تجديد حبس متهم بالنصب على راغبي الحصول على شهادات جامعية مزورة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
جدد قاض المعارضات المختص، حبس متهم بإدارة كيان تعليمي وهمى واستغلاله في النصب والاحتيال على الشباب راغبي الحصول على شهادات دراسية مزورة، 15 يومًا احتياطيًا علي ذمة التحقيقات في القضية.
وتبين تورط المتهم في إدارة كيان تعليمي وهمى "بدون ترخيص" واتخاذه وكراً لممارسة نشاطها الإجرامى فى مجال الإحتيال على الطلبة راغبى الحصول على شهادات جامعية بزعم منح الدارسين شهادات دراسية موثقة تعادل الشهادات الجامعية الصادرة من الجامعات المصرية والأجنبية، حيث قام بتنظيم دورات تدريبية ودراسية وهمية تمكن خلالها من استقطاب العديد من الأشخاص راغبى الحصول على تلك الشهادات والتحصل منهم على مبالغ مالية.
وواجهت الجهات المختصة بالأحراز المضبوطة، والتي ضمت (شهادة قياس مستوى ، كارنيه مزاولة مهنة "مُقلدين" بأسماء أشخاص مختلفين "منسوبين لإحدى الجهات الحكومية"- شهادة باللغة الأجنبية منسوب صدورها لذات الأكاديمية تُفيد حصول المتدربين على دورات تدريبية فى تخصصات مختلفة - كارنيه دراسى منسوب للأكاديمية بأسماء الطلاب- مجموعة كبيرة من "إستمارات تسجيل المتدربين" - أكلاشيه بإسم الأكاديمية- مبلغ مالى "متحصلات نشاطها الإجرامى"- طابعة متعددة الوظائف - أجهزة حاسب آلى محمول "لاب توب" بفحصهم تبين إحتوائهم على دلائل تُشير إلى نشاطها الإجرامى).
وألقي القبض علي شخص متهم بإدارة كيان تعليمى واتخاذه مقراً لممارسة نشاطها الإجرامى فى النصب والإحتيال على راغبى الحصول على شهادات جامعية "مزورة" بزعم منح الدارسين دورات تعليمية فى العديد من المجالات وإيهامهم أن تلك الشهادات تمكنهم من الإلتحاق بالعمل لدى المؤسسات والشركات الكبرى، مما مكنه من الإستيلاء على مبالغ مالية من راغبى الحصول على تلك الشهادات، وبمواجهته أقر بنشاطه الإجرامى على النحو المشار إليه، تم إتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: التحقيق مع متهم إدارة كيان وهمي كيان تعليمي وهمي نصب الحصول على شهادات راغبى الحصول على نشاطها الإجرامى
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: كيف بدأت مجموعة فاغنر نشاطها في سوريا؟
استعرضت مجلة "فورين بوليسي" كيف شحذت مجموعة فاغنر قدراتها في سوريا، حيث قاتل المرتزقة الروس نيابة عن بشار الأسد، وكيف كان ذلك مقدمة لما قامت به في أوكرانيا.
وأوضحت المجلة أن يفغيني بريغوجين قضى في شبابه تسع سنوات في السجن بتهمة السرقة والاحتيال. وبعد إطلاق سراحه، ادعى أنه كان يبيع النقانق حتى جمع ما يكفي من المال والعلاقات لدخول مجال المطاعم. وفي عام 1997، افتتح مطعما في سانت بطرسبرغ، حيث حظي بإعجاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما كان لا يزال رئيسا للوزراء. وأطلقت تلك العلاقة صاحب المطعم إلى عالم العقود الحكومية المربح.
في عام 2014، أصبح بريغوجين موردا للوجبات والرجال، وفي أعقاب غزو موسكو لشبه جزيرة القرم، كانت وزارة الدفاع ترعى مجموعات من المرتزقة والمتطوعين للقتال في شرق أوكرانيا نيابة عن جمهورية لوهانسك الشعبية، وأراد بريغوجين المشاركة وتواصل مع ديمتري أوتكين، وهو جندي محترف يحمل الاسم الرمزي "فاغنر".
وأثبت رجال بريغوجين أنهم قوة قتالية فعالة ومنفذون قساة، حيث كانوا مسؤولين عن اغتيال زعيم انفصالي واحد على الأقل في لوهانسك. ومع ذلك، في أعقاب اتفاقية وقف إطلاق النار "مينسك 2" لعام 2015 في أوكرانيا، انخفض الطلب على مرتزقة بريغوجين وأوتكين، وتم حل الوحدات. كان من الممكن أن تختفي "الشركة"، أو مجموعة فاغنر؛ إلا أن بريغوجين كان يتطلع إلى بناء شركة عسكرية خاصة على غرار "بلاك ووتر" الأمريكية.
وأوضحت المجلة أنه عندما وصل الربيع العربي إلى سوريا في أوائل آذار/مارس 2011، سحق نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الاحتجاجات بوحشية. ومع تحول الاحتجاجات إلى حرب أهلية، حرصت روسيا والغرب على البقاء على الهامش. وعبر المحيط الأطلسي، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسد من أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية سيؤدي إلى عواقب.
في ذلك الصيف، زار السفيران الفرنسي والأمريكي لدى سوريا مدينة حماة والتقيا بالمتظاهرين، فأرسل رجل الأعمال السوري محمد جابر حافلات مليئة بموالين للنظام لاقتحام السفارتين انتقاما، كما نظم جابر "الشبيحة"، في لجان مقاومة شعبية.
وكان لمحمد وشقيقه أيمن تاريخ طويل من العمل لصالح عائلة الأسد؛ حيث تزوج أيمن جابر من عائلة الأسد، مما فتح الباب أمام الحصول على عمولات في قطاعات الطاقة والحديد والصلب.
وفي نهاية كانون الثاني/يناير 2011، أرسل الأسد الجيش لسحق الانتفاضة في حماة. لكن وحشية الأسد وسياساته الطائفية أدت إلى انشقاقات. ولتعزيز الصفوف، بدأت إيران في إرسال الرجال.
خسر الأسد أراضٍ كبيرة، وفي نيسان/أبريل 2013، أصدر النظام مرسوما يسمح لشركات النفط وغيرها بتوظيف مرتزقة لحماية الأصول. وقدم القانون الجديد للأخوين جابر فرصة، وبالفعل في عام 2012، كان الأخوان يجريان محادثات مع مجموعة "موران"، وهي شركة عسكرية خاصة.
وبينت المجلة أن المرتزقة والشركات العسكرية الخاصة تُعدّ غير قانونية في روسيا بموجب المادة 359 من القانون الجنائي الروسي لعام 1996. لكن الحرب على الإرهاب كانت نعمة على صناعة الأمن، مما سمح للمتعاقدين الروس بالعمل لدى شركات غربية. كما فتحت أزمة القرصنة قبالة سواحل الصومال هذه الصناعة أمام رواد الأعمال الروس.
لا أحد يعرف على وجه اليقين من الذي ربط جابر بمجموعة "موران"، فيما يؤكد الصحفيون الروس أن سفير سوريا لدى روسيا وجهاز الأمن الروسي توسطا الصفقة.
وأشارت المجلة إلى أنه في عام 2012، سجل نائب رئيس "موران"، فاديم غوسيف، كيانا جديدا باسم "الفيلق السلافي المحدود" في هونغ كونغ. وعندما شرّع الأسد استخدام المرتزقة، كانت حملة التجنيد للفيلق السلافي جارية بالفعل. وكان أحد الرجال الذين انضموا يُدعى أندريه، والذي أنهى خدمته في الجيش، وأراد الانضمام إلى إحدى شركات الأمن البحري، وعندما سمع عن فرصة لحراسة منشآت غاز، سجل على الفور.
في نيسان/أبريل 2013، عندما استعد أندريه للمشاركة، شن نظام الأسد هجوما بغاز السارين على جزء من دمشق، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 1400 شخص. وكان الرئيس فلاديمير بوتين يكره الانخراط في تدخل آخر في الشرق الأوسط، فيمت كان الأمريكيون مترددين، وعندما صرح وزير الخارجية آنذاك جون كيري بأن الأسد يمكنه تجنب الضربات الجوية إذا سلم جميع الأسلحة الكيميائية، تدخل الدبلوماسيون الروس.
وبينما تعاونت موسكو مع الولايات المتحدة بشأن تسليم الأسلحة الكيميائية، وصل الفيلق السلافي. وانضم أندريه إلى "الموجيك"، الذين كانوا يتألفون من موظفي مجموعة "موران" بقيادة أوتكين.
وتابعت المجلة قائلة إنه بعدما رجع المرتزقة إلى اللاذقية؛ كان جابر غاضبا من أداء الفيلق، وكان المرتزقة يعلمون أن الكرملين لن يكون سعيدا أيضا. وفي آذار/مارس، وافق الأسد على تسليم مخزونه من الأسلحة الكيميائية، مما سمح لروسيا بتقديم نفسها للغرب كجهة فاعلة مسؤولة. وأشارت مهمة الفيلق السلافي، إلى أن روسيا كانت تدعم الأسد سرا.
وفي 28 أيار/مايو، أحضرت طائرتان الفيلق السلافي إلى موسكو، حيث استقبلهم جهاز الأمن الفيدرالي، وتم استجواب الجميع ثم إطلاق سراحهم، ولكن في حزيران/يونيو، أصبح غوسيف وقائد آخر أول مواطنين يُتهمون وفق المادة 359 المتعلقة بالارتزاق.
إن إنزال مثل هذه العقوبة سمح للكرملين بالنأي بنفسه عن الشركة العسكرية الخاصة. ومع ذلك، سيكون من الخطأ وصف مغامرتهم السورية بالفشل: فبفضل أوتكين، لم يُقتل أحد، ولقد أثبتت المهمة أنه، في السياق الصحيح، يمكن أن يكون المرتزقة مفيدين.
وتحول القلق بشأن استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية إلى تهديد اعتبره الغرب وجوديا. وفي شتاء عام 2014، أطلقت الولايات المتحدة عملية "العزم الصلب" وبدأت في قصف تنظيم الدولة.
كما أعلنت الإدارة عن برنامج لتسليح المعارضين لمحاربة تنظيم الدولة ودخلت في شراكة مع وحدات كردية.
وأضافت المجلة أنه في عام 2015، تدخلت روسيا رسميا في سوريا؛ حيث يرى كيريل سيمينوف، الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط، بأن سوريا كانت وسيلة لروسيا لإعادة فتح القنوات الدبلوماسية مع الأمريكيين بعد الأحداث في أوكرانيا. وكان التدخل في سوريا سيجبر الأمريكيين على التعاون بشأن قضية مهمة، وهي هزيمة تنظيم الدولة.
ووصلت المجموعة الأولى من مقاتلي فاغنر في أيار/مايو؛ حيث لا يُعرف من صاحب قرار إرسال الشركة إلى هناك. ويعتقد مصدر في وزارة الدفاع أن بريغوجين أخذ زمام المبادرة، وحصل على موافقة بوتين. وجلبت فاغنر في الغالب مدربين ومتخصصين في الدبابات إلى حمص.
ولمدة شهر تقريبا؛ قامت الشركة بتدريب "صقور الصحراء"، وهي الشركة العسكرية الخاصة المحلية للأخوين جابر، ثم بدأت قوات فاغنر في الاشتباك مع العدو في اللاذقية. ولكن سرعان ما أصابت قذيفة موجهة خيمة المدفعية التابعة للواء مارات، مما أسفر عن مقتل تسعة، وأصيبت وزارة الدفاع بالذعر؛ لم تكن هناك خطة بعد لكيفية إخفاء الإصابات.
وذكرت المجلة أن المجموعة لم تمكث في روسيا طويلا؛ فبعد أكتوبر/تشرين الأول، أدرك المخططون العسكريون الروس والسوريون أن قوات الأسد المشتتة لا يمكنها استعادة الأراضي. وتم اتخاذ القرار باعتبار فاغنر قوة مرتزقة وعدم إدراج خسائرهم في الإحصائيات الرسمية.
في الواقع، على الرغم من عدم شرعيتهم، أثبت المرتزقة أنهم مفيدون في دونباس كقوات يمكن إنكار وجودها. وفي سوريا، كان المرتزقة قوة يمكن إنكارها للجمهور في الداخل، كما أدت الاستعانة بمصادر خارجية للحرب للمتعاقدين إلى خفض التكاليف السياسية للتدخل.
في يناير/كانون الثاني 2016، وصل مارات وزملاؤه المرتزقة مرة أخرى. كان هو و300 مرتزق آخر سيندمجون مع "صقور الصحراء" التابعة لأيمن ومحمد جابر ويشنون هجوما على الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.
واختتمت المجلة التقرير بالقول إنه يبدو من قبيل المصادفة غير المرجحة أن الفيلق السلافي أولا، ثم شركة بريغوجين وأوتكين، وقعا صفقات مع الأخوين جابر، وربما كان بريغوجين وأوتكين يعتقدان في ذلك الوقت أن الصفقة مع آل الأسد ستخفف من اعتماد فاغنر المالي على وزارة الدفاع. إلا أن الاستقلال كان سيثبت أنه سيف ذو حدين وسيضع رجال بريغوجين في مسار تصادمي مع الولايات المتحدة.