«اليونيسف»: سوء التغذية يهدد 3 ملايين طفل يمني
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلةحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من تفاقم أزمة سوء التغذية في اليمن، حيث أشارت إلى أن أكثر من 3 ملايين طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يهدد حياتهم.
ونقلت اليونيسف في تقرير لها عن تفشي أمراض واسعة النطاق، حيث سجلت أكثر من 190 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، ما أسفر عن وفاة 720 شخصاً.
وأكدت المنظمة الدولية أن الوضع الإنساني في اليمن لا يزال كارثياً، مع احتياج 10 ملايين طفل يمني إلى مساعدات إنسانية عاجلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والمياه النظيفة.
وكشفت المنظمة أن ما يقرب من عشرة ملايين طفل في اليمن يعيشون في ظروف مأساوية جراء نقص المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والنظافة، لافتة في بيان إن «9.8 مليون فتاة وفتى في اليمن بحاجة ماسة إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة المنقذة للحياة».
وأضافت أن هذا النقص الحاد في الخدمات الأساسية يعرض حياة ملايين الأطفال للخطر، حيث يواجه نحو 1.7 مليون طفل خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
وأمس الأول، أفاد مصدر طبي يمني برصد أول حالة إصابة بمرض جدري الماء في البلاد، وذلك في محافظة المهرة، لافتاً إلى أن هذه هي أول حالة مصابة بهذا المرض يتم رصدها في المهرة واليمن بشكل عام.
في غضون ذلك، قالت إيمان الشنقيطي نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» في اليمن إن النازحين باليمن يحتاجون إلى مساعدات متعددة تشمل الغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتغذية إلى جانب الحماية، كما أن الأطفال النازحين بحاجة للوصول إلى التعليم.
وأوضحت الشنقيطي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن النازحين يواجهون ظروفاً إنسانية قاسية تزامناً مع دخول فصل الشتاء، حيث يعيش أغلبهم في أماكن غير آمنة، وخدمات محدودة، وصعوبات اقتصادية.
وأشارت إلى أن حالات الطوارئ المرتبطة بالمناخ حالياً هي السبب الرئيس للنزوح الجديد في اليمن هذا العام، خاصة بعدما ألحقت الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة أضراراً بمنازلهم ومجتمعات الاستضافة في جميع أنحاء البلاد، ودُمرت الملاجئ المؤقتة للعديد منهم.
وتوقعت الشنقيطي أن تزداد الظروف المعيشية للنازحين وأبنائهم صعوبة في معظم مناطق اليمن، مؤكدة ضرورة تقديم المساعدات المتعلقة بالمأوى قبل الشتاء.
وعن الاحتياجات العاجلة للنازحين، أشارت إلى ضرورة استبدال الملاجئ المتضررة وإصلاح أو تحسين الملاجئ الحالية التي وصلت لحال سيئة لتلبية الحد الأدنى من معايير المعيشة.
وترى الشنقيطي أن استمرار الصراع والأزمة الاقتصادية الجارية يعوق التعافي والاستقرار باليمن، وأن نقص الوثائق المدنية للنازحين من شهادات الميلاد أو بطاقات الهوية تسببت في منعهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ويجعل من الصعب إثبات ملكية الأصول مثل المنازل أو الأراضي التي تركوها خلفهم أثناء النزاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونيسف منظمة الأمم المتحدة للطفولة الأزمة في اليمن اليمن الأزمة اليمنية أطفال اليمن سوء التغذية ملایین طفل فی الیمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة إيطالية إن دولة الاحتلال الصهيوني بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد عسكرية في أرض الصومال، لفرض السيطرة على باب المندب وردع تهديدات جماعة الحوثي في اليمن.
وذكرت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن هجمات الحوثيين التي وصفتها بالمذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، والهجمات على إسرائيل دفع هذا الوضع "تل أبيب" إلى تحويل أنظارها إلى "أرض الصومال" لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.
ولفت التقرير إلى أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم، كما تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب للكيان.
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن الكيان بدأ بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال، موضحة أن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل "إسرائيل" يوضح نية الكيان الصهيوني لاستغلال المناطق الساحلية الصومالية.
ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين "إسرائيل" وأرض الصومال، حيث وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما.
علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.
وأفاد التقرير أن "إسرائيل" تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية.
في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام الكيان الصهيوني والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك، وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء العدوان على اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع "إسرائيل".
وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي "إسرائيل" إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات، وتُستخدم هذه الروابط لأغراض عسكرية واقتصادية.