تعد العادات جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان حيث تحدد سلوكياته وتوجهاته اليومية لكن في بعض الأحيان قد يجد الفرد نفسه في حاجة إلى تغيير بعض العادات أو اكتساب عادات جديدة وهنا يأتي دور “التظاهر” بإمتلاك العادات وهي تقنية نفسية يمكن أن تساعد الأفراد على التكيف مع العادات الجديدة حتى تصبح جزءًا من حياتهم اليومية
يُعرف “التظاهر” بأنه ممارسة سلوك معين بشكل متكرر حتى يصبح طبيعيًا مثلا إذا أراد فردٌ ما أن يصبح أكثر نشاطًا يمكنه أن يتظاهر بأنه شخص رياضي حتى لو لم يكن كذلك في البداية ومن خلال ممارسة النشاط البدني بانتظام والتزام فإنه يُجبر نفسه على اكتساب هذه العادة وسيبدأ الفرد في الشعور بالراحة والثقة في نفسه مما يسهل عليه تبني هذه العادة بشكل دائم.
كما أن التظاهر بامتلاك العادات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية عندما يتبنى الفرد سلوكيات إيجابية حتى لو كانت في البداية مجرد تمثيل فإنه يساهم في تعزيز ثقته بنفسه ويقلل من مشاعر القلق والتوتر وهذا التغيير في التفكير يمكن أن يؤدي إلى تحسين المزاج وزيادة الإنتاجية.
ومع مرور الوقت يصبح التظاهر عادةً جديدة فعندما يكرر الفرد سلوكًا معينًا يبدأ الدماغ في تشكيل مسارات عصبية جديدة مما يجعل من السهل تبني هذا السلوك كعادة دائمة وهذه العملية تحتاج إلى الاتزان والعمل معًا وذلك لأن التظاهر فقط وحده يؤدي الى نتائج سلبيه كالوهم ولكن بالعمل على العادة المراد اكتسابها ينجح الفرد في امتلاكها.
إن التظاهر بإمتلاك العادات هو أداة فعالة يمكن أن تساعد الأفراد على تحقيق التغيير الإيجابي في حياتهم من خلال ممارسة سلوكيات جديدة بانتظام، ويمكن للفرد أن يكتسب عادات جديدة تعزز من جودة حياته وتساعده على تحقيق أهدافه، لذا لا تتردد في البدء بالتظاهر بالعادات التي ترغب في تبنيها فقد تكون الخطوة الأولى نحو حياة أفضل.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الايراني: بات مسلَّما أنه لا يمكن هزيمة الشعب اليمني
وتقدم بالتبريكات بمناسبة عيد الفطر السعيد لجميع مسلمي العالم وبالأخص للشعب اليمني
وقال عراقجي: إن اليمنيين أبطال ويدافعون ويقاومون بشراسة عن أهدافهم، مضيفا أن الأمريكيين شنّوا العدوان على اليمن لأنهم رأوا صنعاء تحقق الانتصارات وتقاوم، معتبرا أن هذا المسار العدواني ضد صنعاء سيبوء بالفشل.
وتابع عراقجي بقوله: إنه منذ 10 سنوات تُبذل جهود حثيثة ومحاولات عديدة لكسر الشعب اليمني لكنّه لم يُهزم، مردفا “بات أمرًا مسلما أنّه لا يمكن هزيمة الشعب اليمني عبر الهجمات والعدوان”.
إلى ذلك قال عراقجي: إن الادعاء بأنّ الهجوم على اليمن هو مقدمة للعدوان على إيران ليس شيئا جديدا وسمعنا كثيرا من هذه التهديدات ضدنا
وأكد أن طهران لن ترضخ أبدا للغة التهديد ولن نسمح لأحد بالتحدث معنا بلغة القوة والأعداء سيندمون على تهديداتهم.