ارتفاع ضغط الدم .. أعراض لا تتجاهلها للقاتل الصامت
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
يُعد ارتفاع ضغط الدم حالة صحية لا تظهر أعراضها بشكل واضح، مما يجعلها تظل دون ملاحظة في كثير من الأحيان، لكن يجب عدم تجاهلها.
يُعرف هذا المرض بارتفاع ضغط الدم، وهو يحدث عندما يرتفع الضغط الذي يُمارسه الدم على جدران الأوعية الدموية بشكل مفرط. إهمال إدارة ضغط الدم المرتفع يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتات الدماغية.
يؤكد الخبراء أن ارتفاع ضغط الدم قد يتسبب في ضرر تدريجي للجسم، ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. يتكون قياس ضغط الدم من رقمين: الأول يُسمى "الضغط الانقباضي" (العدد الأعلى)، والثاني "الضغط الانبساطي"يعتبر القياس الطبيعي عادة أقل من 120/80 ملم زئبقي، وفقًا للموقع البريطاني للخدمات الصحية (NHS).
كيفية قياس ضغط الدم بشكل صحيحكثير من الأشخاص لا يعرفون الطريقة الصحيحة لقياس ضغط الدم في المنزل. لذلك، قامت الممرضة القلبية أنجيلا بمشاركة بعض النصائح عبر منصة "تيك توك" لتعليم الناس كيفية قياس ضغط الدم بدقة.
في الفيديو، تقول أنجيلا: "أنا ممرضة قلب وقد رأيتم بعضًا من مقاطع الفيديو الخاصة بي حول ضغط الدم، وأنا أحب كل ما يتعلق بالقلب." وتضيف: "سأخذ ضغط دمي وأريكم جميع الحيل التي أقولها لمرضاي لضمان أن تكون القياسات دقيقة."
توصي أنجيلا بمراقبة بعض الخطوات الأساسية قبل أخذ القياس، مثل الجلوس بهدوء لمدة خمس دقائق على الأقل قبل قياس ضغط الدم لضمان استقراره بعد أي نشاط بدني.
ثم تشرح كيفية وضع الجهاز: "الخطوة التالية هي إدخال ذراعك والتأكد من أن الأنبوب موجه نحو أصابعك، ثم شد الأنبوب جيدًا. أحيانًا ستحتاج إلى مساعدة قليلاً في هذا، وتأكد من أن الأنبوب غير مائل أو غير محكم."
وتضيف: "يجب أن يكون هذا النقطة الصغيرة في الجهاز في نفس مستوى وسط مرفقك، ثم اضغط على زر البداية، وها هو القياس. إذا كان الضغط مرتفعًا قليلاً، خذ القياس ثلاث مرات للتأكد."
أهمية الفحص المنتظميُعد الفحص المنتظم لضغط الدم خطوة حاسمة في الوقاية من الأمراض المرتبطة بارتفاعه، مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب. قد لا يكون لدى العديد من الأشخاص فكرة عن حالتهم الصحية حتى تتفاقم المشاكل، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب بانتظام، وخاصة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضغط الدم أمراض القلب والسكتات الدماغية جدران الأوعية الدموية امراض المزمنة سكتات الدماغية الأوعية الدموية قیاس ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
أكثر من 50% من النساء يواجهن أعراض انقطاع الطمث في سن الـ30
تواجه كثير من السيدات أعراضا صحية ونفسية غامضة، التي عادة ما يتم إلقاء اللوم فيها على التغيرات الهرمونية أو اضطرابات النوم التي تؤثر على السلامة العقلية والصحة العامة بسبب كثرة المسؤوليات والأعباء التي تواجهها الإناث، خاصة العاملات منهن، في محاولة منهن للتوفيق بين المهام الأسرية الحياة المهنية والدراسية وغير ذلك.
ولكن يتضح أن السيدات في مرحلة الثلاثينات، قد تكون أعراضهن غير المفهومة تعود إلى شيء محدد لم يكن ليخطر في بالهن قبل تجاوز الأربعين أو الخمسين من العُمر، هذا الشيء هو ما يعرف بـ"انقطاع الطمث".
أعراض ما قبل انقطاع الطمثكشفت دراسة علمية جديدة أجرتها مؤسسة "يو في إيه هلثي" (UVA Health) الصحية بالولايات المتحدة الأميركية، ومنصة (فلو) لصحة المرأة، أن أكثر من نصف النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و35 عاما أصبحن يعانين من أعراض تتراوح بين المتوسطة والشديدة المرتبطة بانقطاع الطمث، والمعروف بـ"سن اليأس"، لكنهن ينتظرن عقودا قبل طلب العلاج واستيعاب أنهن يواجهن هذه المرحلة فعلا.
وبحسب جينيفر باين، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والخبيرة في الطب النفسي الإنجابي، "لا تحظى الأعراض الجسدية والنفسية المرتبطة بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث بدراسة كافية، وغالبا ما يتجاهلها الأطباء".
إعلانوبالتالي فإن معرفة هذا النوع من تطور الأعراض المرتبطة بفترة ما قبل انقطاع الطمث يمكن أن يساعد كلا من النساء وأطبائهن في معرفة ما يمكن توقعه مع دخول النساء مرحلة ما قبل انقطاع الطمث من حياتهن.
وبتحليل الأعراض التي أبلغت عنها أكثر من 4400 امرأة أميركية، تتراوح أعمارهن بين 30 عاما فأكثر، أبلغت 55.4% منهن، وتحديدا ممن يبلغن من 30 إلى 35 عاما، عن أعراض استوفت معايير "متوسطة" أو "شديدة" من أعراض انقطاع الطمث، بناء على مقياس تصنيف انقطاع الطمث المُعتمد.
وارتفعت هذه النسبة إلى 64.3% لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 36 و40 عاما. وعلى الرغم من هذه النتائج المفاجئة، يتضح أن معظم النساء لا يسعين إلى علاج أعراض انقطاع الطمث حتى يبلغن 56 عاما أو أكثر.
الأعراض النفسية تظهر قبل الجسديةووجدت الدراسة أن الأعراض النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب والانفعال، غالبا ما تظهر قبل الأعراض الجسدية بفترة طويلة. وتبلغ هذه الأعراض ذروتها بين سن 41 و45 عاما، وتنخفض لدى النساء في سن 56 عاما فأكثر.
من ناحية أخرى، تزداد الأعراض الجسدية، وتصبح أكثر شيوعا لدى النساء في سن 51 عاما فأكثر، بينما تبلغ أعراض انقطاع الطمث التقليدية، أو "سن اليأس"، مثل الهبات الساخنة والتعرق، ذروتها بين سن 51 و55 عاما.
آثار مرهقة تستمر لسنوات طويلةعلاوة على ما سبق، وجدت الدراسة أن أعراض ما قبل انقطاع الطمث يمكن أن تستمر ما بين 5 و10 سنوات، وتؤثر بشكل كبير على الأداء اليومي.
وقد تم الإبلاغ عن أعراض مثل اضطرابات النوم، والمشاكل الإدراكية، والأعراض الحركية الوعائية، بما في ذلك التعرق الليلي، بمعدلات عالية. هذا بالإضافة لأعراض رئيسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بانقطاع الطمث، بما في ذلك عدم انتظام الدورة الشهرية، وكثرة التبول، وخفقان القلب.
لا تتوقف المشكلة عند هذا الحد، بل تكمن الأزمة الأكبر في غياب المعلومات وحملات التوعية اللازمة بالأعراض وخطوات التعامل الصحيح مع المشكلات.
إعلانوفي تقرير صادر عن كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن أقل من 1% من الدراسات الطبية المنشورة تركز على انقطاع الطمث، مما يساهم في خلق فجوات في الفهم العلمي، ويشير الأمر كذلك إلى أن مرحلة ما قبل انقطاع الطمث من المرجح أن تكون أكثر إهمالا في الأبحاث بكثير، بالرغم من المعدلات الكبيرة من السيدات اللاتي يعانين من تبعاتها.
ومن أبرز الأعراض الشائعة لمرحلة ما قبل انقطاع الطمث: التعرُّق والهبات الساخنة، اضطرابات النوم، المشاكل الجنسية واضطرابات المثانة، الإجهاد العام وألم العضلات، المزاج الاكتئابي وسرعة الانفعال، وخفقان القلب.
التعامل الصحيح في فترة ما قبل انقطاع الطمثبشكل عام، تُعد تجربة كل امرأة في فترة ما قبل انقطاع الطمث فريدة من نوعها. لذلك، لا توجد طريقة واحدة تُناسب الجميع. ولكن هناك أدلة على أن التركيز على الصحة العامة يُمكن أن يُساعد النساء على الاستعداد لهذه الفترة.
مثلاً، يُمكن أن يُساعد اتباع نمط حياة صحي، بما يشمل تغذية جيدة ومتوازنة، وممارسة نشاط بدني مُنتظم، وإستراتيجيات إدارة التوتر اليومي، جسم المرأة على تجاوز التغيرات التي تحدث خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، وحتى بعد بلوغ "سن اليأس".
وبالنسبة للتأثيرات النفسية المباشرة، قد يكون من المفيد تقبّل أن هذه الفترة من الحياة تأتي بتغيرات وأعراض غير متوقعة، منها الانفعال والعصبية والتوتر والقلق، إذ تلعب التقلبات الهرمونية دورا رئيسيا، حيث يساعد هرمون الإستروجين على تنظيم النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، لذا يمكن أن تؤثر هذه التغيرات بشكل مباشر على الحالة المزاجية.
لكن ضغوطات الحياة، مثل الموازنة بين العمل والأسرة، يمكن أن تُسهم أيضا، في حين أن أعراضا مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وضبابية الدماغ يمكن أن تُسبب تأثيرا مضاعفا، مما يزيد من حدة القلق والتوتر العام.
إعلانلذا يشير الخبراء إلى أن هناك طرقا لمساعدة نفسك في هذه الأثناء، مثل إعطاء الأولوية للراحة وممارسة الرياضة وتقنيات التنفس والنوم جيدا، والتي يمكن أن تُساعد في تقليل أعراض القلق.
إضافة لذلك، هناك علاجات متاحة للأعراض إذا ما بدأت في التأثير على مستوى وجودة الحياة. مثلا، يُمكن للعلاج الهرموني "إتش آر تي" (HRT) أن يُخفف القلق الحاد، كما قد يُوصي الأطباء أيضا بالعلاج السلوكي المعرفي "سي بي تي" (CBT) والأدوية المُخصصة لعلاج القلق بعد استشارة الطبيب النفسي.