محادثات بين الصين و الهند لحل أزمة الحدود
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أجرت الهند والصين جولة جديدة من المحادثات هذا الأسبوع في إطار الجهود الجارية لحل الخلاف حول منطقة الهيمالايا الحدودية المتنازع عليها بين البلدين.
بحسب بيان مشترك، فإن الجارتان الآسيويتان اتفقتا على التعامل مع القضايا المتبقية بشأن ما يسمى بخط السيطرة الفعلية "بطريقة سريعة"، بالإضافة إلى الحفاظ على السلام في المناطق الحدودية.
الجولة التاسعة عشرة من المحادثات عقدت على مستوى قائد الفيلق الهندي الصيني في نقطة الحدود بين تشوشول ومولدو على الجانب الهندي. وجاء في البيان الذي صدر بعد الاجتماع أن الدول أجرت "مناقشة إيجابية وبناءة ومتعمقة، تمشيا مع التوجيهات التي قدمتها القيادة".
كما اتفقت الدول على حل القضايا المتبقية بشكل سريع والحفاظ على زخم الحوار والمفاوضات عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية. في غضون ذلك، اتفق الجانبان على الحفاظ على السلام والهدوء على الأرض في المناطق الحدودية.
يذكر أن الجولة الجديدة من المحادثات تأتي قبل أيام من اجتماع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة قادة البريكس في جنوب إفريقيا، وفي وقت لاحق في سبتمبر خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصيني الهند جبال الهيمالايا
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة بجنوب السودان.. صراع عسكري واحتقان سياسي يهددان البلاد
يعاني جنوب السودان موجة جديدة من التوترات، مع اندلاع اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر بين القوات الحكومية ومليشيات محلية، بينما تشهد العاصمة جوبا تطورات خطيرة مع اعتقال قيادات عسكرية بارزة ومحاولة فاشلة للقبض على مسؤول استخباراتي سابق.
هذه الأحداث المتلاحقة تهدد الاستقرار الهش في البلاد وتطرح تساؤلات عن مستقبل اتفاق السلام.
اشتباكات عنيفة في الناصرأفادت مصادر متعددة، من بينها "سودان تريبون" وإذاعة فرنسا الدولية، باندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش الحكومي ومجموعة مسلحة تُعرف باسم "الجيش الأبيض" في منطقة الناصر بولاية أعالي النيل.
تتكون هذه المجموعة بشكل رئيسي من شبان ينتمون إلى قبائل النوير، وقد لعبت دورا بارزا في النزاع السابق بين الحكومة والمعارضة، وهي معروفة باستخدامها أساليب حرب العصابات والمواجهات العنيفة.
ووفقا للتقارير، استخدمت القوات الحكومية أسلحة ثقيلة ومدرعات في محاولة للسيطرة على البلدة، في حين رد المسلحون بعنف، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ولا تزال حصيلة القتلى غير واضحة، لكن شهود عيان أفادوا بأن السكان المحليين فروا من منازلهم خشية استمرار القتال.
وتأتي هذه المواجهات في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية، حيث تتهم المعارضة المسلحة الحكومة بانتهاك اتفاق السلام، بينما تؤكد الحكومة أن عملياتها تهدف إلى القضاء على التمردات غير الشرعية وفرض الأمن في المناطق المضطربة.
في العاصمة جوبا، اعتقلت قوات الأمن جنرالا بارزا مقربا من زعيم المعارضة رياك مشار، في خطوة أثارت مخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام. ووفقا لتقارير إذاعة فرنسا الدولية "آر إف آي" (RFI)، لم تصدر السلطات أي توضيحات رسمية بشأن دوافع الاعتقال، لكن مصادر رجحت أن يكون مرتبطا بتزايد التوتر بين الحكومة وحركة المعارضة المسلحة التي يقودها مشار.
إعلانيُذكر أن رياك مشار، نائب الرئيس الحالي، خاض صراعا طويلا مع الرئيس سلفاكير قبل توقيع اتفاق السلام في عام 2018، لكن العلاقات بين الطرفين لا تزال متوترة، وسط اتهامات متبادلة بعدم تنفيذ الاتفاق بالكامل. ويخشى أنصار المعارضة أن يكون اعتقال القيادات العسكرية خطوة تهدف إلى تقويض نفوذ مشار في الجيش وإضعاف المعارضة قبل الانتخابات المرتقبة.
إطلاق نار في جوبافي تطور آخر زاد من التوتر في العاصمة، اندلع تبادل لإطلاق النار في جوبا عقب محاولة قوات الأمن اعتقال رئيس جهاز المخابرات السابق، وفقا لما أوردته "إيستليف فويس"(Eastleigh Voice).
وبحسب المصادر، واجهت العملية مقاومة مسلحة من قوات موالية للمسؤول السابق، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في شوارع العاصمة وسط حالة من الذعر بين المدنيين.
وتعكس هذه الحادثة حالة عدم الاستقرار داخل الأجهزة الأمنية، إذ تشير بعض التقارير إلى وجود تململ داخل المؤسسة العسكرية، حيث يعترض عدد من الضباط الكبار على سياسات الحكومة الحالية.
وقد يؤدي هذا الوضع إلى تمردات داخلية أو حتى انشقاقات في صفوف القوات المسلحة، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني في البلاد.
ماذا بعد؟ هل ينهار اتفاق السلام؟تثير هذه التطورات تساؤلات جوهرية عن مستقبل جنوب السودان، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقررة في أواخر 2025، والتي ستكون الأولى منذ استقلال البلاد في 2011. وفي ظل تصاعد أعمال العنف واستمرار الاعتقالات السياسية، يخشى كثيرون أن تسير البلاد نحو موجة جديدة من الصراع المسلح، مما قد يهدد جهود المجتمع الدولي لإرساء السلام وتعزيز الاستقرار.
يرى محللون أن استمرار هذه التوترات قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات أو حتى انهيار اتفاق السلام، مما قد يعيد البلاد إلى دوامة الصراع المسلح. وفي ظل غياب حلول سياسية حقيقية، تبقى المخاوف قائمة بشأن قدرة الحكومة والمعارضة على تجاوز خلافاتهما وضمان استقرار مستدام في البلاد.