الأخطبوط في مطاردة غريبة مع الأسماك.. أطلق «سيفونه» لمدة 110 ساعات
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
مشاهد مدهشة للمرة الأولى، تُظهر أخطبوط «جوز الهند»، وهو يرشق الأسماك المحيطة بالحجارة، ويختبئ داخل صدفة في محاولة منه للحماية، وذلك بعدما حول السيفون الخاص به «وهو أنبوب يُستخدم عادة للسباحة»، لإطلاق المقذوفات تجاه السمك، في مشهد لم يتم توثيقه مطلقًا.
أخطبوط جوز الهند في حرب ثمانية مع الأسماكالتقط بعض الغواصين خلال رحلة بحرية، في منطقة جنوب شرق آسيا، لدراسة تأثيرات التلوث البلاستيكي على الحياة البحرية، لحظة محاربة أخطبوط جوز الهند للأسماك المحيطة، بعدما حوَّل جزءًا من الجسم إلى «بندقية»، خاصة أنه من المعروف أن الأخطبوطات تختبئ داخل الأصداف، وتستخدمها أيضًا كدروع، وفق ما نشرته صحيفة «The Sun».
«لم يتم اكتشاف السلوك الذي لم يسبق له مثيل من قبل أخطبوط جوز الهند.. لم نصدق ذلك» حسب قائد الفريق، كاتي مورهد، موضحة أن هذا الأخطبوط يصطاد الأسماك بالحجارة من خلال سيفونه «كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا»، لم يسبق لأحد أن سجَّل استخدام الأخطبوطات ذات الأوردة لأنابيبها كأسلحة من قبل.
وقت مراقبة حرب الأخطبوط في حربهما يقرب من 110 ساعات، استغرقها مصور الفريق، في تصوير الأخطبوط، ومراقبته وهو يحمل بعناية الحطام الرملي في سيفونه لإطلاقه على الأسماك التي تسبح على مقربة شديدة، إذ تحركت المقذوفات بسرعة كبيرة باتجاه الأسماك، «إنها تحول سيفونها إلى بندقية.. لم نكن نعلم أن الأخطبوط يمكنه تسليح نفسه بهذه الطريقة».
أخطبوط جوز الهند، المعروف أيضًا باسم Amphioctopus Marginatus، يوجد عادة في المياه الاستوائية في غرب المحيط الهادئ، أطلق عليها هذا الاسم بسبب عادتها الدائمة في الإقامة داخل قشور جوز الهند الفارغة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أخطبوط حرب الأسماك
إقرأ أيضاً:
الأخطبوط السورى.. أطماع وأزمات
رغم تفاؤل بعض السوريين بعد إزاحة الطغيان والظلم وشم نسائم الحرية والتحرر، فإنّ الخوف أنْ يُطل فجأة برأسه «غول الانقسام والانفصال» والعودة للطائفية والدخول فى نفق الدولة الفاشلة، أسوأ من العودة للمربع الأول، وأكثر قتامة وأشد سوادًا، ويبدو بالأفق ملامح «غابرة» كاشفة من بعيد، تقترب وتبتعد حسب الأوضاع على الأرض.
مخاوف لا تخْفى على القيادة الحالية فى سوريا وهى أزمات وتحديات متعددة ومتشعبة تشعب الأخطبوط فى تعددها وترابطها وتعقيداتها.
تشكيل الجيش السورى القوى يُعد صداعًا فى رأس القيادة السورية، وهو من أصعب المهام أمام أحمد الشرع ورجاله، لأنه سيبنى جيشًا جديدًا «نظاميًا» ويستنسخ من سلالات الميليشيات والفصائل مجموعات منسجمة انتماؤها للوطن قبل الطائفية وعقيدة راسخة بالدور الوطنى لجيش أمة متعددة الطوائف والفصائل ومتنوعة الفكر والرؤى والتوجه.
وهذه أزمة الأزمات لأن توحد الفكر بعيدًا عن الطائفية وإبعاد أفكار قديمة متشعبة ارتوا بها أيديولوجيًا ودينيًا لدى بعض الفصائل معضلة حقيقية، ومن الصعب على جندى أو ضابط ميليشياوى يغير جلده سريعًا بعد سنوات تعلم فيها أفكارًا وعقيدة معينة، بخلاف الأنظمة العسكرية نفسها ومدى القدرة على التجاوب مع الهيكلية الجديدة للجيش النظامى وسرعة استيعاب الفكر الحديث فى التسليح والآلات والأنظمة الأحدث.
هو سباق مع الزمن واستدعاء جهد خارق فى الإقناع والاستيعاب لأن الوصول سريعًا لجيش قوى إخماد لمحاولات أعداء الداخل لبث الفتن، وإذا كانت الأمور حاليًا شبه مستقرة ترقبًا وتخطيطًا لما هو قادم، فبعد شهور وأسابيع ستختلف الأوضاع، لا سيما مع جغرافية يتنافس عليها داعش، والتواجد الأمريكى و«حَلْب» البترول السورى بالحسكة، والشمال الشرقى شبه منفصل ويد القيادة فى دمشق بعيدة عنه بحكم المعارك الضارية بين الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» أمام الفصائل الموالية لتركيا، خاصة فى مدينة «منبج» بالريف الشرقى لحلب، وقتل قبل ساعات مدنيين وإصابة آخرين فى انفجار سيارة ملغمة فى هذه المدينة شمال سوريا.
ناهيك عن تحدى الجنوب وتوغل إسرائيل يوميًا فى العمق السورى والوصول لما بعد القنيطرة، وإذا كانت «المسكنات» بأن الوضع مؤقت، فهى سياسة إسرائيلية فى حال تسوية مستقبلية لتكون «المقايضة» على الانسحاب من الأراضى المحتلة حديثًا والإبقاء على هضبة الجولان تحت يدها بدعوى تأمين الحدود الإسرائيلية!
ومع الوقت سيخلق الواقع مستقبلًا تختلف فيه الرؤية الحالية وتتسع الطموحات والأحلام بعد التشبع بالحرية والديمقراطية وتعلو أصوات تحرير كل شبر مغتصب ما يخلق تحديًا جديدًا أمام القيادة.
والسؤال: هل ستترك إسرائيل جارتها تُسلح نفسها بـ«قوة الردع» وإخراجها من الجولان أم ستظل فى رحلة «قضم الأراضى» وإنهاك البلد عسكريًا واقتصاديًا، إذا سلّمنا بأن البلد الشقيق والعريق سيتعافى يومًا!
كلها تحديات تحتاج سنوات وأولويات تحتم الإسراع فى حسمها بأقرب وقت.
وفى حال التعافى، ستبقى أزمة القدر والتدخل التركى وفرض وصايته، واستغلال البلد سياسيًا واقتصاديًا والحد من طموحه فى التحرر وصعوبة الفطام سريعًا، مع تقاطع مصالحه مع دمشق، ما يمنح إسرائيل فرصة قد تفوق ما فعله بشار وجعل الجولان جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل!