"الإيسيسكو" تُنظم ندوة عن "دور الاستشراف في الأزمنة ما بعد الطبيعية"
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ندوة عن "دور الاستشراف في الأزمنة ما بعد الطبيعية"، وذلك في إطار سلسلة "حوارات المستقبل" التي أطلقتها المنظمة.
وتضمنت الندوة - التي عُقدت في مقر المنظمة بالعاصمة المغربية الرباط اليوم الإثنين - محاضرة ألقاها المفكر الدكتور ضياء الدين سردار (باحث وناقد وكاتب بريطاني من أصل باكستاني) المتخصص في مجال الدراسات المستقبلية والنقد الثقافي والفكر الإسلامي، فضلًا عن تنظيم ورشة عمل تدريبية بعنوان "مختبر استشراف المستقبل" لعدد من طلاب الجامعات والباحثين والمهتمين بمجال دراسات المستقبل.
وقال الدكتور عبد الإله بنعرفة نائب المدير العام للإيسيسكو إن هذه المبادرة جمعت في حلقاتها السابقة مفكرين ومثقفين بارزين لمناقشة أهم الموضوعات المستقبلية، في إطار يتجاوز اختلاف الثقافات، مشيرًا إلى أنها تأتي ضمن جهود الإيسيسكو لتعزيز ثقافة الاستشراف في العالم الإسلامي، منوهًا بموضوع المحاضرة وما ستتضمنه من رؤى حول المستقبل.
وفي محاضرته، استعرض الدكتور ضياء الدين سردار أبرز سمات العصر الحالي، موضحًا سبب إطلاق اسم "الأزمنة ما بعد الطبيعية" عليه، في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، تتمثل في انهيار النماذج التقليدية وبزوغ نماذج جديدة.
وعقب ذلك، وجه الدكتور قيس الهمامي مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي، عدة أسئلة للدكتور سردار حول التحولات العميقة التي يشهدها العالم وأهمية المشاركة في صياغة المستقبل من خلال تبني نهج الاستشراف.
ورد الدكتور سردار بأن "قوى التعقيد والفوضى والتناقض هي أساس التغيرات المجتمعية العميقة التي نشهدها في ما نطلق عليه اليوم "الأزمنة ما بعد الطبيعية"، حيث تساهم هذه التغييرات في بناء حالة عدم اليقين"، واستعرض عددًا من الأمثلة في هذا الإطار، ومنها: التغيرات المناخية المتسارعة، والتطور التكنولوجي الهائل الذي جعل الإنسان قادرًا على صناعة تقنيات تتخطى قدراته وذكائه.
وأكد الدكتور ضياء الدين سردار أهمية صياغة رؤية مستقبلية ذات أمد بعيد، إلى جانب إيلاء أولوية قصوى للمناهج التعليمية، ودمج ثقافة استشراف المستقبل في أنظمة التعليم بدول العالم الإسلامي، وتبني نهج متوازن، يركز على التقدم التكنولوجي والاعتبارات الأخلاقية.
وسلط الدكتور سردار الضوء على منظور الإسلام للمستقبل ودعوته إلى استشراف المستقبل ودراسة الماضي، مشيرًا إلى أن الموضوعات التي تتضمنها الأزمنة ما بعد الطبيعية، مستحدثة وليس لها مثيل في التاريخ البشري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإيسيسكو المبادرة الاستشراف التغيرات المجتمعية
إقرأ أيضاً:
بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
أكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم انّ "أهلنا في الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن" ، وسأل: "الشعب ناطرين بيان؟ أبداً ، نحن المشروعية في الدستور اللبناني والشعب مصدر السلطات وها هو يَصنع السلطة ويصنع الإقتدار".
وتابع: "شعبٌ تخرُج فيه المرأة أمام دبابة الميركافا وفي فلسفتها رسالة تقول فيها لترامب وبايدن ونتنياهو ولكل مجرمي العالم أنّ قوّتكم التي ظننتموها قوّة مطلقة وقدرة لا حدود لها ها هي تعجز أمامي".
كلام بيرم جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة النميرية للشهيد حسن عبد الرسول زعرور وبمشاركة شخصيات وفاعليات، عوائل الشهداء والأهالي.
ولفت إلى أنّ "وصية السيد الشهيد عندما جلسنا معه بأنّ لبنان لا يُحكَم من فئة ولا من حزبٍ أو تنظيم، بل لبنان لجميع أبنائه، والقوة أمام العدوّ فقط ولا تُصرَف في الداخل إمتيازات لكن لا بدّ أن يكون وطناً مقتدراً أمّا صفصفة قوّة لبنان في ضعفه فسقطت".
وختم: "أصبحنا حجّة أخلاقية عندما أغثنا الأطفال الذين يُحرقون في الخيم وعندما أغثنا المستشفيات التي يدخل إليها جيش عصابة القتل وينزعون أقنعة الأوكسيجين أمام كلّ العالم الصامت".