إنتصار سنار بدأ بصمود المجاهدين وصدهم لأعنف هجوم على المدينة بعد سقوط جبل مويا إرتقى فيه عدد من الشهداء. ثم تواصلت محاولات الهجوم من عدة جهات، منها كبري دوبا وكبري العرب ومن جهة مايرنو حيث دارت معارك شرسة مع المليشيا. كانت أيام صعبة، سنار محاصرة ومهددة بالسقوط بعد سنجة والسوكي والدندر ومساحات واسعة من الولاية.


(هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا)

يأس وإحباط وتشكيك في الجيش وشتائم لقادة الجيش وتخوين ووو (لن أنسى أبدا خفة وتفاهة بعض الناشطين في تلك الأيام)

ولكن ظل الجيش يعمل خلف قيادته، وظل المقاتلون من مختلف القوات من جيش وحركات ومجاهدين ومستنفرين يعملون بثبات وبانضباط خلف قيادتهم. وفي النهاية تحول الدفاع إلى هجوم وتحقق الانتصار وتم سحق المليشيا في في كامل ولاية سنار.

ثبات في لحظات صعبة ولكنها قصيرة غير مجرى الحرب برمتها. ولقد حدث ذلك في عدة مواقع، في القيادة العامة وفي المدرعات والمهندسين وفي بابنوسة والفاشر وغيرها.

بتحرير ولاية سنار اكتسبت تلك البطولات معناها الأكمل وستخلد في التاريخ. سيتذكر الناس لأجيال كيف صمد المقاتلون في سنار ومايرنو وكبري العرب ودوبا وحالوا بدمائهم دون سقوط مدينة سنار.

والشهداء الذين دافعوا عن سنار لم تذهب دماءهم عبثا. سنار صمدت وقاتلت وتحررت. وتم تطهير كامل الولاية من دنس الجنجويد والمرتزقة.
وقريبا سينطبق هذا الكلام على الفاشر وعلى بابنوسة وبقية الولايات.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»

واصل الجيش السوداني، تقدمه في محور بحري، حيث تم استرداد، مستشفى البراحة ومطاحن ويتا للغلال ومحطة 15.

وأعلن الجيش السوداني، “مقتل العشرات من قوات الدعم السريع جراء عمليات استباقية نفذتها قواتنا في مدينة الفاشر”.

وقال الجيش السوداني، في بيان له، إن “قوات الدعم السريع قصف منازل المواطنين ومخيمات النازحين في مدينة الفاشر مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين”.

في السياق، قال وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، إن “السودان يواجه نقصا حادا في الأدوية بعد نهب مخازن تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 600 مليون دولار”.

وأوضح إبراهيم، “أن خسائر القطاع الصحي في السودان منذ بدء الحرب بلغت 11 مليار دولار”.

وحسب ما ذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، تابع: “تسببت الحرب في فقدان أكثر من 60 فردا من الكوادر الطبية، التي أنقذت النظام الصحي في السودان من الانهيار الكامل”، مضيفا: “الوضع استقر نسبيا بعد ما يقرب من عامين من الحرب”.

ولفت إلى أن “الأزمة الإنسانية والصحية التي يمر بها السودان غير مسبوقة وصعوبة الوصول إلى جميع مناطق السودان بسبب الأوضاع الأمنية يمثل أكبر التحديات التي نواجهها، إضافة إلى أن نقص التمويل”.

وأوضح الوزير السوداني أن “الدعم الذي يحصل عليه القطاع الصحي في البلاد لا يتجاوز 20 في المئة من الاحتياجات التي تقدر قيمتها بنحو 4.7 مليار دولار”.

يذكر أن الحرب التي يشهدها السودان اندلعت في أبريل2023، بين الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتسببت الحرب في مقتل نحو 20 ألف شخص ونزوح نحو 3 ملايين شخص خارج البلاد إضافة إلى 9 ملايين نازح في الداخل، بينما يقدر عدد من يعيشون على المساعدات الإنسانية من الدول الأخرى بنحو 25 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • الجيش الوطني السوري يسيطر على كامل منبج
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • الشرع: المقاتلون الأجانب في سوريا يستحقون مكافأة
  • أي تحدٍّ خلقه الطوفان لإسرائيل؟.. تقييمات جنرالات الجيش
  • والي الخرطوم يودع الفوج الاول لمبادرة العودة إلى سنار
  • الجنجويد يشعرون بأن كل شيء حولهم يدور بسرعة
  • هآرتس: عندما يصبح الجيش الإسرائيلي نموذجا للوحشية
  • الأسهم الأميركية ترتفع خلال تعاملات الثلاثاء في جلسة تداول قصيرة
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • بمعدل واحد كل ساعة..أونروا: الجيش الإسرائيلي قتل 14500 طفل في غزة