القطاع الزراعي يدشن مهرجان حصاد البن في القفر
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
دُشن، اليوم في وادي شيعان بمديرية القفر بمحافظة إب، مهرجان حصاد البن في إطار الاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة البن، تحت شعار” تنمية وتسويق البن مسؤوليتنا جميعا “.
ويهدف المهرجان الذي ينظمه القطاع الزراعي في المحافظة، ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، بالتعاون مع اتحاد جمعيات منتجي ومصدري البن، إلى تحسين وتطوير إنتاجية هذا المحصول النقدي الهام، وتوسيع زراعته ليكون رافداً مستداماً للاقتصاد الوطني.
وفي فعالية التدشين، أكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن مانع العسل، أهمية المهرجان في التعريف بمراحل زراعة وإنتاج البن، والتركيز على التحديات والصعوبات التي تواجه المزارعين، وتوعيتهم بأهمية التوسع في زراعة البن.
ولفت إلى أن إنشاء المؤسسة، يعد مؤشرا هاما وإيجابيا على اهتمام القيادة الثورية والسياسية بهذا المنتج اليمني، والحرص على تعزيز قدرته التنافسية في السوق المحلي والخارجي.
وأكد العسل، أنه لدى المؤسسة استراتيجية لاستعادة مكانة البن اليمني، وإعادة ثقة العالم به، والحفاظ على سمعته، ليس كمشروب فحسب، وإنما كموروث وطني مرتبط بتاريخ وحضارة الشعب اليمني.
فيما اعتبر رئيس الاتحاد التعاوني لمنتجي البن محمد عثمان، المهرجان فرصة لبناء علاقة مثمرة بين مزارعي البن والتجار، وتبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين .. لافتا الى أهمية تكامل الجهود لتأهيل وتدريب المزارعين، وتوفير احتياجاتهم من الشتلات، ومصادر المياه، وشبكات الري، ومدخلات الانتاج، ومكافحة الآفات النباتية وغيرها.
وبين أن البن من المحاصيل النقدية الهامة التي تدعم الاقتصاد الوطني بالعملات الصعبة من خلال عائدات تصديره إلى معظم أسواق العالم.
بدوره أوضح مسئول القطاع الزراعي بالمحافظة المهندس حمود الرصاص، أن المهرجان يهدف لإحياء رمزية البن، وتعزيز علاقة التكامل بين منتجي محصول البن، والتجار والشركات والجهات ذات العلاقة، إلى جانب التعريف بأصناف وصفات وخصائص البن اليمني عموما والبُن العديني على وجه الخصوص.
ولفت إلى أن المهرجان يتضمن العديد من الأنشطة التوعوية والارشادية، الى جانب الأنشطة التنموية منها زراعة أثنين مليون و600 ألف شتلة بن ليتم توزيعها على المزارعين في عموم مديريات المحافظة، داعيا الجميع الى المشاركة الفاعلة في إنجاح المهرجان، والاستفادة منه في تبادل التجارب والخبرات في مجال زراعة وتنمية محصول البن.
وثمن المهندس الرصاص اهتمام شركاء التنمية الزراعية وفي مقدمتهم قيادتي وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والمحافظة، في دعم أنشطة التوسع في زراعة البن، وزيادة إنتاجيته.
فيما استعرض مدير تنمية البن بالمؤسسة العامة لتنمية وتسويق البن محمد حارث، الممارسات الزراعية السليمة في زراعة وإنتاجية البن، بما يسهم في استعادة مكانته التاريخية.
تخللت الفعالية، كلمتان عن أبناء المديرية والمزارعين، حول أهم الصعوبات والمشكلات التي تواجه مزارعي البن في وادي شيعان خاصة، ومديرية القفر بشكل عام، والحلول المقترحة للتغلب عليها وتجاوزها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
"مهرجان صحار" في حُلة جديدة
◄ يساهم المهرجان في تعزيز الهوية العمانية ويعكس روح التعاون والتفاعل بين مختلف فئات المجتمع
د. خالد بن علي الخوالدي
في حفل مُبهِر وفي أجواء شتوية جميلة افتتح مهرجان صحار الثالث في حلته الجديدة وفعالياته المُثيرة، ويُعد المهرجان أحد الوجهات المفضلة على مستوى سلطنة عمان والدول الخليجية الشقيقة لإبرازه لأهم الفعاليات الثقافية والتراثية، ولتجسيده لروح التنوع والثراء الثقافي الذي تتمتع به محافظة شمال الباطنة، حيث يجمع بين التراث البحري والزراعي والبدوي، ويقدم تجربة فريدة للزوار من جميع الأعمار.
ويتميز مهرجان صحار الثالث بوجود قرى تراثية تمثل مختلف جوانب الحياة العمانية، فهناك القرية البحرية التي تعرض تقنيات الصيد التقليدية، وتقدم للزوار فرصة التعرف على حياة الصيادين وأدواتهم، كما توجد القرية الزراعية التي تُسلط الضوء على الزراعة التقليدية والمحاصيل المحلية، مما يعكس أهمية الزراعة في الثقافة العمانية، والقرية البدوية التي تقدم لمحة عن حياة البدو وتقاليدهم حيث يمكن للزوار تجربة بعض الأنشطة التقليدية والتعرف على الحرف اليدوية.
ومن الفعاليات التقليدية التي شهدها المهرجان هذا العام إدخال فعاليات جديدة تهدف إلى جذب المزيد من الزوار، من بين هذه الفعاليات تنظيم مسابقات شاطئية للقوارب التقليدية (الشوش) ومسابقات للتجديف وهذه المسابقات تقام نهاية كل أسبوع على شاطئ اليوبيل، ولها جمهورها المُحب الذي يعرف تفاصيلها ويتحمس للمشاركة فيها، وهذه الأنشطة تعزز من روح المنافسة وتوفر للزوار فرصة للاستمتاع بأجواء البحر.
ويُعد مسرح الطفل من أبرز معالم مهرجان صحار الثالث؛ حيث يقدم فعاليات يومية مخصصة للأطفال وتتنوع العروض بين الألعاب التفاعلية والمسابقات الثقافية والتراثية والترفيهية والسحوبات والهدايا، مما يجعل الأطفال في حالة من الانبهار والمرح، ويهدف هذا المسرح إلى تعزيز الإبداع والخيال لدى الأطفال، ويُعتبر منصة مثالية لتعليمهم القيم الثقافية والتراثية بطريقة ممتعة.
وفي ثنايا المهرجان هناك ألف قصة وقصة يتخيلها الأطفال ويحبون تفاصيلها والتمسك بها، ويستهدف المهرجان هذه الفئة بالكثير من الاهتمام؛ حيث يوفر لهم متعة الألعاب الكهربائية والمائية، مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات وتضيف لمسة من المرح والإثارة، وتجعل من المهرجان تجربة لا تُنسى.
وفي الختام.. يُعد مهرجان صحار تجسيدًا حقيقيًا للتنوع الثقافي والتراثي من خلال تقديمه لقرى تراثية وفعاليات جديدة، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية، ويساهم المهرجان في تعزيز الهوية العمانية ويعكس روح التعاون والتفاعل بين مختلف فئات المجتمع، فالمهرجان ليس مجرد احتفالية، بل هو تجربة ثقافية غنية تترك أثرًا في نفوس الزوار، وتُؤكد على أهمية التراث في تشكيل الهوية الوطنية، ويؤكد حرص القائمين على جعل المهرجان من المجتمع وللمجتمع، ويمثل إضافة وقيمة لكل الفئات المشاركة التي تنتظر المهرجان في كل عام ليحقق كل فرد ومؤسسة وشركة الفائدة التجارية والاقتصادية وتحقق المحافظة رواجًا سياحيًا.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر