"مسجد فوق معبد".. مقتل 4 أشخاص في تجدد المواجهات ذات الصبغة الدينية في الهند
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
قتل 4 متظاهرين في مدينة شمال الهند، إثر اشتباكات مع الشرطة بعد استطلاع للتحقيق في مزاعم بناء مسجد تاريخي فوق معبد هندوسي
أغلقت السلطات الهندية المدارس وعلقت خدمات الإنترنت في مدينة تقع بولاية أوتار براديش، شمالي الهند، الاثنين، بحسب ما أعلن مسؤولون، وذلك بعد يوم واحد من مقتل 4 أشخاص في اشتباكات اندلعت إثر استطلاع يبحث فيما إذا كان مسجد تاريخي في المنطقة بني في القرن السادس عشر على أنقاض معبد هندوسي.
وتظاهر قرابة 1000 مسلم خارج مسجد "شاهي" في مدينة سامبال، الأحد، وذلك لمنع فريق استطلاع بأمر من المحكمة بعد عريضة نظمها محام هندوسي يزعم فيها أن المسجد التاريخي بني فوق معبد هندوسي.
وقال مسؤول محلي يدعى أونجانييا كومار سينغ: "لقد أغلقت كل المدارس والكليات ومنعت كل التجمعات العامة"، كما منعت السلطات سكان بقية المناطق في الهند وممثلي المنظمات والمجتمع من دخول المدينة من دون إذن رسمي حتى يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ويأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه الحكومة المحلية لاحتواء الاضطرابات.
Relatedالسلطات الهندية تفرض حظراً للتجول وتغلق الإنترنت في مانيبور بعد تجدد أعمال العنف العرقيمقتل طبيبة متدرّبة يشعل احتجاجات واسعة في الهند: الأطباء يطالبون بالحماية وظروف عمل أفضلالمئات في كشمير يتظاهرون ضد الهند مطالبين باستعادة المنطقة المتنازع عليها مع باكستانوبدأ الأمر بتلاسن بين الشرطة والمحتجين ثم تطورت المسألة إلى اشتباكات، رشق فيها هؤلاء الحجارة على عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع وفقاً للشرطة.
وقال أحد ضباط الشرطة: "إن بعض المنحرفين في الحشود لجأوا إلى العنف، مما أجبرنا على استخدام القليل من القوة والغاز المسيل للدموع لاستعادة النظام".
وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر رشق الحجارة ومركبات تشتعل فيها النيران، كما أظهرت عناصر الشرطة وهم يطلقون النيران.
ورغم الاشتباكات، فقد تم الاستطلاع كما هو مخطط له.
وفي وقت تستعد السلطات لتداعيات محتملة، أشعل الحادث التوترات على خلفية النزاعات الدينية في الهند، حيث تغذي المظالم التاريخية الصراعات الراهنة.
وتزعم جماعات هندوسية، مرتبطة في الغالب بالحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، أن العديد من المساجد في الهند بُني على أنقاض معابد هندوسية منذ قرون أثناء الإمبراطورية المغولية الإسلامية.
ويقول الخبراء إن القوميين الهندوس اكتسبوا جرأة بعد أن افتتح مودي في وقت سابق من هذا العام معبدا هندوسيا مثيرا للجدل بُني على أنقاض مسجد يعود عمره إلى قرون، في مدينة أيوديا، شمالي البلاد، في انتصار سياسي للزعيم الشعبوي الذي يسعى إلى تحويل البلاد من ديمقراطية علمانية إلى دولة هندوسية، وانخفض في عهده عدد النواب المسلمين في البرلمان.
ويستشهد مقدم الالتماس في قضية المسجد بسامبال بنصوص تاريخية تفيد بأنه بُني فوق معبد هندوسي، ويزعم أن الإمبراطور المغولي ظهير الدين بابر دمره في العام 1529.
ويزعم أنصار الاستطلاع أنه يسعى إلى الكشف عن الحقائق التاريخية، بينما يدينه المعارضون باعتباره انتهاكا لقانون أماكن العبادة لعام 1991، والذي يحافظ على الوضع الديني الراهن للمواقع كما كانت في عام 1947، أي عندما استقلت الهند.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الهند في عهد مودي: عدد المسلمين في البرلمان الهندي يتراجع سنويا مع تنامي قوة الحزب القومي الهندوسي بعد أسابيع من بثها وثائقيا ينتقد مودي.. سلطات الضرائب في الهند تداهم مكاتب قناة "بي بي سي" وللبقر نصيبٌ في عيد الحبّ بالهند.. حكومة مودي تدعو لعناق الحيوان المقدّس في الفالنتاين ناريندرا موديالهندوسيةالهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله اعتداء جنسي كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله اعتداء جنسي ناريندرا مودي ناريندرا مودي الهندوسية الهند كوب 29 روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان حزب الله قطاع غزة بنيامين نتنياهو قتل اعتداء جنسي جريمة إيران یعرض الآن Next معبد هندوسی فی مدینة فی الهند فوق معبد
إقرأ أيضاً:
“حماس”: عدوان الاحتلال على المساجد ٍ إمعانٌ في حربه الدينية
الثورة نت|
قالت حركة حماس، اليوم الجمعة ، إن عدوان الاحتلال على المساجد في شهر رمضان المبارك، وما شهده العالم من اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى ومحاولات تهويده، ومواصلة محاولات الاستيلاء الكامل على المسجد الإبراهيمي، وتدنيس وحرق عدد من المساجد في نابلس فجر اليوم، هو إمعانٌ في حرب الاحتلال الدينية واستهداف المقدسات الإسلامية ضمن حربه المفتوحة على شعبنا والأرض الفلسطينية.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي، أن هذه الاعتداءات على المساجد في نابلس والخليل وإشعال غرف فيها، ومنع المصلين من أداء صلاة الفجر سابقة خطيرة، تستوجب بذل كل الجهود لعدم تكرارها، والوقوف سدًا منيعا أمام سياسات الاحتلال وأطماعه.
وأضاف: “أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته سيبقون الدرع الحصين للدفاع والذود عن مساجدهم ومقدساتهم التي تتعرض لاعتداءات وتدنيس من الاحتلال ومستوطنيه، ولا سيما في شهر رمضان المبارك شهر البذل والجهاد”.
ودعت، جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة، وإلى تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والإبراهيمي وصد عدوان الاحتلال على المساجد والمقدسات.