تعد العادات جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان حيث تحدد سلوكياته وتوجهاته اليومية لكن في بعض الأحيان قد يجد الفرد نفسه في حاجة إلى تغيير بعض العادات أو اكتساب عادات جديدة وهنا يأتي دور “التظاهر” بإمتلاك العادات وهي تقنية نفسية يمكن أن تساعد الأفراد على التكيف مع العادات الجديدة حتى تصبح جزءًا من حياتهم اليومية
يُعرف “التظاهر” بأنه ممارسة سلوك معين بشكل متكرر حتى يصبح طبيعيًا مثلا إذا أراد فردٌ ما أن يصبح أكثر نشاطًا يمكنه أن يتظاهر بأنه شخص رياضي حتى لو لم يكن كذلك في البداية ومن خلال ممارسة النشاط البدني بانتظام والتزام فإنه يُجبر نفسه على اكتساب هذه العادة وسيبدأ الفرد في الشعور بالراحة والثقة في نفسه مما يسهل عليه تبني هذه العادة بشكل دائم.
كما أن التظاهر بامتلاك العادات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية عندما يتبنى الفرد سلوكيات إيجابية حتى لو كانت في البداية مجرد تمثيل فإنه يساهم في تعزيز ثقته بنفسه ويقلل من مشاعر القلق والتوتر وهذا التغيير في التفكير يمكن أن يؤدي إلى تحسين المزاج وزيادة الإنتاجية.
ومع مرور الوقت يصبح التظاهر عادةً جديدة فعندما يكرر الفرد سلوكًا معينًا يبدأ الدماغ في تشكيل مسارات عصبية جديدة مما يجعل من السهل تبني هذا السلوك كعادة دائمة وهذه العملية تحتاج إلى الاتزان والعمل معًا وذلك لأن التظاهر فقط وحده يؤدي الى نتائج سلبيه كالوهم ولكن بالعمل على العادة المراد اكتسابها ينجح الفرد في امتلاكها.
إن التظاهر بإمتلاك العادات هو أداة فعالة يمكن أن تساعد الأفراد على تحقيق التغيير الإيجابي في حياتهم من خلال ممارسة سلوكيات جديدة بانتظام، ويمكن للفرد أن يكتسب عادات جديدة تعزز من جودة حياته وتساعده على تحقيق أهدافه، لذا لا تتردد في البدء بالتظاهر بالعادات التي ترغب في تبنيها فقد تكون الخطوة الأولى نحو حياة أفضل.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تعرف على العادات البسيطة التي تجعل صيامك في رمضان مريحاً
شمسان بوست / متابعات:
مع اقتراب بداية شهر رمضان المبارك ينصحك خبراء التغذية بتحضير الجسم لصيام ساعات النهار من خلال تغييرات بسيطة خلال الأيام التي تسبق بدء الصيام.
وتهدف هذه التغييرات إلى تقليل آثار نقص الماء، وكذلك الأعراض الانسحابية للكافيين والتدخين، مثل الصداع.
تعديلات بسيطة
1. وتبدأ هذه التغييرات بتقليل تناول الطعام قليلاً خلال الأيام القليلة المتبقية من شهر شعبان، وكذلك عدد الوجبات إن أمكن.
وبدلاً من تناول 3 وجبات رئيسية، ووجبات خفيفة، يُنصح بتناول وجبة إفطار مبكرة، وتأخير وجبة الغداء، وتبكير العشاء.
2. ولتقليل الصداع الذي تسببه العادات الانسحابية المرتبطة بالكافيين، يُنصح بتقليل المشروبات التي تحتوي عليه، مثل القهوة والشاي.
ويمكن البدء خلال الأيام التي تسبق بداية رمضان بشرب القهوة منزوعة الكافيين، أو الشاي المنقوع.
3. كذلك، لا تتناول وجبات خفيفة قدر الإمكان خلال الأيام التي تسبق بداية رمضان، لتعتاد على ساعات الصيام الطويلة.
4. كما يساعد تنظيم النوم قليلاً قبل بداية الشهر، لتتمكن من الاستيقاظ مبكراً للسحور، وذلك من خلال النوم المبكر.
5. ومن المفيد التخطيط للوجبات التي ستتناولها في الأيام الأولى من شهر رمضان، وتسوق البقالة قبل بداية الشهر، للتأكد من الحصول على خيارات صحية.
وينبغي تجنب الكربوهيدرات المكررة والأطعمة المقلية في اختيارات الطعام المناسبة لوجبات الإفطار والسحور، إلى جانب اختيار مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات والحساء الصحي.
6. وبالنسبة للمدخنين، يُنصح بتقليل التدخين في الأيام التي تسبق الصوم.
7. وإذا كان لدى الشخص مخاوف صحية، تنبغي استشارة الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء في الصيام