صحيفة البلاد:
2024-11-25@23:42:38 GMT

الرضاعة الطبيعية وتنظيم النسل

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

الرضاعة الطبيعية وتنظيم النسل

تقلل الرضاعة الطبيعية من خصوبة المرأة، وبالتالى فإن الإعتماد عليها للمباعدة بين الحمل والذي يليه ممكنة، ولكن الاعتماد عليها دون توافر بعض الشروط ليس كافياً. يمكن أن نقارن فاعلية الإرضاع الطبيعي كمانع للحمل بوسائل منع الحمل الأخرى إذا توافرت الظروف التالية: أولاً أن يكون ذلك خلال الشهور الستة الأولى بعد الولادة، ثانياً: أن يكون الطفل معتمداً بشكل كلى على حليب الأم في غذائه، و يعنى هذا أن يأخذ الحليب بشكل مباشر من صدر والدته كل أربع ساعات خلال النهار وكل ست ساعات خلال الليل، وذلك لأن قيام شفتى الطفل باستخراج الحليب مباشرة يحرض على وجود كميات كافية من هرمون الحليب (prolactin) في دم الأم، هذا الهرمون يقوم بمنع إفراز الهرمونات المحرضة للتبويض.

وإذا نقص فإن نسبة الهرمونات المحرضة للتبويض قد تزيد إلى حد يمكن أن تحدث معه الإباضة، وعليه فإن الطفل الذي يأخذ نسبة من طعامه من غير حليب الأم لا تقوم شفتاه بالضغط الكافي لاستدرار حليب الثدى ولتحفيز هرمون الحليب(prolactin)، استخراج حليب الأم عن طريق الأجهزة لا يضمن عدم حدوث التبويض، وبالتالى فإن الأمهات العاملات اللواتي تتم تغذية أطفالهن بالحليب المستخرج بهذه الطريقة أحيانا لسن بمأمن من الحمل.

الشرط الثالث لفعالية الرضاعة الطبيعية كمانع للحمل هو عدم حدوث الدورة الشهرية، حدوث الدورة الشهرية مظنة لحدوث التبويض، ولذا فهو تحذير للأم لأخد احتياطات إضافيةً لمنع الحمل.
في حالة توافر الظروف السابقة فإن إمكانية حدوث الحمل لا تزيد على اثنتين من كل مائة سيدة تعتمدن على الرضاعة الطبيعية في تأخير الحمل خلال الشهور الستة الأولى بعد الولادة.

يقودنا هذا الحديث للكلام عن هرمون الحليب، الذي قد يكون إرتفاعه سبباً في تأخر الحمل، وقد يرتفع في حالات أخرى غير الحمل، هناك حالات يوجد فيها ورم حميد صغير جداً في الغدة النخامية يزيد من وجود الهرمون في الدم، كما أن الهرمون يزيد مع تعاطى بعض أنواع الأدوية وخصوصاً الأدوية النفسية. وقد يؤدى ارتفاع الهرمون أحياناً إلى خروج الحليب من ثدي امرأة من غير المرضعات. علاج حالات ارتفاع هرمون الحليب مهم لاستعادة الخصوبة، وعلاجه يتم بالأدوية في معظم الحالات.

وقد وُجد كذلك أن ارتفاع هرمون الحليب لفترة طويلة عند غير الحوامل يؤدي الى حدوث حالة من وهن العظام، وهذا النوع من وهن العظام يحدث في سن أصغر من المعتاد في هذه الحالات، وهو سبب لحدوث كسور في العظام، ولذا فإن غير المرضعات من السيدات اللواتي يتوقف حدوث الطمث لديهن فترات طويلة يُنصحن بإجراء تحاليل لمعرفة السبب، وفي حالة ارتفاع هرمون الحليب فإن العلاج يعيد العظام إلى حالتها الأصلية ويحمى المرأة من هذه الكسور، تحدث حالة ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال أيضاً وتؤدى للعقم وكسور العظام، ويتم علاجه بنفس طريقة علاج النساء لحماية العظام واستعادة الخصوبة.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرضاعة الطبیعیة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف تأثير حبوب منع الحمل على حجم الدماغ

أظهرت أكبر دراسة تصويرية للدماغ حتى الآن أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد يؤدي إلى انخفاض حجم الدماغ. ومع ذلك، لا يزال تأثير هذا التغير على وظائف الدماغ غير واضح.

على الرغم من وجود وسائل منع الحمل الهرمونية منذ الستينيات، إلا أن العلماء بدأوا مؤخرًا في دراسة تأثيرها المحتمل على الدماغ في العقدين الماضيين.

أظهرت الدراسات السابقة وجود اختلافات في حجم الدماغ بين النساء اللواتي يتناولن وسائل منع الحمل الهرمونية واللواتي لا يتناولنها. ومع ذلك، لم يسبق لأحد دراسة الدماغ قبل وأثناء وبعد تناول وسائل منع الحمل الهرمونية.

خضعت كارينا هيلر، البالغة من العمر 30 عامًا وقت بدء الدراسة، لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) خمس مرات في الأسبوع، في نفس الوقت كل يوم، لمدة خمسة أسابيع بينما كانت متوقفة عن استخدام وسائل منع الحمل. ثم بدأت في تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على أشكال صناعية من الإستروجين والبروجسترون - أحد أكثر أشكال وسائل منع الحمل شيوعًا في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

بعد ثلاثة أشهر، خضعت هيلر لـ25 فحصًا إضافيًا على مدار خمسة أسابيع. ثم توقفت عن استخدام حبوب منع الحمل، وبعد ثلاثة أشهر، كررت إجراءات الفحص لمدة خمسة أسابيع أخرى، ليصل إجمالي عدد فحوصات الدماغ إلى 75.

كجزء من الدراسة، قاست هيلر درجة حرارة جسمها وأخذت عينة دم قبل كل فحص لتحديد مرحلة دورتها الشهرية. كما أكملت استبيانات يومية لتعقب مزاجها ومستويات القلق وسجلت نومها وتناول الماء والكحول والكافيين يوميًا. حاولت هيلر الحفاظ على نشاطها البدني ونظامها الغذائي ثابتًا طوال الدراسة.

كانت النتيجة صورة مفصلة لكيفية تغير دماغها عبر دورتها الشهرية الطبيعية ومع استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. وقدمت النتائج في 7 أكتوبر في اجتماع جمعية علوم الأعصاب في شيكاجو.

كان حجم القشرة الدماغية - الطبقة الخارجية للدماغ - أقل بنسبة 1٪ أثناء تناول هيلر لحبوب منع الحمل مقارنة بفترة توقفها عن تناول الدواء. يتماشى هذا مع الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن وسائل منع الحمل الهرمونية قد تقلل الحجم في مناطق معينة من القشرة الدماغية.

تقول هيلر: إن انخفاض حجم القشرة الدماغية ليس بالضرورة شيئًا سيئًا. على سبيل المثال، يحدث أيضًا أثناء البلوغ والحمل عندما يعدل الدماغ المسارات العصبية لجعلها أكثر كفاءة. «قد يحدث هذا للدماغ الذي يتناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم»، كما تقول هيلر. «لكننا لا نعرف حتى الآن ماذا يعني هذا، ولهذا السبب من المهم جدًا إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع».

تقول هيلر: إن وسائل منع الحمل الهرمونية تؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، لذلك فإن حقيقة أنها عانت من انخفاض في حجم القشرة الدماغية لا تعني أن الجميع سيعانون من ذلك.

ومع ذلك، فإن العمل يعد خطوة حاسمة نحو فهم سبب معاناة بعض الأشخاص من آثار جانبية سلبية، مثل الاكتئاب، على وسائل منع الحمل الهرمونية بينما لا يعاني البعض الآخر، كما تقول ناتالي ترونسون من جامعة ميشيجان.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد تحذر..حدوث عواصف شتوية بكافة أنحاء الولايات المتحدة خلال عيد الشكر
  • لماذا تستيقظ ملايين النساء في الثالثة صباحا يوميا؟.. نصائح لتحسين النوم
  • تؤدي إلى زيادة تنغيم الأوعية الدموية.. تأثير القهوة مع الحليب وبدونه
  • منخفض جوي.. الأرصاد تنفي حدوث تسونامي في مصر
  • طريقة عمل مشروب الحليب بالعسل والزبيب والتمر الشتوي الساخن
  • هل يمكن إعطاء الطفل لبن بقري ليحصل على التغذية؟.. الصحة توضح خطأ شائعًا
  • جامعة قناة السويس تشهد انطلاق انتخابات اتحادات الطلاب وسط أجواء هادئة وتنظيم متميز
  • دراسة تكشف تأثير حبوب منع الحمل على حجم الدماغ
  • علمي طفلك الطعام أثناء الرضاعة .. خطوة بخطوة