عالم أزهري: ذكر الله يرفع منزلتك في السماء
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية ذكر الله لافتا إلى أن المعية التي يشير إليها الحديث الشريف ليست مجرد معية مادية، بل هي معية رحمة وعطاء ورعاية، معية شاملة تشمل جميع جوانب الحياة، وهي نعمة عظيمة أن يكون الإنسان في معية الله تعالى.
الله مع عباده في كل لحظةوأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الاثنين: «الله سبحانه وتعالى مع عباده في كل لحظة، وهو لا يخفى عليه شيء في السماوات ولا في الأرض، لكن ما أعظم أن الله سبحانه وتعالى يقول: فاذكروني أذكركم، وهنا يتجلى معنى عميق، وهو أن الله يذكر عباده عندما يذكرونه، وهذا أمر لا يستوعبه كثير من الناس، فكيف لنا أن نتصور أن الله يذكرنا سبحانه وتعالى هذا شأن عظيم يفوق عقول البشر».
وأشار الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، إلى حديث سيدنا أبي بن كعب، رضي الله عنه، مع النبي صلى الله عليه وسلم، قائلاً: «تصوروا معي أن سيدنا أبي بن كعب كان في بيته في ساعة متأخرة، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقول له: إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة البينة، وعندما علم سيدنا أبي بن كعب أن الله سبحانه وتعالى ذكره في السماء، كان قلبه يملأه الفرح والإيمان، لأن الله سبحانه وتعالى يذكر عباده في ملأ أعلى، أمام الملائكة المقربين».
تواصل دائم مع اللهوأكد على ضرورة أن نقتدي بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجب أن نراجع أنفسنا مع الصحابة الكرام، الذين حملوا الوحي ونشروه للناس فكان الصحابة، مثل سيدنا أبي بن كعب، يعيشون في تواصل دائم مع الله وكانت حياتهم نموذجًا في الإيمان والذكر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الله قناة الناس الصحابة الشيخ أبو اليزيد سلامة الله سبحانه وتعالى أن الله
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: رحلة الإسراء والمعراج حدثت يقظة بعد رؤى منامية متعددة
أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن رحلة الإسراء والمعراج للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كانت يقظة، ولكن سبقها رؤى منامية متعددة، تهيئةً للنبي لتحمل هذا الحدث العظيم.
وأوضح الدكتور يسري جبر، في تصريح له، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى الإسراء والمعراج في منامه عدة مرات قبل أن تحدث يقظة، وهذا من رحمة الله به، حيث أعدّه الله نفسيًا وروحيًا لهذه الرحلة المباركة، مستشهدا بقوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"، مؤكدًا أن لفظ "عبده" يشير إلى الروح والجسد معًا، مما يدل على أن الحدث وقع يقظة.
وأشار إلى أن بعض الروايات التي وردت حول كون الإسراء والمعراج منامًا قد تكون صحيحة ولكنها تسبق الحدث الحقيقي الذي وقع يقظة، موضحا أن الآية القرآنية: "وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس"، تدل على أن الرؤيا في هذه الحالة كانت بصيرة يقظة، لأن الرؤيا المنامية وحدها لا تثير جدلًا أو تعجبًا بين الناس، بعكس الرؤية اليقظة التي كانت سببًا في فتنة البعض وتصديق آخرين.
وأكد أن الإسراء والمعراج كانت من أعظم المعجزات التي شرف الله بها نبيه الكريم، لتكون اختبارًا وفتنة للناس، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم بفصاحته يوضح أبعاد هذا الحدث بشكل لا يقبل الشك.
محمد الجندي: رحلة الإسراء والمعراج عزَّزت ثقة الرسول بنفسه ورسالتهما هي قصة الإسراء والمعراج باختصار؟.. أسرارها وسبب حدوثها للنبيالمسلم يعرج ويتقرب إلى الله بهذا الأمر
ونوه بأن للمسلم نصيبًا من إسراء ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يتمثل في العبادة والصلاة، حيث قال الله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".
وأبان أن استخدام لفظ "عبده" في الآية بدلاً من "نبيه" أو "رسوله"، يشير إلى أن الإسراء والمعراج يمثلان تكريمًا لكل عباد الله المؤمنين، وليس حصرًا على النبي فقط، مضيفا أن عبودية الإنسان لله هي مفتاح هذا النصيب، حيث تتفاوت درجة العبودية بين الناس على قدر معرفتهم بالله.
وأشار إلى أن أعظم تجلٍ لهذه العبودية يتحقق أثناء الصلاة، حيث يبدأ المسلم رحلته الروحية نحو الله من خلال التوجه إلى المسجد الحرام، وقراءة القرآن، والركوع، والسجود، موضحا أن لحظة السجود تمثل أقرب ما يكون العبد من ربه، وهي نوع من المعراج الروحي الذي يتكرر في كل صلاة.
وبيّن أن هذه التجربة الروحية قد يدركها أولياء الله الصالحون بشكل أعمق من خلال صفاء النفس وكثرة الذكر، مضيفًا أن على المسلم الذي لا يشعر بهذه الحالة أن يتذكرها بعقله وقلبه أثناء الصلاة، لينال من بركة هذه المعاني العظيمة