يدخل فريق الهلال معتركًا صعبًا عندما يلاقي اليوم فريق السد القطري، بعد التعثر في طوفان الخليج، وكما يقول المثل الرياضي الدارج” الفوز يأتي بفوز والخسارة تجلب خسارة”، والهلال الذي غيب الانكسارات (550) يومًا وبات عشاقه لا يسمعون عباراة (هارد لك)، وسجل خلال هذه الفترة مكاسب متوالية، وحطم الأرقام في سلسلة المكاسب، وسلخ دائرة الهزيمة، وتصدر عالميًا ومحليًا في هذا الجانب، علاوة على أربع بطولات نالها خلال تلك الفترة.
والسؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذا التوقيت.. هل يكون لقاء السد بداية في مشواره، أم تتواصل الانكسارات؟ يتعين على مدرب الزعيم البرتغالي (خيسوس) التركيز والاستفادة من الأخطاء، بعد التخبط الذي لامس الفريق خلال اللقاء الأخير أمام الخليج، عندما قلب الأخير النتيجة من تأخر بهدفين للفوز بثلاثية.
هذا التحول لم يحدث للهلال طوال مشواره في دوري المحترفين، في إشارة إلى أن هناك خللًا فنيًا، وأجزم أن ثنائي متوسط الدفاع البليهي وكوليبالي لهما دور كبير فيما يحدث، وبات عودة تمبكتي مطلبًا في مثل هذا التوقيت، ومنح البليهي راحة إجبارية؛ لكي يعيد تركيزه، ويستفيد من الأخطاء الكارثية التي يرتكبها. أيضًا المدرب يتعين عليه تغيير رتم اللعب؛ لأن المد الهجومي طوال المباراة مرهق، وبذات الوقت يفتح الممرات في الخلف، وكان يفترض بعد تسجيل هدفي السبق في مرمى الخليج العودة للتحصينات الدفاعية، والاعتماد على المرتدات، لكن الذي حدث العكس تحول الأداء لعك كروي في النصف الثاني من المباراة.
عمومًا فرق الشرقية تسلطنت على قطبي الوسطى خلال الأسبوع الماضي، وفي أقل من أربع وعشرين ساعة، ونجح القادسية والخليج في تحويل الخسارة من النصر والهلال لفوز معتبر. هذا التألق قد يدفع ببني قادس لتأمين مركز متقدم مع الكبار، بعد أن حقق خمس مكاسب متوالية خلال الجولات الأخيرة، والحال ذاته لسفير القطيف الذي يرسم الإبداع في اليد والقدم، وفي الاتجاه الغربي، الأهلي يسير على استحياء في مشوار الدوري، والاتحاد يتصدر الركب، بعد أن انْتزَع القمة من الهلال، وربما يكون العميد الحصان الجامح في المشوار المقبل مستغلًا استكانة الهلال، وتأرجح النصر والأهلي، وضعف هوان الشباب، وبالتالي الفرصة متاحة للعبور لمسافات أبعد في قادم الدوري. الهلال يتعين عليه في الفترة الشتوية جلب لاعب محور ساتر في مثل هذا التوقيت، ولابد أن يتنازل خيسوس عن قناعاته بعدم الاعتماد على لاعب رقم 6 في طريقة اللعب؛ لأن الوضع الفني يتطلب مثل هذا العنصر؛ لإحداث توازن بين خطوط الفريق، عمومًا الهلال قادر على ردم السد، والنصر لديه الإمكانات لعبور الغرافة القطري، والأهلي هو الآخر يتعين عليه مواصلة الإمساك بالمقدمة الآسيوية التي يتقاسمها مع الهلال. نسيت الخوض في الحديث عن وضعية منتخبنا الأول الذي يحتاج لعمل كبير، والأهم جلب أفضل العناصر من دوري الكبار والدرجة الأولى والثانية، وبات منح الفرصة للحارس الشاب عبد الرحمن الصانبي، والمهاجم عبدالله السالم، والأخير لابد أن يأخذ فرصته في ظل شح المهاجمين المحليين، بقى أن نشيد بمدرب الخليج اليوناني دونيس الذي أطاح بكبرياء الهلال ومدربه خيسوس ودخل التاريخ من أوسع أبوابه.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان مثل هذا
إقرأ أيضاً:
بعد حظر استضافة العرافين والمنجمين.. أستاذ إعلام: كان تحدٍّ يواجه الإعلام
أشاد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، بتوجيه الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لجميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة بحظر استضافة العرافين والمنجمين.
تحديات تواجه الإعلام المصريوأكد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أهمية اتخاذ هذا القرار الهام الذي يدعو إلى تجنب الاعتماد على العرافين والمنجمين، وهذا النوع من الضيوف بشكل عام، مشيرًا إلى أنهم يدعمون فكرة الخرافة والدجل والتنبؤ بالأحداث، وهو ما انتشر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، أن هذا القرار كان من الضروري اتخاذه لأنه من أحد التحديات التي يواجهها الإعلام المصري في الفترة الراهنة، لافتًا إلى ارتباط الناس بشكل كبير بمثل هذه البرامج، حيث يميلون إلى التفاؤل أو التشاؤم لأنها تتبنى هذه الأفكار الغيبية دون الاعتماد على الاجتهاد والعمل، وبالتالي، فإن الاعتماد على هذا النوع من الأفكار في حياتهم اليومية أصبح شائعًا.
وشدد على أنه من الضروري خلال الفترة القادمة، الاعتماد على استضافة العلماء والخبراء؛ لتحليل المواقف والسياسات، بدلاً من استضافة أشخاص يعملون على تدعيم الخرافة والدجل.