مليون ونصف نازح سوداني يواجهون خطر المجاعة مع شح المساعدات
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
دارفور- قال المتحدث باسم النازحين في مخيم زمزم بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، إن الأوضاع الإنسانية في المخيم آخذة بالتدهور، بسبب ندرة الغذاء والدواء بشكل كبير، وطالب الجهات الدولية بسرعة التدخل عبر تنفيذ عمليات إسقاط جوي للطعام، لإنقاذ أكثر من مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعا.
وتأتي تصريحات المتحدث بعد يومين من إعلان برنامج الغذاء العالمي وصول قوافل مساعدات إلى المخيم المكتظ، لأول مرة منذ أغسطس/آب الماضي.
وأدى القتال الدائر حول الفاشر، وتضرر الطرق التي أصبحت غير صالحة بسبب موسم الأمطار من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، إلى قطع وسائل نقل المساعدات الغذائية الواردة لعدة أشهر.
وضع إنساني صعبقال المتحدث باسم معسكر زمزم محمد خميس دودة للجزيرة نت إن "الأوضاع الإنسانية في معسكر زمزم تفاقمت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، لاستمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع، ومنعها دخول المواد الغذائية والدوائية".
وكشف عن وجود نحو 47 مركز إيواء تضم النازحين القادمين من مدينة الفاشر وقرى غرب المدينة، يعيشون فيها أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد لانعدام المعونات الغذائية.
كما أشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أقامت مطابخ تقدم وجبتين خلال اليوم في 8 مراكز إيواء، ومع ذلك أكد المتحدث أن "غالبية النازحين يواجهون خطر المجاعة".
وأفاد المتحدث ذاته أن نحو مليون و500 ألف نازح هم في حاجة ماسة لتدخل عاجل من المنظمات الدولية والحكومة المركزية، واقترح إجراء عمليات إسقاط جوي للغذاء والدواء.
واتهم المتحدث قوات الدعم السريع بتشديد الحصار على معسكر زمزم، ومصادرة كل البضائع الداخلة للمعسكر، وكشف عن ارتفاع رطل السكر لنحو 2500 جنيه مع ندرته، في حين أشار إلى أن كيلو اللحم يتراوح ما بين 7-8 آلاف جنيه (3 دولارات تقريبا)، إضافة إلى وجود أزمة حادة في السيولة النقدية، وهو ما أسهم في مفاقمة الأوضاع الإنسانية.
وبشأن قافلة برنامج الغذاء العالمي، قال المتحدث إنهم تلقوا إشعارا من منظمة أطباء بلا حدود بأن المنظمة بصدد إرسال ألف طن من المساعدات إلى المعسكر، لكن شاحنات الغذاء التي وصلت كانت تحمل فقط بسكويت تغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
الأمن الغذائيوفي مطلع أغسطس/آب الماضي، أفاد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي -وهي مبادرة تضم عددا من الشركاء منها وكالات الأمم المتحدة– بتفشي المجاعة في مخيم زمزم الذي يؤوي قرابة نصف مليون نازح.
وقال برنامج الغذاء العالمي -في بيان صحفي صدر السبت الماضي- إن أكثر من 700 شاحنة مساعدات غذائية توجهت إلى المجتمعات المحلية في أنحاء السودان، ويشمل ذلك -وفقا للبيان- 14 موقعا يصنفها البرنامج على أنها "نقاط ساخنة" بسبب شدة انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة في تلك المناطق.
وتحركت شحنات المساعدات من بورتسودان في شرق البلاد إلى مخيم زمزم بدارفور وإلى مناطق أخرى تعاني الجوع في ولاية جنوب كردفان، في حين تحركت قوافل أخرى من معبر أدري بتشاد إلى مخيم زمزم، ووصلت السبت أول قافلة مساعدات غذائية إلى زمزم، حيث تأكدت المجاعة بالفعل، في حين لا تزال هناك قوافل أخرى في طريقها إلى مناطق أخرى يصعب الوصول إليها.
وفي المجمل، ستحمل الشاحنات حوالي 17 ألفا و500 طن من المساعدات الغذائية، وهو ما يكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد.
ومنذ سبتمبر/أيلول، يغطي برنامج المساعدات الغذائية ما متوسطه مليوني شخص شهريا في مختلف أنحاء السودان، الذي بات يضم الآن نصف عدد سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا، ضمن المستوى الخامس للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "آي بي سي 5" (IPC5).
ووفقا للأمم المتحدة، يعاني في السودان ما يقدر بنحو 4.7 ملايين طفل دون سن الخامسة، والنساء الحوامل و/أو المرضعات، من سوء التغذية الحاد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انتهت التحذيرات.. الأغذية العالمي يعلن نفاذ مخزونه الغذائي في غزة
عقب سلسلة تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة، حول قرب نفاذ المخزون الغذائي في غزة، أعلن برنامج الأغذية العالمي، الاثنين، نفاد مخزونه الغذائي في غزة، وسط استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر منذ 7 أسابيع، في حين تؤكد منظمات دولية بدء انتشار المجاعة في القطاع المحاصر.
اقرأ ايضاًوحذّر البرنامج مجددا من أن "الوضع في غزة بات على حافة الانهيار، مشيرا إلى أن مليوني شخص هناك يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة".
وشدد البرنامج عبر بيان أصدره، على الضرورة الملحة لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة فورا.
وفي وقت سابق، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين أن سكان غزة سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في القطاع، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول.
وفي ممرات المساعدات، فإن أكثر من 116 ألف طن من المواد الغذائية، تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى 4 أشهر، وهي جاهزة للتسليم بمجرد إعادة فتح إسرائيل معابر غزة الحدودية.
ومنذ مطلع شهر مارس/ آذار الماضي، أمعنت إسرائيل في استخدام "التجويع" كسلاح ضد المقاومة، حيث أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى غزة، قبل أن تعاود استئناف الحرب بعد أسبوعين من ذلك.
اقرأ ايضاًوأعلنت تل أبيب أنها ماضية في منع دخول الغذاء إلى القطاع رغم المطالبات المتكررة من الأمم المتحدة ودول غربية وعربية.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن