طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، من وزيري المالية يوسف الخليل والعدل هنري الخوري، اقتراح الإجراءات المطلوبة والخطوات الأساسية للتعامل مع تقرير التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان المركزي، خصوصًا فيما يتعلق بعدم اتباع بعض الأصول المحاسبية.

جاء ذلك في كلمته بمستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، المنعقدة للانتهاء من إعداد مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام الجاري.

وأضاف أنه خلال ولاية حكومته (منذ 10 سبتمبر 2021)، تبلغت وزارة المالية بعض المسائل المتعلقة بالأصول المحاسبية في مصرف لبنان، مشيرًا إلى أنه طلب من وزير المالية العمل على إصلاح هذه الشوائب.

وأكد أنه لاحظ أن قانون النقد والتسليف، الذي وضع عام ١٩٦٤، ينبغي اعادة النظر فيه، معلنًا أنه بصدد تشكيل لجنة لتقديم تصور بالتعديلات المطلوبة على القانون لوضعها ضمن مشروع قانون سنرسله الى مجلس النواب.

وقال ميقاتي إنه لا حل للبلاد إلا من خلال الدولة ووضع طاقات الجميع في خدمتها، معتبرًا أن هذا الأمر وحده هو باب الخلاص، مشددًا على أن الدولة لا تستقيم من دون تعاون الجميع ووقوفهم إلى جانبها.

وأشار إلى أن لبنان شهد تطورًا أمنيًا خطيرًا تمثل بالحادث المؤسف الذي وقع في بلدة الكحالة وأدى إلى سقوط ضحيتين، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع قيد التحقيق من قبل الجيش باشراف القضاء المختص.

وأكد أن الحكومة قامت بما يجب عليها فعله بضمير ومسئولية، مشيدًا بما قام به الجيش من إجراءات لضبط الوضع، معتبرًا أن الجيش هو الذي يساعد على تقوية الدولة وجعلها مسؤولة عن الوطن والشعب.

وأوضح أن الدولة حاضرة بكل مؤسساتها وجيشها وقواها الأمنية، مؤكدًا أن الحكومة أعدت الكثير من المشاريع الإصلاحية المطلوبة ضمن خطة التعافي، متمنيًا أن يبادر المجلس النيابي الذي سينعقد غدًا إلى إقرارها، بعدما قدمت الحكومة كل الملاحظات المطلوبة من السادة النواب بشأنها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نجيب ميقاتي مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

عبدالقيوم: اقتراحنا بنقل الحكومة والمصرف المركزي وإدارات الأمن لسرت يحتاج إلى قرار شجاع

أكد الكاتب والمحلل السياسي عيسى عبد القيوم، أن “اقتراحنا بنقل الحكومة والمصرف المركزي وإدارات الأمن لسرت يحتاج إلى قرار شجاع”.

وقال عبدالقيوم، في منشور على فيسبوك، إن “من الأمور التي كان لنا فيها رأي مبكر جداً «الثلاثية» المعرقلة للحل.. حيث طرحناها آخر مرة (مركز السلام) ضمن ورقة بحثية عرضت على مكتب الأمم المتحدة وستيفاني وليمز خلاصتها تؤكد بأن من أبزر معرقلات الحل الدائم ثلاثية:
– اختطاف مسمى العاصمة السياسي والمقامرة به.
– وقوع مصرف ليبيا المركزي ضمن قبضة أمراء الحرب وقادة التشكيلات المسلحة .
– تنامي سطوة المليشيات وتسييسها”.

وأضاف، “ولعلكم اليوم تتابعون فصول ما يجري غرب ليبيا وتأثير الثلاثية على الاستقرار السياسي والإجتماعي والإقتصادي بشكل سلبي ، الذي تمظهر في فشل كافة الحكومات في ممارسة مهامها بشكل مستقل من داخل طريق السكة”، مردفًا “وكذلك في فصول مأساة مصرف ليبيا المركزي وآخرها “يوم البراويط” في مشهد يشي بحجم المعضلة ويؤكد للجميع صحة فرضية وقوع البنك في قبضة أمراء الحرب وأثرياء حاويات فبراير وتسببه في فشل أي إصلاحات مالية”.

وأخيرا في مشاهد الاحتراب والاغتيالات والاشتباكات شبه اليومية الناتجة عن فوضى السلاح.

وعقب موضحًا أنه “مازال الحل كما اقترحناه يومها يكمن في العمل على افقاد هذه الثلاثية أي قدرة على التأثير المباشر وذلك بقرار شجاع يقضي بنقل الثلاثية (الحكومة، والمصرف المركزي، وإدارات الأمن) إلى مدينة سرت بشكل مؤقت لإنجاح المرحلة الإنتقالية ، وجعلها تحت حماية مشتركة (5+5) ومراقبة دولية”.

وأشار إلى أن “ذلك إلى حين إقرار مبادرة الحل الشامل المستهدف لشكل ونقل السلطة، وكتابة الدستور الجديد الذي له وحده حق تحديد العاصمة السياسية، ومقر مصرف ليبيا المركزي ، وملكية الدولة فقط للقوة والسلاح”.

وختم موضحًا؛ “عدا ذلك مازلنا نتصور ان هذه الثلاثية لن تنتج لنا سوى سياسة «الباب الدوار» التي تستقوي فيها الأجسام منتهية الولاية، وتنتعش فيها المليشيات، ويرتع فيها الفساد «بالبرويطة»”.

الوسومعبدالقيوم

مقالات مشابهة

  • الجهاز المركزي للرقابة المالية يبحث مع البنك الدولي التعاون في مجال ‏الحوكمة والاستقلالية المؤسسية
  • أسوان في 24ساعة.. حزمة إجراءات للتعامل مع العاصفة الترابية.. وتقديم العلاج للفلسطينيين
  • المصرف المركزي ينشر تفاصيل الاعتمادات المستندية المنفذة
  • المركزي يطلق خطة لتعزيز السيولة والدفع الإلكتروني قبيل العيد
  • نقابة الصرافين تُحمّل الحكومة وبنك عدن المركزي مسؤولية انهيار العملة المحلية
  • ميقاتي: لأوسع تحرّك ديبلوماسي للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها المستمرّ على لبنان
  • العرفي: لم يُحدد موعد لجلسة البرلمان.. ونطالب بحضور محافظ المركزي لمناقشة الإصلاحات
  • عبدالقيوم: اقتراحنا بنقل الحكومة والمصرف المركزي وإدارات الأمن لسرت يحتاج إلى قرار شجاع
  • توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة
  • لجنة مشتركة بين المصرف المركزي وهيئة الرقابة الإدارية لمتابعة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية