أمطار غزة تجرف خيام آلاف النازحين وتفاقم معاناتهم
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
الثورة / افتكار القاضي
في مشهد يفاقم معاناة النازحين الفلسطينيين في غزة، ويعكس حجم المأساة التي يعيشونها في مخيمات النزوح جراء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على أبناء قطاع غزة منذ أكثر من أكثر من 13 شهرا، حيث اجتاحت الأمطار الغزيرة خيام آلاف النازحين في مناطق عدة، في القطاع
وتسببت الأمطار الغزيرة التي تهطل على مناطق مختلفة في قطاع غزة في مضاعفة معاناة النازحين، بعد أن أغرقت المياه خيامهم وألحقت بها أضرارا جسيمة، فيما تهدد مياه الصرف الصحي والقمامة النازحين في رفح بكارثة صحية
وأغرقت الأمطار الغزيرة والرياح المصاحبة، مئات الخيام، وتطاير أخرى تؤوي آلاف النازحين، الذين باتوا ليلتهم بالعراء في ظل البرد القارس وتحت الأمطار الغزيرة.
ويعيش نحو مليوني نازح فلسطيني في محافظات قطاع غزة ظروفا معيشية قاسية وتهجيرا قسريا، مع دخول فصل الشتاء وموسم تساقط الأمطار داخل خيام مصنوعة من الخشب والنايلون والقماش اهترأت وخرجت عن الخدمة بالكامل وسط ظروف مناخية صعبة في غزة،
وحذر الدفاع المدني في غزة من أن النازحين أمام مخاطر كبيرة جراء تدفق سيول الأمطار وخاصة المناطق المنخفضة في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي بفعل تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي للبنى التحتية في مناطق القطاع، والخشية من انهيار منازل ومبانٍ ينزح فيها فلسطينيون وهي غير صالحة للسكن وآيلة للسقوط بسبب تعرضها للقصف الإسرائيلي.
وقال بيان للدفاع المدني الفلسطيني أن الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين تركزت في مخيم إيواء ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة ومنطقة مخيم الشاطئ والخيام المقامة في بعض المدارس، وكذلك في وسط وجنوب القطاع في وادي الدميثاء بالقرارة ومنطقة وادي السلقا ومحيط بركة حي الأمل وحرم جامعة الأقصى ومنطقة الشاكوش بمواصي رفح ومنطقة البركة وساكل البحر في دير البلح.
وناشد الدفاع المدني المجتمع الدولي الإنساني والأمم المتحدة بأن تتداعى لإنقاذ حياة النازحين الفلسطينيين في المخيمات بقطاع غزة والعمل على مساعدتهم وإمدادهم بخيام وكرفانات إيواء للوقاية من أضرار فصل الشتاء.
فيما قالت دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية الرسمية إن فلسطين المحتلة تتأثر بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة مصحوب بزخات متفرقة من الأمطار والرياح. وحذرت الدائرة السكان من خطر الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وشدة سرعة الرياح.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي المياه وقد غمرت خيام النازحين،
وقال خليل أبو إلياس ” صحفي” : سكان قطاع غزة يعانون بشكل كبير بسبب النزوح المتكرر مع تمزق خيمهم المهترئة التي صنعت من النايلون، مشيرا الى أن دخول فصل الشتاء يعني انتظارهم لكارثة بسبب الأمطار والرياح .
مضيفا: “لقد هطلت الأمطار علينا 3 أيامٍ متتاليات وصرخنا بألمِ لكننا نعلمُ أننا نصرخُ لعالمٍ أصـمّ .. ليس لدينا سقفٌ يحمينا من المطر وليس لدينا لباسٌ لأطفالنا يقيهم البرد.”
يأتي ذلك بينما تزحف أكوام القمامة والبرك الملوثة بمياه الصرف الصحي باتجاه خيام النازحين التي أقاموها بما توفر لهم في جنوب قطاع غزة، وهو ما يفاقم المخاطر الصحية التي تهدد الفارين من ويلات القصف الصهيوني المتواصل.
يقول رفيق أبو حمزة الذي نزح إلى رفح كغيره من مئات الآلاف هربا من الحرب “نعاني من الروائح الكريهة وانتشار الكثير من الأمراض وخصوصا في أوساط الأطفال.
ويعيش الفلسطينيون في غزة ظروفا شديدة القسوة، مع تهدم منازلهم واضطرارهم إلى النزوح أكثر من مرة وتفشي الجوع في أنحاء القطاع.
ومع غياب الدعم الكافي وسوء الأحوال الجوية، تصبح حياة النازحين أكثر هشاشة، في ظل ضعف الاستجابة الدولية للاحتياجات الملحة.
وتستدعي تفاقم هذه الكارثة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بشكل عاجل لتقديم الدعم اللازم للنازحين الفلسطينيين، وضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية في مواجهة هذه الظروف القاسية.
ومع غياب الدعم الكافي وسوء الأحوال الجوية، تصبح حياة النازحين أكثر هشاشة، في ظل ضعف الاستجابة الدولية للاحتياجات الملحة لسكان قطاع غزة الذين يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة، تعجز الكلمات عن وصفها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمطار الغزیرة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جامعة أبوظبي توثّق أكثر من 4 آلاف ورقة بحثية في مؤشر «سكوبس» العالمي
أعلن مكتب البحث العلمي في جامعة أبوظبي، عن تحقيق الجامعة إنجازاً بارزاً جديداً في مسيرتها البحثية والأكاديمية، بتوثيق أكثر من 4 آلاف دراسة بحثية في مؤشر سكوبس العالمي، والذي يُعد قاعدة بيانات عالمية معروفة ومتخصّصة في الأبحاث العلمية المرموقة. ويعكس ذلك التزام جامعة أبوظبي الثابت بتطوير بحوث عالية التأثير، تُسهم في تعزيز الحوار العالمي، وتُعالج التحديات المجتمعية المُلحة في مختلف المجالات، ومنها الهندسة والتكنولوجيا والأعمال والإدارة والاقتصاد والعلوم الصحية والرياضيات والعلوم الفيزيائية. وتمضي جامعة أبوظبي قدماً في ترسيخ مكانتها وتأثيرها الأكاديمي العالمي، إذ يُصنَّف 16.9% من أبحاثها ضمن أكثر 10% من المنشورات العلمية الأكثر استشهاداً في العالم، بينما يظهر 27.5% منها ضمن أبرز 10% من المجلات العلمية وفقًا لـ«سايت سكور» (CiteScore). وحصدت أبحاث الجامعة مجتمعةً 77445 استشهاداً، بمعدل استشهاد ملفت بلغ 19.4 لكل منشور، ما يعكس مدى عمق وأهمية إسهاماتها في المجال الأكاديمي العالمي. وقال البروفيسور منتصر قسايمة، نائب مدير الجامعة المشارك للبحث العلمي والابتكار والتطوير الأكاديمي في جامعة أبوظبي، إن جامعة أبوظبي، مدعومة بتعاون دولي واسع النطاق، تواصل ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال البحث العلمي، حيث تجاوز عدد منشوراتها المفهرسة في «سكوبس» 4000 بحث، وحرصت جامعة أبوظبي، منذ انطلاق مسيرتها، على تعزيز قدراتها البحثية وتوسيع تأثيرها العالمي، بما يعكس التزامها الدائم بتطوير المعرفة وموجهة أبرز التحديات العالمية. وأضاف أن أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة، يستمرون في دفع حدود المعرفة العلمية والمساهمة في تبادل المعرفة على المستوى الدولي، من خلال نسج شراكات استراتيجية وتشجيع الأبحاث متعددة التخصّصات، وتأتي هذه الجهود تماشياً مع رؤية دولة الإمارات لبناء مستقبل قائم على الابتكار، حيث تسهم جامعة أبوظبي بفاعلية في إحداث تأثير ملموس على المستويين المحلي والعالمي. وتحقق جامعة أبوظبي معدل تأثير استشهادات ميدانية قدره 2.55، متجاوزة بذلك المعايير العالمية، ما يعكس التأثير الكبير لمبادراتها البحثية. ويُعزى هذا التميُز إلى شبكة تعاون دولية واسعة، حيث أُنجز 67.6% من منشوراتها بالتعاون مع 2471 مؤسسة أكاديمية حول العالم. وشملت هذه الشراكات مؤسسات أكاديمية وبحثية مرموقة، مثل جامعة تكساس إيه آند إم في الولايات المتحدة، وجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وجامعة لويزفيل الأميركية، وأسفرت عن إنتاج 2336 منشوراً بحثياً مشتركاً، ما يجسّد التزام الجامعة بتعزيز البحث متعدّد التخصّصات ودفع عجلة الابتكار العلمي على المستوى العالمي. وتواصل جامعة أبوظبي ترسيخ مكانتها في مجال التميز البحثي الدولي، من خلال تعزيز بيئة أكاديمية حيوية، وتوسيع نطاق شراكاتها الإستراتيجية عالمياً، والمساهمة في إثراء المعرفة على المستوى الدولي. كما تلتزم الجامعة بدعم الباحثين لإطلاق أبحاث مؤثرة تعالج القضايا المحلية والعالمية، ما يعزّز دورها مركزاً رائداً للإبداع والابتكار العلمي.
أخبار ذات صلة