منحة دراسية سعودية قبل 50 عامًا تصبح منارة علم ودعوة في تايلاند
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
بين صفحات الزمن، وفي رحلة امتدت أكثر من خمسين عامًا، يقف أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، وأبرز الدعاة إلى الإسلام في تايلاند الدكتور عبدالله مصطفى نمسوك، ويروي قصته شاهدًا على قوة وأثر التعليم والمنح الدراسية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لأبناء المسلمين بالعالم، التي ساندت “عبدالله” نحو الانطلاقة من قريته الصغيرة في تايلاند قبل 50 عامًا من هذا البلد الذي يشكل المسلمون فيه أقلية، ليحقق حلمه بالدراسة في المملكة على مدى 16 عامًا، قبل أن يعود إلى بلاده ليصبح منارة علم ودعوة.
وبدأت رحلة الدكتور عبدالله في ستينيات القرن الماضي، عندما حصل على منحة دراسية من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ويروي لنا الدكتور ذكرياته الجميلة عن تلك الأيام بحماس، قائلًا: كانت المنافسة للحصول على منحة دراسية في المملكة العربية السعودية صعب جدًا، وعند قبولي للمنحة عمت الفرحة الكبيرة لكل أفراد قريتنا.
ويتذكر الدكتور عبدالله، أول وصول له إلى المدينة المنورة، حيث درس بدءًا من الثانوية، وصولًا إلى نيل شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية التي وقّع عليها الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ بصفته الرئيس الأعلى للجامعات السعودية ذلك الوقت.
وركزت دراسته على الدعوة الإسلامية وفهم الأديان الأخرى، حيث أعد رسالة علمية عن الديانة البوذية في تايلاند وكيفية التعامل معها في إطار الدعوة.
وعن النقلة النوعية التي طرأت على المدينة المنورة خلال خمسين عامًا. يقول الدكتور عبدالله: عندما وصلت، كان الحرم النبوي بسيطًا، وأرضياته رملية مكشوفة، وكنا نحضر دروسنا، ونراجع القرآن وسط الطيور والحمام، واليوم أصبحت المدينة المنورة معلمًا دينيًا حضاريًا عالميًا.
وبعد عودته إلى تايلاند، بدأ الدكتور عبدالله بنشر الإسلام مستخدمًا ما تعلمه في الجامعة الإسلامية، ولم يقتصر عمله على إلقاء الدروس، بل أسهم في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة التايلاندية، مما ساعد على تقريب رسالة الإسلام للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء، وقال: في بلد مثل تايلاند، يشكل المسلمون نحو 7% فقط من السكان الدعوة مسؤولية عظيمة، ولله الحمد أسلم على يدي الكثير من الأشخاص، نتيجة جهودي وجهود زملائي.
ويتحدث الدكتور عبدالله بفخر عن دور المملكة في دعم المسلمين حول العالم، التي لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم سواءً عبر المنح الدراسية، وبناء المساجد، وتوزيع المصاحف، وحتى المساعدات الغذائية في تايلاند، نرى أثر هذا الدعم في كل مكان في تايلاند.
وأشار الدكتور عبدالله إلى أن خريجي الجامعات السعودية يحظون بمكانة متميزة في مجتمعاتهم، ويُعتمد عليهم في التعليم، الدعوة، والإفتاء.
وقال الداعية الإسلامي الدكتور عبدالله أن العمل الدعوي يحتاج إلى تطوير مستمر، مشيرًا إلى أهمية دور المرأة في الدعوة الإسلامية، حيث إن ابنته تدرس حاليًا في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، وهو يأمل أن تسير على خطاه في خدمة الإسلام، وأضاف قائلًا: المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها للبنين والبنات، مما يعكس تطورًا كبيرًا في دعم الدعوة الإسلامية على مستوى العالم.
وقدم الدكتور عبدالله رسالة شكر وعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على الجهود المباركة في دعم المسلمين في جميع أنحاء العالم، كما شكر وزارة الشؤون الإسلامية على اهتمامها وحرصها الدائم على تحقيق الأهداف التي تسعى لنشر قيم الإسلام الوسطي، سائلًا الله أن يبارك في قيادة المملكة العربية السعودية، ويديم عليها الأمن والأمان.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة العربیة السعودیة المدینة المنورة الدکتور عبدالله فی تایلاند
إقرأ أيضاً:
قرارات جديدة للاعتراف بمؤسسات تعليم عال غير عمانية ومعادلة مؤهلات دراسية
عقدت لجنة "الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العُمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها" بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اجتماعها الخامس لهذا لعام، وخرجت اللجنة بعدد من القرارات المهمة، فقد وافقت اللجنة على معادلة شهادة دكتور في الطب، الصادرة من الجامعة الأردنية بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 2024م، بمؤهل جامعي"بكالوريوس" بذات التخصص، ومعادلة شهادة البكالوريوس في تخصص المحاسبة، الصادرة من جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 2024م، بمؤهل جامعي "بكالوريوس" بذات التخصص، ومعادلة شهادة البكالوريوس في تخصص التمريض، الصادرة من جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 2023م، بمؤهل جامعي "بكالوريوس" بذات التخصص، ومعادلة شهادة البكالوريوس في العلوم تخصص الأمن السيبراني، الصادرة من University of Nebraska بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2024م، بمؤهل جامعي "بكالوريوس" بذات التخصص ومعادلة شهادة البكالوريوس في العلوم تخصص علوم الحاسب الآلي، الصادرة من Sir Syed University of Engineering of Technology بجمهورية باكستان الإسلامية عام 2006م، بمؤهل جامعي (بكالوريوس) بذات التخصص.
كما قررت معادلة شهادة الدبلوم في العلوم في تخصص الدراسات الهندسية، الصادرة من Edith Cowan college بأستراليا عام 2020م، بشهادة بعد دبلوم التعليم العام، ومعادلة شهادة الدبلوم تخصص التمريض العام والقبالة، الصادرة Yenepoya Institute of Nursing Sciences, Mangalore بجمهورية الهند عام 2007م، بدبلوم بعد دبلوم التعليم العام.
قرارات عدم المعادلة
بينما أقرت اللجنة عدم معادلة شهادة الدكتوراة في إدارة الأعمال (DBA)، الصادرة من ESC Clermont بالجمهورية الفرنسية عام 2024م وذلك لأن الدراسة تمت في جهة وسيطة (Impacters Global Events) في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يخالف قرار لجنة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها في اجتماعها رقم (4/ 2012) بعدم الموافقة على التحاق الطلبة للدراسة بالجامعات الخارجية إذا كانت الدراسة تتم عن طريق مؤسسات أو جهات تؤدي دور الوسيط ومدة دراسة الدكتوراة كانت أقل من عامين، وهو ما يخالف البند (7) من المادة التاسعة من لائحة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها.
كما أصدرت قرارها بعدم معادلة شهادة دكتوراة الفلسفة في تخصص الإدارة الصادرة من Bharathiar University بجمهورية الهند عام 2020م، كون الدراسة كانت بالانتظام الجزئي وهو نظام غير معتمد من قبل الوزارة بجمهورية الهند، وهو ما يخالف البند (ب) من المادة الثامنة من لائحة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها.
وقررت اللجنة عدم معادلة (7) شهادات لمؤهل البكالوريوس الصادرة من جامعة عدن بالجمهورية اليمنية بنظام التعلم عن بعد، وذلك للالتحاق بالدراسة بنظام التعلم عن بُعد بعد صدور قرار مجلس التعليم سابقا القاضي بوقف الدراسة بنظام الانتساب والتعليم المفتوح (التعلم عن بعد) والصادر بتاريخ 23/4/2008م، كما أن المؤسسة التعليمية غير موصى بالدراسة بها من قبل الوزارة بنظام التعلم عن بُعد والدراسة تمت بنظام التعلم عن بُعد للمرحلة الجامعية الأولى وهو نظام دراسي غير معتمد من قبل الوزارة للمرحلة الجامعية الأولى.
كما أقرت اللجنة عدم معادلة شهادة البكالوريوس في تخصص معلم صف، الصادرة من جامعة البترا بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 2023م، وذلك لعدم الحصول على موافقة كتابية من الوزارة قبل الالتحاق بالدراسة، وهو ما يخالف البند (أ) من المادة الثامنة من اللائحة، ولعدم تحقيق نسبة القبول المطلوبة في دبلوم التعليم العام (الثانوية العامة) والتي تُعد أحد أسس القبول بنظام التجسير للتخصصات غير المناظرة.
اعتماد برامج دراسية وطلبات مواصلة
كما استعرضت اللجنة في اجتماعها تقرير زيارة وفد الوزارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وبناءً على التقرير، أصدرت اللجنة قرارها بالموافقة على الالتحاق بالتخصصات التربوية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية الحكومية فقط دون معادلة أي مقررات من دراسة سابقة باستثناء الطلبة الذين لديهم دراسة سابقة في نفس التخصص التربوي المراد دراسته ووفق الضوابط التي حددها القرار الوزاري رقم (77/ 2024) بإصدار شروط القبول لدراسة التخصصات التربوية للطلبة العمانيين خارج سلطنة عُمان وحددت ألا تقل النسبة العامة في دبلوم التعليم العام عن 80%.
كما قررت اللجنة الموافقة على طلبات مواصلة الدراسة للتخصصات الطبية والطبية المساعدة والصحية والهندسية في مؤسسات التعليم العالي الموصى بالدراسة بها بالمملكة الأردنية الهاشمية بشرط الحضور والانتظام الكلي في مقر الدراسة، مع الالتزام بعدم دراسة المقررات المطروحة بنظام التعليم الإلكتروني عن بُعد جميعها في فصل دراسي واحد، حيث يجب دراستها مع المقررات الأخرى المطروحة وفق الانتظام الكلي مع تنفيذ التدريب العملي للتخصصات الطبية والطبية المساعدة والصحية في بلد الدراسة وفي حال التدريب خارج بلد الدراسة ضرورة أخذ موافقة الوزارة المُسبقة بالتنسيق مع وزارة الصحة، وفي حالة عدم الالتزام بما ورد أعلاه فلن تتم معادلة المؤهل الدراسي بعد التخرج. كما أكدت على البند (3) من قرار لجنة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها رقم (ل ت م/2/2/2024) الصادر في اجتماعها رقم (1/ 2024)، والمتضمن (عدم الموافقة على زيادة عدد الساعات المعادلة للطلبة العمانيين في مؤسسات التعليم العالي الأردنية والحاصلين على موافقة الوزارة سابقا، وعليهم الالتزام بالموافقة الصادرة لهم من قبل الوزارة بناء على القبول الصادر لهم قبل الالتحاق بالدراسة).
وقررت اعتماد طلبات مواصلة الدراسة للراغبين بمعادلة مقررات دراسية من دراسة سابقة إذا كان المؤهل السابق أو الدراسة السابقة في نفس التخصص أو في نفس المجال المعرفي وذلك حسب سياسة القبول في التخصصات المناظرة الصادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية.
قرارات الاعتراف
وأقرت اللجنة في اجتماعها الخامس لهذا العام بإعادة الاعتراف بعدد من مؤسسات التعليم العالي الأردنية وإدراجها ضمن قائمة مؤسسات التعليم العالي الموصى بالدراسة بها بالمملكة الأردنية الهاشمية بشرط الحضور والانتظام الكلي وضمن التخصصات المحددة في موقع الوزارة الإلكتروني وهي: جامعة عمّان الأهلية، وجامعة جدارا، وجامعة الشرق الأوسط، وجامعة الزرقاء، كما وافقت اللجنة على إعادة السماح بالالتحاق بجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا لجميع المراحل الدراسية وفي التخصصات المعتمدة من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية.
عدم الاعتراف
وفي إطار استعراض اللجنة لتقرير تقييم دراسة الطلبة العمانيين في جامعات شمال قبرص التركية فقد قررت اللجنة إلغاء الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي في جمهورية شمال قبرص التركية، وإيقاف التحاق الطلبة العمانيين بها اعتبارا من تاريخ 1/11/2024م، وذلك نظرا للملاحظات الأكاديمية على الدراسة فيها، وإيقاف التحاق الطلبة العمانيين بتخصصات الطب البشري والعلوم الصحية اعتبارا من الفصل الدراسي الأول للعام 2024/ 2025 وعمل دراسة واقتراح الحلول المناسبة للطلبة الملتحقين حاليا ببرامج الطب البشري في تلك الجامعات ورفعها للجنة قبل نهاية هذا العام.
كما قررت وقف التحاق الطلبة العمانيين بجامعة فيلادلفيا، وجامعة العلوم الإسلامية العالمية بالمملكة الأردنية الهاشمية ابتداءً من الفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي 2024/ 2025 لزيادة كثافة الطلبة العمانيين فيها استنادا إلى البند (هـ) من المادة (6) من لائحة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها.