أحمد يحيى يكتب: صاروخ أوريشنيك الروسي.. تهديد جديد أم مجرد تصعيد؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صاروخ "أوريشنيك" هو أحدث إضافة إلى ترسانة الأسلحة الروسية، وقد آثار ضجة كبيرة بعد استخدامه في الصراع مع أوكرانيا.
ويتميز هذا الصاروخ بسرعته الفائقة التي تفوق سرعة الصوت، مما يجعله صعب الاعتراض، ويحمل رؤوس حربية متعددة يمكن أن تسبب دمارًا هائلًا.
ما هي أهم خصائص صاروخ "أوريشنيك"؟
سرعة فائقة.
مدى واسع.. يتمتع الصاروخ بمدى يصل إلى آلاف الكيلومترات، مما يمنحه القدرة على ضرب أهداف بعيدة.
رؤوس حربية متعددة.. يمكن للصاروخ حمل رؤوس حربية متعددة وقادر على حمل رؤوس نووية تكتيكية، مما يزيد من قدرته التدميرية.
دقة عالية.. يتميز الصاروخ بدقة عالية في ضرب الأهداف، مما يجعله سلاحًا فتاكًا.
ما هو تأثير صاروخ "أوريشنيك" على الصراع مع الغرب؟
تصعيد الصراع.. يمثل إطلاق هذا الصاروخ تصعيدًا خطيرًا في الصراع مع الغرب، حيث يظهر عزم روسيا على تطوير قدراتها العسكرية.
سباق تسلح جديد.. قد يؤدي انتشار هذه التكنولوجيا إلى اندلاع سباق تسلح جديد بين الدول الكبرى، مما يزيد من حدة التوتر الدولي.
ضغوط على الغرب.. يهدف إطلاق هذا الصاروخ إلى الضغط على الغرب لتغيير سياساته تجاه روسيا.
مستقبل الصراع مع الغرب
من الصعب التنبؤ بمستقبل الصراع مع الغرب، ولكن من الواضح أن إطلاق صاروخ "أوريشنيك" يمثل نقطة تحول مهمة، قد يؤدي هذا التطور إلى حوار جديد بين الأطراف المتنازعة بهدف تخفيف التوترات.
كما قد يؤدي هذا التطور إلى تصعيد الصراع واندلاع مواجهات عسكرية مباشر تغير موازين القوى في المنطقة والعالم. في النهاية، يبقى مستقبل الصراع مع الغرب مرهونًا بالقرارات التي ستتخذها القوى الكبرى في الفترة المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صاروخ أوريشنيك الروسي صاروخ أوريشنيك ترسانة الأسلحة الروسية أوكرانيا الصاروخ الصراع مع الغرب
إقرأ أيضاً:
ترانزيت الحياة
فايزة بنت سويلم الكلبانية
faizaalkalbani1@gmail.com
الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.
كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .
لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.
أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.
ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.
اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.
فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.
همسة لرفقاء الرحلة..
لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.
رابط مختصر