صحيفة البلاد:
2025-04-11@07:34:12 GMT

الرضاعة الطبيعية وتنظيم النسل

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

الرضاعة الطبيعية وتنظيم النسل

تقلل الرضاعة الطبيعية من خصوبة المرأة، وبالتالى فإن الإعتماد عليها للمباعدة بين الحمل والذي يليه ممكنة، ولكن الاعتماد عليها دون توافر بعض الشروط ليس كافياً. يمكن أن نقارن فاعلية الإرضاع الطبيعي كمانع للحمل بوسائل منع الحمل الأخرى إذا توافرت الظروف التالية: أولاً أن يكون ذلك خلال الشهور الستة الأولى بعد الولادة، ثانياً: أن يكون الطفل معتمداً بشكل كلى على حليب الأم في غذائه، و يعنى هذا أن يأخذ الحليب بشكل مباشر من صدر والدته كل أربع ساعات خلال النهار وكل ست ساعات خلال الليل، وذلك لأن قيام شفتى الطفل باستخراج الحليب مباشرة يحرض على وجود كميات كافية من هرمون الحليب (prolactin) في دم الأم، هذا الهرمون يقوم بمنع إفراز الهرمونات المحرضة للتبويض.

وإذا نقص فإن نسبة الهرمونات المحرضة للتبويض قد تزيد إلى حد يمكن أن تحدث معه الإباضة، وعليه فإن الطفل الذي يأخذ نسبة من طعامه من غير حليب الأم لا تقوم شفتاه بالضغط الكافي لاستدرار حليب الثدى ولتحفيز هرمون الحليب(prolactin)، استخراج حليب الأم عن طريق الأجهزة لا يضمن عدم حدوث التبويض، وبالتالى فإن الأمهات العاملات اللواتي تتم تغذية أطفالهن بالحليب المستخرج بهذه الطريقة أحيانا لسن بمأمن من الحمل.

الشرط الثالث لفعالية الرضاعة الطبيعية كمانع للحمل هو عدم حدوث الدورة الشهرية، حدوث الدورة الشهرية مظنة لحدوث التبويض، ولذا فهو تحذير للأم لأخد احتياطات إضافيةً لمنع الحمل.
في حالة توافر الظروف السابقة فإن إمكانية حدوث الحمل لا تزيد على اثنتين من كل مائة سيدة تعتمدن على الرضاعة الطبيعية في تأخير الحمل خلال الشهور الستة الأولى بعد الولادة.

يقودنا هذا الحديث للكلام عن هرمون الحليب، الذي قد يكون إرتفاعه سبباً في تأخر الحمل، وقد يرتفع في حالات أخرى غير الحمل، هناك حالات يوجد فيها ورم حميد صغير جداً في الغدة النخامية يزيد من وجود الهرمون في الدم، كما أن الهرمون يزيد مع تعاطى بعض أنواع الأدوية وخصوصاً الأدوية النفسية. وقد يؤدى ارتفاع الهرمون أحياناً إلى خروج الحليب من ثدي امرأة من غير المرضعات. علاج حالات ارتفاع هرمون الحليب مهم لاستعادة الخصوبة، وعلاجه يتم بالأدوية في معظم الحالات.

وقد وُجد كذلك أن ارتفاع هرمون الحليب لفترة طويلة عند غير الحوامل يؤدي الى حدوث حالة من وهن العظام، وهذا النوع من وهن العظام يحدث في سن أصغر من المعتاد في هذه الحالات، وهو سبب لحدوث كسور في العظام، ولذا فإن غير المرضعات من السيدات اللواتي يتوقف حدوث الطمث لديهن فترات طويلة يُنصحن بإجراء تحاليل لمعرفة السبب، وفي حالة ارتفاع هرمون الحليب فإن العلاج يعيد العظام إلى حالتها الأصلية ويحمى المرأة من هذه الكسور، تحدث حالة ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال أيضاً وتؤدى للعقم وكسور العظام، ويتم علاجه بنفس طريقة علاج النساء لحماية العظام واستعادة الخصوبة.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرضاعة الطبیعیة

إقرأ أيضاً:

ريال مدريد و«الأبطال».. نسبة حدوث «معجزة البرنابيو» 4% فقط!

عمرو عبيد (القاهرة)

أخبار ذات صلة كومباني: بايرن ميونيخ يتمسك الفرصة الكاملة أمام إنتر ميلان أنشيلوتي يعترف: خسارة الريال أمام أرسنال «قاسية»!

اهتمت صحيفة «ماركا» المدريدية بالإحصائيات الخاصة بنسب تأهل فريقها إلى نصف نهائي دوري الأبطال، عقب هزيمته الكبيرة على يد أرسنال، ونقلت عن «أوبتا» أن فرص فريقها تقلصت بصورة كبيرة جداً، رغم أن الموقع العالمي لم يُرجح كفة «الريال» قبل مباراة الذهاب، إلا أنها قالت إن الامر لم يكن بهذا الوضوح، حيث تراجعت إمكانية تحقيقه «المعجزة» وتجاوزه «المدفعجية» في مباراة الإياب، من 49.8% إلى 4% فقط، وباتت مسألة بلوغه النهائي تتعلق بأمل ضئيل لا يتجاوز 2.2%، وأنه لا يملك إلا 1.1% للفوز بالبطولة!
وبالطبع أشارت «ماركا» إلى أن ريال مدريد يتذيل ترتيب الفرق المُرشحة لبلوغ نهائي ميونيخ، مقارنة بغريمه، برشلونة، الذي وضعه «الكمبيوتر العملاق» في المرتبة الأولى قبل انطلاق مباريات رُبع النهائي، وكذلك كونه المُرشح الأبرز للفوز باللقب، لكن الأمر تغيّر قليلاً بعد نتائج اليوم الأول في دور الثمانية، إذ يتصدّر أرسنال المشهد بنسبة 54.2% لبلوغه النهائي، و28.4% لفوزه باللقب، وإذا كان «البارسا» يأتي في المرتبة الثانية بنسبة 43.3% لتأهله إلى المباراة النهائية و22.4% لتتويجه بـ «ذات الأذنين»، فإن النسب ستتغير الليلة بالتأكيد حسب نتيجتي المواجهتين.
وقالت الصحيفة الداعمة للفريق «الملكي» إن الوقت ليس مناسباً لإلقاء التهم ومهاجمة الأطراف المعنية، إذ لا يزال الأمل قائماً في الفوز ببعض الألقاب في «الموسم الصعب»، حتى «الشامبيونزليج» نفسه، ولهذا يقوم المسؤولون بتحليل كل الأمور المتعلقة بالفريق، خاصة في تلك المباراة «الكارثية»، على أن يكون القرار النهائي في ختام الموسم، لكنها توقفت عن «إحصائية مخيبة» عكست عدم الاهتمام من قبل اللاعبين، ووصفتهم بأنهم «ليسوا فريقاً حقيقياً»، وذكرت أن لاعبي «الريال» ركضوا أقل من منافسيهم في أرسنال، بـ 13 كيلومتراً، بل إن المعدل يقل بـ 20 كيلومتراً عن حصاد لاعبي بايرن ميونيخ وإنتر ميلان في المباراة الأخرى، وأكدت أن هذا الأمر تكرر في أغلب مباريات دوري الأبطال هذا الموسم.
وإذا كانت «ماركا» بدت قاسية وغاضبة في أغلب تقاريرها بعد المباراة، خاصة قولها إن ريال مدريد هو أكثر الفرق الثمانية تعرضاً لهجوم المنافسين خلال النُسخة الحالية من البطولة، فإن «أس» حاولت أن تتمسك ببصيص الأمل، بعدما تحدثت عن وقوف الفريق مرة أخرى على حافة «تحقيق المُستحيل»، وأكدت أن «البرنابيو» لا يزال ينتظر «مُعجزة» جديدة على غرار ما حدث في مرات سابقة.
لكن هذا يتطلب استفاقة الجميع، حسب تعبير «أس»، خاصة رُباعي الهجوم الذي بدا تائهاً و«حزيناً»، في إشارة إلى فينيسيوس جونيور تحديداً، بجانب ضعف خط الوسط بصورة غير عادية، وهو ما دعاها للبكاء على الزمن الماضي، بقولها إن مسألة تعويض «مُثلث CMK» ليست ممكنة أبداً، والحديث عن ثلاثي خط الوسط السابق، كاسيميرو ومودريتش وكروس، الذين قادوا الفريق لسنوات نحو المجد.
وبالتأكيد، لم تفوت الصحف الكتالونية تلك الفرصة، لتضرب بقوة في اتجاه «مدريد»، حيث وصفت «موندو ديبورتيفو» ما حدث في لندن بـ «الكارثة»، وكتبت أن «الريال» بات فريقاً مُدَمَّراً لا يُمكنه التعويض، حسب رأيها، في مباراة الإياب، وزادت على ذلك بنشر صورة تتعلق بتقديم أنشيلوتي تعليمات إلى بيلينجهام وكامافينجا، وسط اعتراض الثنائي على مدربهم، وهو ما علقت عليه الصحيفة بقولها إن هناك الكثير من المشاكل داخل غرف ملابس «الميرنجي»، كما أشارت إلى سوء حالة جميع لاعبيه بسبب عدم وجود «خطة فنية واضحة» حسب رأيها، وقالت إن المثال العملي لتصحيح ذلك هو برشلونة، الذي يلعب هذا الموسم بنفس قوام العام الماضي تقريباً، لكن المدرب والخطة والنظام صنعوا الفارق الكبير، الذي يجب أن يتعلم منه «الريال».
 

مقالات مشابهة

  • طاقة الشيوخ توافق على استخدام نظم المعلومات الجغرافية لدعم إدارة المحميات الطبيعية
  • ما حكم تحديد النسل؟.. أمين الفتوى: عدم الإنجاب نهائيًا جائز شرعًا
  • الهبطي: كرة القدم محرك حقيقي للتنمية وتنظيم المونديال سيحفز الإستثمار
  • رئيس الوزراء: البورصة السلعية تهدف لحوكمة وتنظيم الأسواق دون استغلال
  • ريال مدريد و«الأبطال».. نسبة حدوث «معجزة البرنابيو» 4% فقط!
  • كيف تؤثر الشيخوخة على عظامنا؟
  • السعودية رائدة في مجال المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية
  • استشاري يكشف أضرار شرب الحليب البارد على الحموضة وارتجاع المريء.. فيديو
  • برج الحمل .. حظك اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025: انفراجة كبيرة
  • الجبهة الوطنية تضع خطة تحرك شاملة لضمان استدامة الموارد الطبيعية