اكتشاف مركز تجاري أثري في قبرص.. وكنز ثمين بالمقابر
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
كشفت أعمال تنقيب قادتها بعثة سويدية في قبرص عن ثروة من القطع الأثرية التي تشير إلى أن مدينة ساحلية قديمة في لارنكا على الساحل الجنوبي كانت مركزا تجاريا رئيسيا في المنطقة خلال العصر البرونزي.
وقال القائم بأعمال مدير إدارة الآثار في قبرص يوريوس يوريو، الأربعاء: "يبدو أن ثروة المدينة قد استندت إلى إنتاج النحاس والتجارة مع الثقافات القريبة والبعيدة".
وأضاف لوكالة فرانس برس: "إذا حكمنا من خلال هدايا الدفن الثرية، فإن المقابر تخص عائلات الطبقة الحاكمة في المدينة والتي من المؤكد أنها كانت تنشط في تصدير النحاس والتجارة بين الثقافات".
وأوضح أن موقع التنقيب في درومولاكسيا-فيزاكيا كان مرفأ عامرا في أواخر العصر البرونزي، وقدر بعض الخبراء أن حجمها لا يقل عن 25 هكتارا.
المستوطنة التي ازدهرت بين عامي 1600 و1100 قبل الميلاد، تقع على طول شواطئ بحيرة لارنكا المالحة قرب تكية هالة سلطان.
مقابر خارج المركز التجاري
من جهتها، أعلنت جامعة غوتنبرغ الشهر الماضي أنها اكتشفت أخيرا مقابر خارج هذا المركز التجاري العائد للعصر البرونزي.
هي بين أغنى المقابر التي عثر عليه في منطقة البحر المتوسط، مضيفة أن المصنوعات اليدوية الثمينة في المقابر تشير إلى أنها تخصّ حكام المدينة التي كانت مركزا لتجارة النحاس بين 1500 و1300 قبل الميلاد. أستاذ علم الآثار وقائد البعثة بيتر فيشر قال "بالنظر إلى ثراء المقابر، فمن المنطقي أن تكون مقابر ملكية". تتكون المقابر من غرف تحت الأرض يتم الوصول إليها عبر ممر ضيق من السطح.تقوم البعثة السويدية بالتنقيب في محيط تكية هالة سلطان منذ عام 2010، وسبق أن عثرت على غرف دفن.
وقالت البعثة "وجدنا أكثر من 500 من المشغولات الحرفية والقطع الكاملة موزعة على مقبرتين".
قال فيشر على موقع الجامعة الإلكتروني: "تتكون العديد من القطع الأثرية من معادن ثمينة، وأحجار كريمة، وعاج، وخزف عالي الجودة".
وأوضح أن حوالى نصف القطع الأثرية تم استيرادها من ثقافات مجاورة، وقد استورد الذهب والعاج من مصر.
وجرى استيراد الأحجار الكريمة، مثل اللازورد الأزرق والعقيق الأحمر الداكن والفيروز الأزرق والأخضر، من أفغانستان والهند وسيناء على التوالي، كما تحتوي المقابر على مشغولات من الكهرمان استوردت من منطقة البلطيق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قبرص قبرص العصر البرونزي قبرص منوعات
إقرأ أيضاً:
مصر.. فرنسي يتسبب في كسر حجر أثري ضخم بمعابد الكرنك
مصر – فتحت منطقة آثار الأقصر جنوبي مصر تحقيقا في واقعة تعرض حجر أثري ضخم بمعابد الكرنك للكسر، في أثناء عملية نقل خاطئة للآثار.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، حاول نحات فرنسي يعمل ضمن بعثة بلاده بمعابد الكرنك، رفع كتلة أثرية ضخمة يصل وزنها إلى 26 طنا من خلال رافعة “ونش”، رغم تحذيرات العاملين المصريين من محاولة نقلها بهذه الطريقة، وبدون الحصول على موافقة اللجنة المعنية بالمجلس الأعلى للآثار.
وذكر مصدر لموقع “القاهرة 24″، أن مفتشي آثار الكرنك حذروا النحات الفرنسي من رفع الكتلة الأثرية الضخمة لوجود خطر عليها؛ لكنه تجاهل هذه التحذيرات وتسبب في كسر جزء صغير منها.
وتصل أوزان الكتل الحجرية داخل معابد الكرنك بين 22 و44 طنا، ولا يمكن رفع أوزان أثرية ثقيلة دون سابق خبرة، بحسب المصدر، الذي قال إن النحات الفرنسي لم يرفع كتلا من قبل أكثر من 5 أطنان.
وبعد الواقعة، أصدرت إدارة آثار الأقصر، تعليمات بوقف أعمال نقل الأحجار الأثرية بمعابد الكرنك، وفتحت تحقيقات في الواقعة مع المفتشين الأثريين ومسؤولي البعثة الفرنسية.
المصدر: وسائل إعلام مصرية