«مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
تُعد شجرة “مانشينيل” من أخطر الأشجار في العالم، فقد تم تصنيفها من قبل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية؛ كأكثر الأشجار تهديدًا.
تمتاز هذه الشجرة بلحاء يمكن أن يسبب حروقًا كيميائية، ونسغ يجعل من غير الآمن الاقتراب منها في حالة هطول الأمطار، إضافة إلى ثمارها السامة، التي تعرف بـ”تفاحة الموت”، التي قد تودي بحياة من يتناولها.
وصفها كريستوفر كولومبوس بـ”مانزانيا دي لا مويرتي” وتعني تفاحة الموت الصغيرة، وهي الآن تعرف أكثر بـ”تفاحة الشاطئ”، لكن تسمية “تفاحة الموت” تبدو الأنسب بعد معرفة ما حدث لاستشاري الأشعة نيكولا ستريكلاند الذي وقع ضحية لتناول ثمرتها.
قالت ستريكلاند في ورقة بحثية نُشرت عام 2000:” قررت بشكل غير حكيم أن أتذوق هذه الفاكهة ووجدتها حلوة المذاق.
شاركني صديقي في التذوق، وبعد لحظات بدأنا نشعر بإحساس لاذع في أفواهنا، تطور لاحقًا إلى شعور بالحرقان وضيق في الحلق”.
وتعد هذه التجربة المحزنة مثالًا لما قد يحدث عند تناول فاكهة شجرة “مانشينيل”، حيث تم ربط تناولها بمعدلات ضربات قلب منخفضة، وتورم الحلق الذي قد يتطلب التهوية الاصطناعية، ونزيف في الجهاز الهضمي، بل وحتى الوفاة.
السبب وراء هذه التفاعلات الخطيرة هو المركبات الكيميائية التي تحتوي عليها الشجرة؛ مثل الإسترولات الفوروبرولية الموجودة في نسغ وثمار الشجرة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يزرع شجرة في مرقد الإمام البخاري بسمرقند
واصل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، إحياء تقليده الراسخ الذي دأب على الالتزام به في كل زيارة خارجية، والمتمثل في غرس "شجرة مصرية" مثمرة أو معمرة، تحمل في رمزها روح السلام، وتحاكي في ثباتها جذور مصر الحضارية الممتدة في أعماق التاريخ، وتعكس رسالتها في البناء، والتسامح، وإعمار الأرض، وحماية البيئة، وتكريس معاني الوفاء والوصال بين الشعوب، يأتي هذا استمرارا لتقليد راسخ حيث سبق أن غرس معالي الوزير شجرة في ماليزيا وفي كرواتيا، واليوم في أوزبكستان.
وغرس وزير الأوقاف، اليوم شجرةً مثمرةً في رحاب مرقد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - رضي الله عنه، وفي الساحة المجاورة لمعهد العلوم الكائن بمدينة سمرقند، تبركًا بهذا المقام العلمي الشريف، وتجسيدًا حيًّا لرسالة مصر التي لم تزل تمدّ جذورها في أرض العلم، وتزهر في ربوع المعارف، وتثمر في ميادين الفكر والدين والحضارة، جاء ذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، وسماحة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وسماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، وسماحة الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي العام في البوسنة سابقًا، وكوكبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم.
وأكّد وزير الأوقاف خلال الغرس، أنّ هذه الشجرة ليست مجرّد نبات يغرس، بل هي عنوان رمزي شاهق، يعبّر عن وطنٍ يمدّ يده لكل بقعة من بقاع الأرض، وينسج من ظلاله جسورًا من الرحمة والعطاء، ويرسل مع أوراقها رسائل المحبة والوئام، ويوصل من خلالها معاني الانتماء لرسالة إعمار الكون التي شُرِّف بها الإنسان في استخلافه على هذه الأرض.
وتوجّه الدكتور أسامة الأزهري، عقب ذلك بزيارة لمتحف الإمام البخاري - رضي الله عنه، حيث اطّلع على ما يحويه من كنوز تراثية، ومخطوطات نادرة، ومقتنيات علمية تحفظ سيرة هذا الإمام الجليل الذي ملأ الدنيا علمًا وصدقًا وإتقانًا، ودوّن كلمة تذكارية في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن خالص تقديره وعظيم احترامه لجهود الإمام البخاري في خدمة السنة النبوية، وصيانة ميراث النبوة، وصياغة منهج علمي صارم ظلّ نبراسًا لكل الدارسين عبر العصور.
وأشاد وزير الأوقاف، بالاهتمام الذي تبديه دولة أوزبكستان في الحفاظ على التراث الإسلامي، وصيانة مراقد العلماء، وتكريم رموز العلم الذين أضاءوا جنبات الأمة بعلومهم، مشيرًا إلى أن هذا الحرص يعكس وعيًا حضاريًّا راقيًا، ووفاءً مستحقًّا لأهل العلم والفضل.
وجاءت هذه الفعاليات المتميزة على هامش زيارة وزير الأوقاف إلى جمهورية أوزبكستان، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي: «الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة»، الذي تحتضنه مدينة سمرقند، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي.