«مهرجان تنوير».. أكثر من 6000 زائر في تجربة لا تُنسى
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
اختتمت الدورة الافتتاحية من «مهرجان تنوير» فعالياتها، الذي حضره أكثر من 6000 زائر على مدار أيامه الثلاث، بحفل فني استثنائي للفنان ظافر يوسف، مقدماً لهم رحلة لا تُنسى من التنوير الثقافي والتعبير الفني والتجربة الإنسانية المشتركة، وسط الجماليات التاريخية والطبيعية لصحراء مليحة بالشارقة.
وأسدل المهرجان الستار على ثلاثة أيام حافلة بالموسيقى والفن والشعر والتجارب التفاعلية، أقيمت في الفترة من 22 - 24 نوفمبر الجاري، برؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة المهرجان، الذي اصطحب الزوار في رحلة تفاعلية تحت عنوان «أصداء خالدة من المحبة والنور» المستوحى من حكمة الشاعر جلال الدين الرومي، وشعار «رحلتك تبدأ من هنا».
أصداء المحبة والنور
وفي حديثها عن رحلة «مهرجان تنوير»، الأول من نوعه في المنطقة، والذي شكل احتفالاً استثنائياً باستكشاف الذات والثقافة والاستدامة والتجربة البشرية المشتركة، عبّرت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي عن فخرها واعتزازها بالمهرجان، وقالت: «أثبت مهرجان تنوير دوره كحراك فني غني، وشهادة حية على تجربتنا الإنسانية المشتركة، متجاوزاً جميع الحواجز اللغوية والثقافية من خلال محبة الإبداع، والفكر، والتواصل مع التراث والطبيعة، وسط منطقة مليحة، التي تشكل مهداً لواحدة من أقدم الحضارات البشرية».
وأضافت الشيخة بدور القاسمي: «هنا، وقفنا شاهدين على أصداء المحبة والنور التي لن تقتصر على الأيام الثلاثة، بل سيمتد تأثيرها لتأكيد قدرتنا اللامحدودة على التواصل مع بعضنا، وتنوير أحدنا للآخر، وتتملكني مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الذي حققناه معاً، مما يدفعني إلى التعبير عن تقديري وامتناني لكل من انضم إلينا في هذه الرحلة، التي أظهرنا من خلالها أن الاتحاد والتسامح والإبداع والحوار ينير درب الشعوب والثقافات نحو عالم أكثر تراحماً واستدامة ووعياً». أخبار ذات صلة «المبزرة الخضراء» تحتضن مبادرة للمشي جائزة زايد الكبرى للهجن تنطلق بـ«السباق التراثي»
ثنائية الصوت والموسيقى
وشهد اليوم الختامي حفلات موسيقية وعروضاً فنية، تصدرها حفل الفنان العالمي ظافر يوسف، أحد أبرز عازفي العود في العالم، والذي قدم للجمهور تجربة فريدة تجمع بين موسيقى الجاز والموسيقى التقليدية تحت سماء صحراء مليحة.
واستضاف المسرح الرئيسي حفلاً موسيقياً وأدائياً قدمه الفنان نورالدين خورشيد و«فرقة الدراويش الشامية».
وتحول مسرح «سوق تنوير» إلى احتفالية جمعت بين الموسيقى والكلمة المقروءة في فن القصيدة، حيث ألقى شعراء مثل «بركة بلو» والشاعرة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، مقتطفات من أشعارهم أمام الجمهور، كما استقبل مسرح «شجرة الحياة» فنان موسيقى «الغناوة» حسن حكمون، الذي اصطحب المستمعين إلى جذور التقاليد المغربية العريقة من خلال صوته القوي ومهارته على آلة «السنتير» الموسيقية.
وإلى جانب 29 حفلاً فنياً أحياها أكثر من 100 موسيقي وفنان من 15 دولة على مدار ثلاثة أيام، قدم «مهرجان تنوير» للجمهور باقة من الأنشطة والمرافق والخدمات التي عززت تجربتهم.
كما وفرت 10 أعمال فنية تركيبية موزعة على أرض المهرجان للزوار مساحة للتأمل، في حين احتفل السوق بالفنون الحِرفية المحلية والعالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات جلال الدين الرومي الشارقة بدور القاسمي التنوير مهرجان تنویر
إقرأ أيضاً:
23 جائزة في مهرجان الاسماعيليه الدولي للأفلام التسجيلية
أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية، منح ٢٣ جائزة للأفلام الفائزة في مسابقات المهرجان المقرر انطلاقه في ٥ فبراير المقبل بمشاركة نحو ٣٤ دولة .
وأكدت إدارة المهرجان أن نحو 8 جوائز تم تخصيصها للأفلام المتسابقة في مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل ومسابقة الفيلم القصير التسجيلي والروائي و التحريك.كما سيمنح ملتقى الإسماعيلية 7 جوائز لتطوير مشروعات الأفلام المتقدمة في المسابقة،و8 جوائز خاصة بورشة عمل ذاكرة المدينة للأفلام المكتملة والمشروعات المكتوبة، وذلك بالتعاون مع شركاء المهرجان.
وكانت محافظة الإسماعيلية عقدت اليوم اجتماعًا تنسيقيًا لبحث الاستعدادات النهائية لاستضافة الدورة السادسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ترأس الاجتماع المهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، بحضور اللواء محمد أنيس، السكرتير العام للمحافظة، والمخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان.
أكدت المخرجة هالة جلال، أن إدارة المهرجان تسعى هذا العام لتقديم دورة متميزة تليق بتاريخ المهرجان ومكانته الدولية، مشيرة إلى أهمية تحسين جودة الأفلام المختارة وتنظيم الفعاليات بطريقة احترافية لتقديم تجربة استثنائية للجمهور وضيوف المهرجان.
كما أعربت عن تطلعها إلى تعزيز حضور الشباب من صناع الأفلام ومنحهم الفرصة للتعبير عن إبداعاتهم الفنية.
من جانبه، أوضح المهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، أن المحافظة تولي أهمية كبيرة لهذا الحدث، باعتباره منصة ثقافية وسياحية هامة تعكس الوجه الحضاري للإسماعيلية.
وأكد عصام أن المحافظة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان توفير كافة الخدمات اللوجستية، وتسهيل الإجراءات لاستقبال الضيوف من مصر وخارجها.
تناول الاجتماع مناقشة الترتيبات النهائية المتعلقة بمواقع العروض والفعاليات المصاحبة، بالإضافة إلى تجهيزات استقبال الوفود الدولية.
وأكدت إدارة المهرجان أنه سيتم تسليط الضوء على موضوعات جديدة ومتنوعة من خلال المسابقات الرسمية والندوات، من بين المسابقات، مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة: تضم 10 أفلام تعالج موضوعات إنسانية واجتماعية، مقدمة من مخرجين من مختلف أنحاء العالم، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة تشمل 24 فيلمًا من 20 دولة، من بينها 12 فيلمًا عربيًا، مما يبرز التنوع الثقافي للأعمال المشاركة، ومسابقة النجوم الجديدة تركز على دعم المخرجين الشباب، بمشاركة 17 فيلمًا يعكسون رؤى إبداعية مبتكرة.
وأعلنت إدارة المهرجان عن إقامة مجموعة من الندوات والورش التي تستهدف مناقشة تطورات صناعة السينما التسجيلية والقصيرة، كما سيتضمن برنامج المهرجان فقرة خاصة لتكريم المخرج الكبير علي الغزولي من خلال عرض مجموعة مختارة من أبرز أعماله.
أكد الحضور على أهمية هذا الحدث كوسيلة لتسليط الضوء على قضايا إنسانية وثقافية متنوعة، مع تعزيز مكانة الإسماعيلية كمركز ثقافي وسينمائي عالمي.
وأشاد المهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، بالدور البارز الذي يقوم به المتطوعون في تنظيم الدورة السادسة والعشرين من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، المقرر انطلاقه في الفترة من 5 إلى 11 فبراير 2025.
وأكد عصام، أن الشباب المتطوعين يمثلون العمود الفقري لإنجاح هذا الحدث الفني والثقافي الكبير، مشيرًا إلى أن حماسهم وعملهم الدؤوب يعكسان صورة مشرفة للإسماعيلية وأبنائها.
وأضاف نائب المحافظ أن المهرجان يتيح فرصة فريدة لهؤلاء الشباب للتفاعل مع خبراء السينما وصناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم، ما يسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم التنظيمية.
يتولى المتطوعون مجموعة متنوعة من المهام التنظيمية، بما في ذلك استقبال الضيوف، وتنسيق الفعاليات، وتقديم الدعم اللوجستي خلال العروض السينمائية والندوات، كما يساهمون في الترويج للفعاليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يعزز من وصول المهرجان إلى جمهور أوسع.
من جانبها، أشادت المخرجة هالة جلال بحماس الشباب المتطوعين، ووصفتهم بأنهم "الوقود المحرك للمهرجان".
وأكدت أن إدارة المهرجان حرصت على تنظيم برامج تدريبية مسبقة لتأهيل المتطوعين، وضمان تنفيذ الفعاليات بأعلى مستوى من الكفاءة.
اختتم المهندس أحمد عصام تصريحاته بتأكيد دعم المحافظة الكامل لفريق المتطوعين، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح المهرجان، ودعا الشباب للاستفادة من هذه التجربة الفريدة، التي لا تقتصر على دعم المهرجان فحسب، بل تفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعلم والإبداع.
يُذكر أن مهرجان الإسماعيلية يُعد من أبرز المهرجانات السينمائية المتخصصة في الأفلام التسجيلية والقصيرة على مستوى العالم العربي، ويستقطب نخبة من المبدعين والمهتمين بصناعة السينما.
وأعرب المخرج محمد محمدين، مسؤول المتطوعين في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، عن فخره بالمشاركة في الدورة السادسة والعشرين للمهرجان، مشيرًا إلى أن المتطوعين هم جزء أساسي في نجاح هذا الحدث الكبير.
وأكد محمدين أن فريق المتطوعين يضم مجموعة من الشباب المتحمس والمخلص، الذين يعملون على تقديم أفضل تجربة تنظيمية لزوار المهرجان والمشاركين.
وأضاف أن المتطوعين يخضعون لتدريبات خاصة لضمان كفاءة العمل في مختلف جوانب المهرجان، سواء في استقبال الضيوف، أو إدارة الفعاليات والعروض، أو حتى التنسيق بين الفرق المختلفة.
وأشار إلى أن المهرجان يعد فرصة كبيرة للتعلم واكتساب الخبرات في مجال تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، لافتًا إلى أن المتطوعين يتطلعون دائمًا إلى تقديم صورة مشرفة للمحافظة والمهرجان.
كما أكد أن المتطوعين يعملون في تناغم كامل مع كافة الجهات المعنية، وعلى رأسها إدارة المهرجان، لتوفير بيئة عمل مثالية تضمن نجاح فعالياته، مشيدًا بجهود المخرجة هالة جلال في توجيه ودعم فريق العمل.
واختتم محمدين تصريحاته بالقول إن المتطوعين يعكفون على الاستعدادات النهائية، متطلعين إلى أن تكون هذه الدورة من أفضل الدورات في تاريخ المهرجان، معبرًا عن اعتزازه بالثقة التي منحها لهم المهرجان للمساهمة في إنجاح هذه الفعالية السينمائية الكبرى.