكنه منطقي جدا بالصياغة "البيبية" (نتنياهو)، وهذا لأنه شعر دائما بأنه شخص تتم خيانته من قبل المؤسسة الأمنية، وتقريبا جميع رؤساء الأركان ورؤساء "الشاباك" وقفوا عند استقالتهم أمام العدسات وتحدثوا عن مشكلة الولاء وميله لعدم الصمود أمام الضغوط، بعضهم تنافس معه رأسا برأس في اللحظة التي نزعوا فيها الزي العسكري".

وقالت إنه "في الظروف الحالية الآنية، الشرخ في جيش الاحتياط كان الوحيد الذي أوقف وابل التشريعات الأول، ونتنياهو لاحظ بشكل جيد أن احتجاج قوات الاحتياط، هو الاحتجاج الأكثر فعالية ضد قوانين الانقلاب".

ونوهت "هآرتس" إلى أنه "منذ قمة "واي بلانتيشن" في 1998 التي فيها خضع لضغوط إدارة بيل كلينتون، وتفاوض مع ياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل)، وفي الوقت الذي حكومته الأولى تفككت بين يديه، فهم نتنياهو أنه يستطيع مواصلة الحكم ولكن فقط بدعم أطراف القاعدة؛ اليمين العميق والكهاني، ومحظور عليه اغضابهم، وفي كل مرة يكون فيها اختيار ملموس بين رغبة القاعدة وبين مصالح إسرائيل، يميل نتنياهو إلى اختيار إرضاء القاعدة".

"وهذا ما في حدث حالة (الجندي القاتل) اليئور ازاريا عندما مس نتنياهو بـ"قيم" الجيش وداس على شرعية رئيس الأركان في حينه غادي آيزنكوت وضحى بوزير الأمن المقرب منه، موشيه بوغي يعلون، والرهان الآن على كل الصندوق".

وأشارت إلى أن "وزير الجيش يوآف غالانت، المحامي الوحيد لرئيس الأركان في حكومة مجرمين ومتهربين من الخدمة، أصبح مؤشرا عليه كعميل، لذلك من غير المستبعد أنه سيدفع في القريب الثمن بمنصبه".

 
وبينت أن "قادة الجيش ذهلوا من مهاجمتهم (من قبل مسؤولين في الائتلاف الحكومي من بينهم الوزير دافيد امسالم) ومن عدم الدعم الذي يحصلون عليه من رئيس الحكومة ومن محاولة إلقاء المسؤولية عن الأزمة الحقيقية القائمة في الجيش عليهم".

ونبهت مصادر إسرائيلية، أن "مشكلة الجيش لا تبدأ وتنتهي بالكفاءة، بل ترتكز بالأساس على مشكلة الثقة أو عدم الثقة التي تضم بدرجة كبيرة بتماسك الجيش".

ولفتت "هآرتس"، إلى  أن "نتنياهو معروف كمن يفحص ما تريده القاعدة ويوجه خطواته بحسب رغبتها، من غير الواضح إذا كان اختياره للتصادم المباشر مع الجيش وقادته هو عمل آخر مرفوض ومتسرع، مثل إقالة غالانت في آذار/ مارس الماضي أو عمل مخطط له بشكل عميق".

وقالت إن "التفكير بأن جزءا كبيرا من الجمهور سيثور ضد المدافعين عنه، ويلقي الوحل على رموز الجيش، في إسرائيل التي يعتبر الأمن دينها الأعلى، هو عمل سريالي"، منوهة إلى أن "نتنياهو في السنوات الأخيرة، حول جهاز القضاء الذي تفاخر به لشيطان فظيع، وهو نجح فيه مرة واحدة ويحاول ذلك مرة أخرى".


يشار إلى أن الوزير دافيد امسالم، أوضح في تصريحات صحفية أنه "يوجد تمرد داخل الجيش الإسرائيلي، وبكل جيش عادي يهتمون بالمتمردين مثلما يجب أن يكون عليه الاهتمام بالمتمردين"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.

وأضاف: "اهارون باراك، ايهود باراك ودان حالوتس، يجب أن يقبعوا في السجن بسبب التخريب والتمرد حتى نهاية أيامهم"، معتبرا أنه "لا يوجد دولة ديموقراطية فيها تمرد داخل الجيش، تتصرف عمليا، كما يحدث مع الجيش اليوم، سيكون لذلك تأثيرات مستقبلية على إسرائيل، بدون أدنى شك، هذا الأمر سيدخل لصفحات التاريخ تحت أسماء رئيس هيئة الأركان وقائد سلاح الجو".

وردا على هذه التصريحات، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: "أدين بشدة كافة التهجمات على الجيش الإسرائيلي وقادته خلال الأيام الأخيرة، هذه تصريحات تمس بمتانة الجيش, يوجد لدينا قائد هيئة أركان ممتاز".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بنيامين نتنياهو الفلسطيني فلسطين الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الأرکان إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة سويسرية: فشل المجتمع الدولي راسخ في مواجهة نتنياهو

علقت صحيفة "24 ساعة" السويسرية على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي توعد فيها بالرد على إيران بعد الهجمات الصاروخية أول أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أنه من الواضح أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة غير قادرتين على إيقافه.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس - إنه لم تكد الصواريخ الإيرانية تسقط حتى أعلنت إسرائيل مساء الثلاثاء أن هذا الهجوم لن يمر دون رد وأن خطط ضرب البرنامج النووي لعدوها مطروحة على الطاولة.

أما إيران، حيث يتعين على الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بيزشكيان أن يتعامل مع أقسى جناح في النظام الذي دعا إلى الانتقام لمقتل حسن نصر الله، اختارت الانتقام لطمأنة حلفائها الفلسطينيين، ثم جاء دور إسرائيل لتنتقم من الانتقام، لقد حان الوقت للمزايدة الواحدة.

وأكدت الصحيفة، أننا في مواجهة حلقة مفرغة ونتنياهو وحده الذي يستطيع كسرها من خلال استئناف المفاوضات مع حماس بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن المتبقين، وهي لفتة قوية قبل أيام قليلة من الذكرى الحزينة ليوم 7 أكتوبر، ولكنه اختار منطق الأمن بدلا من منطق السلام.

واستطردت الصحيفة قائلة "إن نتنياهو يأمل من خلال إضعاف حماس والقضاء على حزب الله وتهديد إيران أن يجعل الإسرائيليين ينسون فشله في حمايتهم قبل عام وتقديم نفسه باعتباره الشخص الذي نجح في الحد من الخطر على حدود بلاده".. واصفة ذلك بأنها حسابات قصيرة المدة تصطدم بصمود حماس وحزب الله ونظام الملالي.

ورأت الصحيفة أنه من الواضح أن الغرب فشل في إعادة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المسار الدبلوماسي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، المنشغلة بانتخاباتها الرئاسية، عانت الكثير من الانتقادات في هذا المسعى، حتى أنها اقتصر دورها في الوقت الحالي على دعم صديقها السياسي من خلال تركه للمناورة.

أما الأمم المتحدة، التي أعادت لتوها إرسال عشرة آلاف من جنودها إلى جنوب لبنان في قواعدها والتي أعلن أمس أن أمينها العام شخص غير مرغوب فيه في إسرائيل تشير مرة أخرى إلى اعتراف رهيب بعجز المجتمع الدولي.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الفشل يبدو راسخا، وإسرائيل تتقدم ببيادقها نحو الفوضى.

اقرأ أيضاًعاجل| أول تعليق لنتنياهو على الهجوم الإيراني

«القاهرة الإخبارية».. هتافات احتجاجية تسبق إلقاء نتنياهو كلمته في الأمم المتحدة

إعلام عبري: نتنياهو سمح للجيش بتنفيذ عمليات إضافية في لبنان

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يفكر ببديل عن مهاجمة المنشآت النفطية الإيرانية
  • صحيفة عبرية تتحدث عن سيناريو مرعب حال ردت إسرائيل على هجمات إيران والحوثيين (ترجمة خاصة)
  • قيادي بحركة فتح: نتنياهو يسعى لحرب دينية كبرى وشعبيته تزداد بسفك الدماء
  • صحيفة عبرية: جثة جندي كادت تسقط بيد مقاتلي حزب الله
  • رئيس الأركان الإسرائيلي من حدود لبنان: مٌصممون على تدمير بنى حزب الله التحتية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: مصممون على تدمير البنى التحتية لحزب الله قرب الحدود
  • صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل جديدة حول "كمائن حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي
  • صحيفة سويسرية: فشل المجتمع الدولي راسخ في مواجهة نتنياهو
  • صحف عبرية: كارثة تصيب الجيش خلال يومين فقط من الهجوم على لبنان
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يجتمع مع رئيسي الموساد والشاباك