طاقات لونية مفعمة بالإحساس في معرض (ألوان) للفنانتين آيات الزعبي وجمانة مرتضى
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
وقع اختيار الفنانتين التشكيليتين الشابتين آيات الزعبي وجمانة مرتضى على عنوان (ألوان) لمعرضهما الثنائي، الذي قدمتا من خلاله آخر نتاج بحثيهما الفنيين بما يخص المكان واللون وعلاقتهما ببعضهما فنياً.
المعرض الذي تستضيفه صالة الآرت هاوس حالياً يضم 38 لوحةً بأحجام متنوعة وعدة تقنيات عكست بمجملها ما وصلت إليه الفنانتان من تجريب وبحث على سطح اللوحة، من ناحية التقنيات والتكوينات والتناغمات اللونية بأسلوبين تعبيريين منفصلين.
الفنانة آيات قدمت 24 لوحةً بأحجام صغيرة ومتوسطة بتقنية كولاج الورق مع المواد المختلفة، راصدةً العديد من الأماكن في الطبيعة السورية بتناغم لوني خاص واجتهاد في التنوع، إلى جانب المحافظة على البصمة الفنية الخاصة بها.
وعن لوحاتها قالت الفنانة آيات في تصريح لـ سانا: اعتمدت في لوحاتي على تقديم موضوع المكان وانعكاساته من الذاكرة، مع إعادة معالجة الصور والألوان ليتم إنتاجها بطريقة فنية على سطح اللوحة تعبر عن رؤيتي وبصمتي الخاصة، مبينةً أنها تعتمد تقنية كولاج الورق عبر لصق قصاصات ملونة صغيرة بأسلوب تعبيري مفعم بالحياة والإحساس والتناغم.
بدورها الفنانة جمانة قدمت 14 لوحةً بأحجام متوسطة إحداها شكلت عملاً ثنائياً كبيراً لتأتي جميعها كنتيجة لبحث لوني اشتغلت عليه لمدة ثلاث سنوات ما قبل تخرجها عام 2021 من قسم التصوير في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق.
وأوضحت الفنانة جمانة أن لوحات المعرض تعتبر استمراراً لمشروع تخرجها الذي جاء تحت عنوان (ما بين الطبيعة واللون)، مع تقنيات جديدة تعتمد سماكات في اللون والتركيز على قوته وشفافياته، مستخدمةً قلم الفحم وتقنية الإكريليك مع إعطاء مساحة أكبر للضوء والظل في اللوحة، لافتةً إلى أن حالتها النفسية والانفعالية تنعكس على ألوان لوحتها التي تأخذ تكويناتها من الطبيعة وخاصة السماء، لتعيد معالجتها وفق رؤيتها الفنية الخاصة.
يستمر المعرض حتى الـ 28 من الشهر الجاري.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يفتتح معرض مخطوطات قرآنية
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، معرض “حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس”، وذلك في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله كل من، معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وعدد من رؤساء ومديري عموم الدوائر المحلية في حكومة الشارقة، والمهتمين والمثقفين.
ويُقدم المعرض، رحلةً ثقافية تاريخية عبر 1300 عام من تاريخ المخطوطات القرآنية وفن الخط العربي، وهي جزء من المجموعة الخاصة لمعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والتي جُمعت بعناية على مدى عقدين من الزمان، حيث تعكس تنوع الأنماط والتقاليد الثقافية والفنية لفن الخط العربي والإسلامي وتأثّره وتأثيره، بدءًا من الصين وصولًا إلى الأندلس.
وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعرض المتنوعة، والذي يتضمن 81 مخطوطةً قرآنية تُعرض للمرة الأولى، تحتفي بتراث فن الخط العربي وجماليات المخطوطات عبر العصور والدول المختلفة، وتمثّل أمثلةً بديعة على فنون إنتاج المصاحف والاهتمام بتدوينها وحفظها وزخرفتها والعناية بأغلفتها وتجليدها وتلوينها.
وتعرّف صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال جولته، على ما تعرضه أقسام المعرض السبعة التي تعكس فترات تاريخية مختلفة من مخطوطات وصفحات ومصاحف قرآنية متنوعة الأحجام والخطوط، والزخارف الإسلامية، وتعبّر عن تطور فن الخط العربي والإسلامي عبر العصور.
وتضمنت أقسام المعرض عدداً من العناوين منها، من النصّ إلى الفن: القرون الإسلامية الأولى، وفن الكتابة في عصر التغيير من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر، والأندلس وشمال إفريقيا: التقليد الغربي، وتصاميم إمبراطورية: إيران والهند وتركيا، إلى جانب قسم سلسلة الخطاطين: تقاليد الخط العثماني.
واستمع سموه إلى شرحٍ مفصل عما يضمه المعرض من نماذج تُبيّن تطور المخطوطات القرآنية، بما في ذلك القرآن الأزرق المكتوب بالذهب على الرق المصبوغ باللون النيلي، وعدد آخر منها والتي أُعدت بتكليف من كبار الشخصيات آنذاك، كما اطلع سموه على مجموعة من المخطوطات التي أبرزت جمال فن الخطوط الاسلامية والطرق المتنوعة لإبداع كتابة المصاحف والتي عبّرت عن مجموعةً من السمات الإقليمية والأساس الثقافي المشترك، وتنوعت الخطوط التي كتبت بها المعروضات ما بين: خط المُحقّق، والتعليق، والخط المغربي بأنواعه المختلفة، والنسخ والرقعة والريحان والثُلث، وغيرها.
وتوقف سموه لدى نماذج متنوعة تتضمن صفحات من القرآن الكريم مكتوبة بالخط الحجازي والكوفي النادر من القرن السابع، وصفحات مُذهّبة من العصور الإسلامية المتأخرة، كالفترة العثمانية والفارسية والأندلسية.
وعقب الافتتاح، تسلم صاحب السمو حاكم الشارقة، هدية تذكارية من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، عبارة عن مخطوط عربي، قرآن كريم، نموذج صفوي من إيران، على الورق، مكتوب بخط النسخ وبالمداد الأسود، كتبه مير محمد صالح محمد حسين الطبيب الموسوي، في العام 1682م.وام