القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إسرائيل انتقلت من النصر الكامل للاستسلام
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
قالت القناة 14 العبرية إن إسرائيل انتقلت من النصر الكامل إلى الاستسلام الكامل "بعد معلومات عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله".
ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل يوم غد الثلاثاء للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وأفادت القناة 14 في تقرير لمراسلتها أوري سعيد بأن "الكثيرين يشعرون بالغضب من اتفاق الاستسلام، الذي ينص، من بين أمور أخرى، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان"، مضيفة: "هذا الاتفاق يقرب السابع من أكتوبر من الشمال أيضا، ويجب ألا يحدث هذا.
وأشار التقرير العبري إلى أنه "في الوقت الذي أصبحت فيه إسرائيل على بعد خطوة من تسوية في لبنان، وبينما لا يزال هناك عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، يواصل "حزب الله" إطلاق الصواريخ على الشمال والوسط، وأفضل أبنائنا يضحون بحياتهم في الحرب على الأرض ضد الإرهابيين الملاعين، نرى رؤساء المجالس في الشمال غاضبين من اقتراب اتفاق الاستسلام"، على حد وصف مراسلة القناة 14.
وكتب أفيحاي شتيرن، رئيس مجلس كريات شمونة، في حسابه على فيسبوك اليوم الاثنين: "أدعو قادتنا إلى التوقف والتفكير في أطفال كريات شمونة. انظر في أعينهم ولا تحكم عليهم بأن يكونوا المختطفين التالين.. هذا الاتفاق يقرب 7 أكتوبر من الشمال أيضا، ويجب ألا يحدث ذلك. لا أفهم كيف انتقلنا من النصر الكامل إلى الاستسلام التام".
ويتساءل شتيرن بحق: "لماذا لا تنهي إسرائيل ما بدأته؟ نجحنا في إسقاط حزب الله، وبدلا من الاستمرار في سحق المنظمة ورميها أرضًا، نعطيها الأكسجين ونحييها؟"
ويمضي شتيرن في مخاطبة القادة الذين قرروا التوقيع على الاتفاق، متسائلا: "إلى أين سيعود السكان؟ إلى مدينة مدمرة بلا أمن ولا أفق؟! هل أصيب أحدهم بالجنون هنا؟"
كما قال الميجور جنرال فون بيرن اليوم في مقابلة إنه إذا كان الترتيب الحالي لا يعبر عن نوع من التوقف من أجل الوصول إلى خطوة استراتيجية أكبر، "فإننا نقع هنا في خطأ استراتيجي خطير، سينهي هذه الحرب في مكان بإنجاز كبير، مع سلسلة من الإنجازات التكتيكية ومع احتمال عودة حزب الله إلى نفس الوضع الذي كان عليه في غضون سنوات قليلة".
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود الطريق نحو الاتفاق، إلا أن هناك أشخاصا في حزبه يعارضونه، حيث عارض عضو الكنيست موشيه عيدة من حزب "الليكود"، بشدة الترتيبات في لبنان، مدعيا أنها خطوة خطيرة بالنسبة لإسرائيل: "هذا الاتفاق يشتري هدوءا مؤقتا، لكنه قد يتفجر في وجوهنا".
كما غضب المعلق العسكري للقناة نعوم أمير من القرار في حسابه على منصة "إكس" في وقت سابق اليوم، قائلا: "صحيح أن الأهداف في الشمال قد تحققت، صحيح أن هناك أولويات للحرب، صحيح أن هناك معيارا يسمى الذخائر، صحيح أن القوات والأدوات بحاجة إلى تحديث، وما إلى ذلك، ولكن، لم تكن هناك ولن تكون هناك فرصة أخرى من هذا القبيل لإسقاط حزب الله، وما بدا مستحيلا حتى قبل شهرين أصبح ممكنا تماما اليوم! لذلك أعتقد أن من الخطأ التوقف الآن".
كما نشر عدة نقاط رئيسية في الاتفاقية:
- انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان: في غضون 60 يوما من توقيع الاتفاق، ستنسحب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي من جنوب لبنان. وسيحل محلها الجيش اللبناني، الذي سيكون مسؤولا عن الحفاظ على الأمن في المنطقة.
- إنشاء هيئة مراقبة دولية: سيتم إنشاء آلية مراقبة جديدة، ستتمكن إسرائيل من الإبلاغ عبرها عن أي انتهاك للاتفاق. ومن المتوقع أن تشارك فرنسا بنشاط في هذه الآلية، بعد الحصول على موافقة إسرائيلية على مشاركتها.
- دعم الولايات المتحدة: كجزء من الاتفاق، ستمنح الولايات المتحدة إسرائيل رسالة رسمية تضمن الحرية الكاملة لعمل سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة، كما هو مطلوب.
ورأى أنه لن يكون لديهم وقت ليغمضوا أعينهم، وسوف يستقر مقاتلو "حزب الله" مرة أخرى في جنوب لبنان، وسيعيدون تسليح الشمال، الذي تم التخلي عنه أصلًا منذ أكثر من عام.
وأردف: "يجب ألا نعود إلى المفهوم ونستسلم للاتفاقيات المشوهة التي لا تساهم إلا في تلبية رغبة القوى العالمية في الهدوء في الشرق الأوسط".
هذا وقال مسؤول أمريكي رفيع لموقع "أكسيوس" اليوم الاثنين، إن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، فيما لم يعلن الطرفان بعد الاتفاق.
كما أعرب نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب عن تفاؤله بوقف إطلاق النار وقال بالعامية "الميزان طابش"، بينما نقلت CNN عن مصدر مطلع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق مبدئيا على وقف إطلاق النار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الجيش الإسرائيلى القناة 14 الإسرائيلية جنوب لبنان من النصر الکامل إطلاق النار جنوب لبنان القناة 14 حزب الله صحیح أن
إقرأ أيضاً:
إدانات عربية لوقف إسرائيل المساعدات لغزة
أدانت دول عربية، الأحد، وقف إسرائيل المساعدات لغزة، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع بين حركة حماس وتل أبيب، والقانون الدولي".
جاء ذلك حسب مواقف رسمية صادرة عن كل من السعودية ومصر والأردن وقطر.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة رسميا، والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية، وإنهاء الحرب، وسط عراقيل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وقبل ساعات، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن "رئيس الوزراء قرر أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وقوبل موقف نتنياهو، بانتقاد شديد وهجوم من أهالي الأسرى وسياسيين إسرائيليين، إذ اتهموه بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية وتعريض حياة الأسرى للخطر.
وعقب قرار إيقاف المساعدات، قالت حركة حماس، في بيان، إن وقف المساعدات الإنسانية يعد "ابتزازا رخيصا، وجريمة حرب، وانقلاب سافر على الاتفاق".
ودعت الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) والمجتمع الدولي إلى "التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
** السعودية
أدانت السعودية قرار الحكومة الإسرائيلية وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها "أداة للابتزاز والعقاب الجماعي"، مؤكدة أن ذلك "يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وقالت الخارجية السعودية، في بيان: "المملكة تعرب عن إدانتها واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدامها أداة للابتزاز والعقاب الجماعي".
وأوضحت أن ذلك "يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومساسًا مباشرًا بقواعد القانون الدولي الإنساني، في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق".
** مصر
كذلك، أدانت مصر قرار إسرائيل بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، مؤكدة أن ذلك يعد "انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع" بين حركة حماس وتل أبيب.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها "تدين القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية"، حسب البيان ذاته.
وأكدت أن "تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، وللقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة الشرائع الدينية".
واتفاقية جنيف الرابعة، هي إحدى المعاهدات الأربع لاتفاقيات جنيف، اعتمدت في أغسطس/ آب 1949، وتحدد الحماية الإنسانية للمدنيين في منطقة حرب.
وشددت مصر على "عدم وجود أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح باستخدام تجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم، لاسيما خلال شهر رمضان، کسلاح ضد الشعب الفلسطيني".
وطالبت القاهرة "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الإنسانية، التي تستهدف المدنيين، وإدانة محاولات تحقيق الأغراض السياسية من خلال تعريض حياة الأبرياء للخطر".
** الأردن
وفي خطوة مماثلة، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر المستخدمة لهذه الغاية.
واعتبرت الخارجية الأردنية، في بيان، قرار تل أبيب وقف إدخال المساعدات لغزة "خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب لعام 1949".
وشدد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة، أن "قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع".
وأكد القضاة، على "ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك".
كما دعا المجتمع الدولي لـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وفتح المعابر المخصصة لإرسال المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، الذي يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة".
** قطر
وفي معرض إدانتها لوقف إسرائيل إدخال المساعدات لغزة، أكدت الخارجية القطرية، في بيان، "الرفض القاطع استخدام إسرائيل الغذاء كسلاح حرب (بغزة) وتجويع المدنيين".
ودعت المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع.
وجاء في البيان: "قطر تدين بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتعده انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار، وللقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة الشرائع الدينية".
وجددت خارجية قطر موقفها الثابت من "عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.