صدرت حديثًا.. رواية “طحلب أزرق” لمنصور الصويم تنفد في أول مشاركة بمهرجان ديرك
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
نفدت جميع نسخ رواية (طحلب أزرق) للروائي السوداني منصور الصويم في أول مشاركة لها في مهرجان ديرك الثقافي بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان
جوبا ـ كمبالا: التغيير
صدر حديثًا عن الموسوعة الصغيرة للطباعة والنشر، عمل روائي جديد بعنوان “طُحلب أزرق” للكاتب السوداني منصور الصويم”.
وأعلنت الموسوعة الصغيرة للطباعة والنشر عن نفاد رواية “طحلب أزرق”، في أول مشاركة لها في مهرجان ديرك الثقافي “جوبا”.
وترصد رواية (طحلب أزرق) التقلبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في السودان من بعد الاستقلال، وإلى فترة حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.
وتستخدم الرواية حيلة المزج بين شخصيتين رئيسيتين وأكثر من حقبة زمنية لكشف الفساد الذي حاق بالسودان خلال 40 عاما من عمر الدولة السودانية الحديثة.
تتعامل الرواية مع الحكم العسكري الاستبدادي في عهد الديكتاتور نميري والرئيس المخلوع عمر البشير باعتباره خطا زمنيا واحدا، وأن اللاحق ما هو إلا امتداد للسابق بما ينفي الفواصل بين الشخصيتين، وينتج عنهما شخصية واحدة تمثل الاستبداد والفساد وما نتج عنه من تخريب في الدولة السودانية.
وتتعدد الشخصيات والأحداث في الرواية، نتاجا للمزج بين الأزمنة والأمكنة والخلط التاريخي الذي يحدث ما بين الأحداث تقديما وتأخيرا، مما يقود إلى بروز شخصيات رئيسية عدة، عسكرية ومدينة ونسوية مؤثرة، إلى جانب شخصيات تبدو هامشية، إلا أن دورها أيضا مؤثر وعميق.
وتحاول الرواية تفكيك بنية الاستبداد المستند على القوة العسكرية والسيطرة على الاقتصاد ونهب الثروات، عبر بناء فني يتلاقح فيه التوثيقي – المحور فنيا مع المتخيل وليد البناء الروائي المحض.
الرواية في مجملها محاولة جادة لتقديم قراءة سردية متماسكة لحالة التفكك الذي أصاب الدولة السودانية جراء الارتهان لحكم العسكر المسنود بالغطاء الديني لجماعة الإخوان المسلمين خلال الحقبتين المذكورتين.
صورة لبشاعة الحربتقدم الرواية في جانب منها صورة مقربة لبشاعة الحرب التي عانت منها البلاد، والكيفية التي قادت وتقود إلى الحروب المتعددة التي شهدها السودان، وكيفية بروز الميلشيات الفاسدة وصعود قادتها إلى أعلى القمم.
وسُبِقَ لرواية “طحلب أزرق” أنْ فازت بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع في العام 2023.
منصور الصويم صحفي وأديب وقاص من مواليد مدينة نيالا بإقليم دارفور، درس الدراسات النقدية – كلية الموسيقى والدراما – جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
له خمس روايات “تخوم الرماد 2001، ذاكرة شرير 2006، أشباح فرنساوي 2014، آخر السلاطين 2014″ وعربة الأموات 2016، وثلاثة كتب بالمشاركة مع كتاب عرب وسودانيين”.
الروائي الصويم ترجمت له عدداً من الروايات منها “ذاكرة شرير” إلى الفرنسية – ترجمة فرانس ميير، و”تخوم الرماد” إلى الإنجليزية – ترجمة ناصر السيد النور”.
كما ترجمت له قصص قصيرة إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والسويدية.
على ذلك منحه الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) عن رواية (آخر السلاطين) – سيرة تاريخية عن السلطان علي دينار آخر سلاطين دارفور – 2011.
اختير الروائي السوداني منصور الصويم ضمن أفضل 39 كاتبًا عربيًا دون الأربعين للمشاركة في فعالية بيروت عاصمة للكتاب العالمي 2010.
إلى جانب اختياره ضمن ثمانية كتاب عرب شباب في أول ورشة سرد “الندوة” التابعة لجائزة البوكر العربية في العام 2009، وصدر عن هذه الورشة كتاب باللغتين العربية والإنجليزية للكتاب الثمانية عن دار الساقي.
شارك في ملتقى الرواية العالمي في مدينة ليون الفرنسية في العام 2012.
وفاز الصويم بالعديد من الجوائز الأدبية، منها جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي 2005م – عن رواية “ذاكرة شرير” وجائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي في حقل الترجمة (الجائزة الأولى) عن رواية (تخوم الرماد) للمترجم ناصر السيد النور 2012.
الوسومالسودان طحلب أزرق منصور الصويمالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان منصور الصويم فی أول
إقرأ أيضاً:
“الأغذية العالمي”: نحو 2 مليون شخص على شفا المجاعة خاصة في السودان وغزة
قال برنامج الأغذية العالمي في تقرير نشره، الجمعة، إنه سيحتاج إلى 16.9 مليار دولار لتمويل عملياته في عام 2025، من أجل تقديم المساعدة إلى 123 مليون شخص على مستوى العالم، محذراً من أنه سيكون عاماً مليئاً بالأزمات الشديدة، وقدّر البرنامج التابع للأمم المتحدة أن هناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص صاروا على شفا المجاعة في 2024، لا سيما في قطاع غزة والسودان، وفق البيان. كما وصلت مستويات الجوع في أجزاء من جنوب السودان وهايتي ومالي، إلى مستويات مثيرة للقلق.
وأضاف التقرير: "من دون الوسائل الضرورية لتلبية الاحتياجات، سيتفاقم مستوى انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وأظهر التقرير أن 343 مليون شخص في 74 دولة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10% عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سُجّل أثناء جائحة فيروس كورونا.
وأشار التقرير إلى أن الأزمات العالمية الناجمة عن الصراعات المتصاعدة والمتداخلة والظواهر المناخية المتطرفة والصدمات الاقتصادية أدت إلى ارتفاع الجوع إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى طلب متصاعد على المساعدات الإنسانية.
ومع ذلك، أجبر نقص التمويل في عام 2024 برنامج الأغذية العالمي على تقليص أنشطته.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: "تتزايد الاحتياجات الإنسانية العالمية، بسبب الصراعات المدمرة، والكوارث المناخية المتكررة، والاضطرابات الاقتصادية الشاملة. ومع ذلك، فإن التمويل يفشل في مواكبة ذلك".
وأضافت: "نحن في برنامج الأغذية العالمي ملتزمون بتحقيق عالم خالٍ من الجوع. ولكن للوصول إلى هناك، نحتاج بشكل عاجل إلى الدعم المالي والدبلوماسي من المجتمع الدولي، لعكس المد المتصاعد للاحتياجات العالمية، ومساعدة المجتمعات الضعيفة على بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل ضد انعدام الأمن الغذائي".
وذكر البيان أن مبلغ 16.9 مليار دولار الذي يحتاجه برنامج الأغذية العالمي لمساعدة 123 مليون شخص من الأكثر جوعاً في عام 2025، هو تقريباً ما ينفقه العالم على القهوة في أسبوعين فقط.
أزمات عربية
وأبرز تقرير المنظمة الأممية أزمات الأمن الغذائي في عدة دول عربية، فقد أدت الصراعات إلى انعدام الأمن الغذائي في غزة وسوريا واليمن، وتفاقم الوضع المتدهور في لبنان.
ولفت التقرير إلى أن الوضع في غزة "مروع"، حيث يعاني 91% من السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، منهم 16% في ظروف كارثية.
كما يعاني 17.1 مليون شخص في اليمن و12.9 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.
وفي جميع أنحاء المنطقة، يؤثر نقص التمويل بشدة على عمليات برنامج الأغذية العالمي، ويشعر الملايين بوطأة انخفاض المساعدات الغذائية، لذا يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 4.9 مليار دولار لعملياته في الشرق الأوسط.
وأوضح البرنامج أن السودان تم تأكيد المجاعة فيه بمنطقة واحدة على الأقل في أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن الصراع يدفع إلى نزوح جماعي مع انتشاره إلى البلدان المجاورة.
الاحتياجات التمويلية
وفصّل برنامج الأغذية العالمي احتياجاته في العام المقبل؛ ففي آسيا والمحيط الهادئ، حيث يكافح 88 مليون شخص تحت التأثيرات المدمرة للجوع الحاد، سيحتاج البرنامج إلى 2.5 مليار دولار للاستجابة للأزمات، وتعزيز المزيد من مبادرات الحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات والعمل الاستباقي.
ومع أكثر من 170 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، تُمثّل منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا 50% من احتياجات التمويل المتوقعة لبرنامج الأغذية العالمي في عام 2025.
كما يدفع الصراع الملايين إلى الجوع في الكونغو الديمقراطية، أما في منطقة الساحل الإفريقي، فقد فاقمت الأحداث المناخية المتطرفة، التي تفاقمت بسبب ظاهرة النينيو، تعميق انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء منطقة جنوب إفريقيا.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 8.4 مليار دولار لدعم عملياته في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويعاني 40.8 مليون شخص في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من انعدام الأمن الغذائي، حيث يتم إعطاء الأولوية لـ14.2 مليون شخص للحصول على مساعدات برنامج الأغذية العالمي.
وفي هذه المنطقة سيحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 1.1 مليار دولار لدعم الفئات السكانية الضعيفة، وتوسيع نطاق التدخلات لتعزيز أنظمة الغذاء والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ والحماية الاجتماعية.
دبي- الشرق