التحقيق مع رئيس نقابة يونانية لرفعه لافتة داعمة لفلسطين
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
فتحت السلطات اليونانية تحقيقًا تأديبيًا مع رئيس نقابة موظفي بلدية نيا فيلادلفيا بعد تعليق لافتة داعمة لفلسطين بناءً على طلب النقابة.
وجاء التحقيق إثر شكوى تقدم بها أحد المواطنين، معتبرًا أن اللافتة علقت في مكان عام بشكل غير قانوني.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن السلطات استدعت رئيس النقابة، الذي لم تُكشف هويته، للتحقيق في الواقعة، وفي المقابل، أصدرت النقابة بيانًا حاسمًا ترفض فيه التحقيق وإزالة اللافتة.
وأكد البيان أن دعم الشعب الفلسطيني يُعتبر تعبيرًا عن تضامن إنساني، مشيرًا إلى أن مثل هذه الرسائل تُعرض في المباني العامة حول العالم. وأوضح البيان:
"بينما يعاني الشعب الفلسطيني من الحرب والجوع، فإن الدعوة لإزالة هذه اللافتة تمثل انحرافًا عن روح التضامن الإنساني".
والحادثة الأخيرة ليست الأولى من نوعها في اليونان، إذ سبق أن فتحت السلطات في أكتوبر الماضي تحقيقًا ضد معلمة في إحدى المدارس الابتدائية بمنطقة تاوروس في أثينا، حيث أعدت المعلمة مع طلابها لافتة تطالب بالحرية لفلسطين، ما أثار جدلًا واسعًا دفع السلطات لفتح تحقيق مشابه.
موجة تضامن واسعة
رغم هذه الإجراءات، شهدت اليونان موجة تضامن واسعة مع القضية الفلسطينية. العديد من النقابات العمالية، والبلديات المحلية، وحتى الأفراد، أعربوا عن دعمهم للشعب الفلسطيني من خلال رفع الأعلام واللافتات أو تنظيم فعاليات تضامنية.
وتأتي هذه المواقف التضامنية في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة. فمنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، تتعرض غزة لحرب دامية بدعم من الولايات المتحدة، أسفرت هذه الحرب عن سقوط أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع استمرار فقدان أكثر من 10 آلاف شخص وسط دمار هائل ومجاعة تقتل العشرات يوميًا. هذه الأزمة الإنسانية تُعتبر من بين الأسوأ في العصر الحديث، مما دفع لموجات تضامن عالمية، بما في ذلك في اليونان.
ويعد تصرف السلطات اليونانية بإجراء تحقيقات ضد الأصوات التضامنية يثير تساؤلات حول حرية التعبير في البلاد، خاصة في ظل تأكيد النقابات والمنظمات على أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع القيم الإنسانية الأساسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات اليونانية رئيس نقابة الفلسطيني الشعب الفلسطيني غزة فلسطين غزة اليونان الشعب الفلسطيني السلطات اليونانية المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دور الجامعات في تحقيق العدالة الإنسانية وبناء السلام… محاضرة في جامعة حمص
حمص-سانا
نظّم مكتب التّنمية المجتمعية في مديرية الشؤون السياسية بحمص اليوم محاضرة للدكتور أحمد السيفو بعنوان “دور الجامعات في تحقيق العدالة الإنسانية وبناء السلام” في كلية الطب بجامعة حمص، حضرها مجموعة من الطلّاب والمهتمين بالشأن السياسي والقانوني.
وتناول الباحث بالقانون الجنائي الدولي السيفو في المحاضرة عدة محاور منها: السياق الزمني لانتهاكات حقوق الإنسان، والتعريف بمفهوم العدالة الانتقالية وآلياته، ودور طلاب الجامعات في تحقيق العدالة الانتقالية وبناء السلام.
وفي تصريح لمراسلة سانا بين الدّكتور السيفو أن الجامعات مصدر إشعاع فكري، ومركز تنموي اجتماعي واقتصادي، ومن خلالها يجب استغلال طاقات الشباب بمساعدة الدّولة لتحقيق العدالة الانتقالية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان.
ولفت السيفو إلى أن هذه المحاضرة هي الأولى من نوعها فيما يتعلق بنشر ثقافة حقوق الإنسان، ودعا إلى تأسيس مراكز لحقوق الإنسان في الجامعات السورية تهتم بقضايا المجتمع، ومراكز أبحاث لمعالجة القضايا المصيرية في كل المجالات.
بدوره أشار مدير مكتب التنمية المجتمعية في مديرية الشؤون السياسية بحمص حسين المحمد إلى أن المحاضرة سلطت الضوء على تاريخ العدالة الانتقالية في سوريا، وآلية تطبيقها ودور الجامعات في الإضاءة عليها، مؤكداً أن مكتب التنمية المجتمعية يعمل على تحقيق ذلك انطلاقاً من تعطش الشعب السوري لمناقشة الأمور السياسية وممارستها بعد حرمانه منها لعشرات السنين.
تابعوا أخبار سانا على