قصر بعظام الإبل في حوراء أملج
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
كثيرًا مايتردد علي السؤال هل الحوراء هي محافظةً أملج..؟ أجاوبهم بأن الحوراء مدينة تاريخيّة ومن أشهر موانيء الحجاز قديماً. وآثارها لا يزال بعضها موجوداً وآخر تحت التراب بسبب عوامل السيول والتحولات البيئية والمناخية، ولكن يوجد مينائها المسمى حالياً باسم منتزه (الدقم). وذكّرت الحوراء في كتب السيرة النبوية والغزوات وفي كتّب الرحالة سواء كانت التجارية أو رحالة الحج.
وفي هذه الكتب قال (ياقوت الحموي) عن الحوراء أخبرني من رآها عام 626 هجرية:
إن بها آثار قصر مبنيّ بعظام الإبل (الجمال)
وذكر ذلك كذلك علامة الجزيرة حمد الجاسر -رحمه الله – في أحد كتبه..
لذلك أتمنى أعادة أكتشافه ليكون معلماً فريداً، وكذلك القصر الأموي وهذا سهل جداً إعادته للظهور من جديد وخاصة وموقعه مميز..
ومما قيل أيضا في كتّب الرحالة والكتب التاريخية عن الحوراء هذه الأبيات الشعرية الجميلة:
جئنا إلي الحوراء وهي محطةًُ
فيها الأرآك نزهة للرائي
ناديت خلي قف بها متأملاً
وأنظر لرمل مغمر بالماء
وأغنم زماناً مقبلاً بسعوده
فيه اجتماع الشمل بالحوراء
وفعلاً كانت المياه في الحوراء ظاهرة على وجه الأرض بين الرمال كما في الثميلة في سمنه وفي المطيوي وخف..
وكذلك وقعت بالحوراء وبمينائها تحديدا هزيمة (إرناط) الصليبي، وتكسرت أهدافه في مينائها، وهي الحملة والحرب الوحيدة لهم في الجزيرة العربية ٥٧٨ هجرية وكان قائد المسلمين حسام الدين لؤلؤ..
والحوراء آثارها باقية والنقوش والآثار كثيرة جداً في الجبال والأودية في أملج وتعد شاهداً وتاريخ لعصور وحقب تاريخيّة عديدة ومتتالية سجلت حضارتها ووجودها أما بالنقوش أو آثار مصانعها التي لا تزال شواهد جميلة لماضي عريق لحضارات سابقة، أما محافظةً أملج فهي مدينة حديثة لو قارناها بتاريخ الحوراء العريق، لكنها أكتسبت أهميتها من قربها واتصالها بالحوراء التاريخية.
Leafed@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف قلعة شمع التاريخية
قال وزير الثقافة محمد وسام المرتضى في بيان: "أعداء الإنسانية الذين ينفّسون عن فشلهم في الميدان باستهدافٍ حاقد وجبان للحجر والبشر، اقدموا اليوم على استهداف المعلم الأثري في بلدة شمع وعلى تهديد موقع صور البحري الاثري، علما بأن الموقعين هما من المواقع المدرجة على لائحة الحماية المعززة وفق اتفاقية لاهاي بموجب القرار الذي صدر مؤخرا عن منظمة الأونيسكو بناء على طلب وزارة الثقافة وبهمّةٍ من سعادة رئيس البعثة الدائمة للبنان ومن وفد من المديرية العامة للآثار".
اضاف: "ان هذا التحدي السافر لقرار منظّمة الأونيسكو يحقّق جرائم حرب على اساسها سوف يتم ملاحقة المرتكبين امام المحكمة الجنائية الدولية".
وأشار البيان الى أنه "على اثر ما تقدم، تواصل الوزير مع دولة رئيس مجلس الوزراء ومع السفير اديب ونسّقوا الخطوات اللازم اتباعها لابلاغ الاونيسكو بهذه الارتكابات ولتحضير الشكاوى. كما كلّف المدير العام للآثار بتحضير التقرير اللازم ورفعه عبر السفير اديب الى المراجع الدولية المعنية".