أوضح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض  اليوم الاثنين، أنه سُمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" الأمريكية لضرب أهداف في مقاطعة كورسك الروسية.

والتز: ترامب قلق بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكيفية استعادة السلام روسيا: التعاون العسكري مع نيودلهي يسهم في إعادة تجهيز القوات الهندية


وبحسب"سبوتنيك"، قال كيربي للصحفيين، "في الوقت الحالي، أصبحوا (الأوكرانيون) قادرين على استخدام (صواريخ) أتاكمز للدفاع عن أنفسهم على أساس الحاجة الفورية، وفي الوقت الحالي، من المفهوم أن هذا يحدث في كورسك وما حولها، وفي مقاطعة كورسك"، وفق تعبيره.


واعترف كيربي أيضًا بأن الإدارة الأمريكية  أجرت تغييرات على المبادئ التوجيهية لاستخدام هذه الصواريخ البعيدة المدى، والتي بموجبها لا يمكن للقوات المسلحة الأوكرانية سوى ضرب أهداف محددة، لكنه لم يحدد بالضبط ما الذي كان يتحدث عنه.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن ممثلين للإدارة الأمريكية، لم تسمهم، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، سمح لأول مرة باستخدام الصواريخ الأمريكية البعيدة المدى من قبل أوكرانيا لمهاجمة الأراضي الروسية.
وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية، أن القوات المسلحة الأوكرانية، شنّت لأول مرة هجومًا بصواريخ "أتاكمز" البالستية على الأراضي الروسية.
وبحسب الوزارة، فإنه نتيجة المعركة المضادة للصواريخ، أسقطت الأطقم القتالية لنظام الدفاع الجوي "إس-400"، ونظام الدفاع الجوي "بانتسير" 5 صواريخ وألحقت أضرارًا بواحد. وسقطت شظايا الصاروخ على المنطقة الفنية لمنشأة عسكرية في مقاطعة بريانسك، ما أدى إلى نشوب حريق تم إخماده على الفور، ولا يوجد ضحايا أو دمار في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جون كيربي صواريخ أتاكمز كورسك الأمريكية مقاطعة كورسك صواريخ

إقرأ أيضاً:

كيف تعزّز واشنطن من دعمها الشامل لأوكرانيا في حربها ضد روسيا؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تحقيقا مطولا، أعدّه آدم إنتوس عن أسرار الشراكة الأمريكية- الأوكرانية التي أدّت لمقتل حوالي 700,000 جنديا روسيا، وذلك بحسب الأرقام التقديرية للبنتاغون.

وبحسب التحقيق، الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "الأرقام المقدّمة للمساعدات العسكرية التي قدمتها البنتاغون تزيد عن 66 مليار دولارا، إلاّ أن الأمر لم يقتصر على المال، بل أيضا على التعاون الأمني والبشري والتخطيط للهجوم الأوكراني المضاد بعد شهرين من دخول القوات الروسية الأراضي الأوكرانية".

وأضاف: "بدأت العملية التي التقطت سيارتين غير معلمتين في زاوية شارع بالعاصمة الاوكرانية، كييف، رجلين في متوسط العمر وبالزي المدني. وخرجت القافلة من كييف بحراسة وحدة كوماندو بريطانية، حيث كانت وجهتها الحدود البولندية".

"كان اجتياز الحدود سهلا، حيث تم تزويد الرجلين بجوازات سفر دبلوماسية ومنها  إلى مطار ريزسو جاسينكو حيث كانت تتنتظرهم طائرة تجارية من نوع سي-130" استرسل التحقيق نفسه.

وأبرز: "كان الرجلان قائدين عسكريين بارزين، وفي مهمة لعقد شراكة سرية ظلت بعيدة عن الأعين حتى كشفت عنها الصحيفة. أحد الرجلين كان ميخايلو زابرودسكي وفي الطريق للقاعدة العسكرية الأمريكية في كلي كيسرين، بألمانيا، حيث لقيهما الجنرال كريستوفر تي دوناهو قائد الفرقة 18 المحمولة جوا وقدّم مقترح الشراكة". 

ومضى بالقول: "على مدار أكثر من عام من العمل الصحافي، أجرى إنتوس أكثر من 300 مقابلة مع صناع سياسات حاليين وسابقين، ومسؤولين في البنتاغون ومسؤولين استخباراتيين وضباطا عسكريين في أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى".  

وأكّد: "كشفت المقابلات أن هذه الشراكة كانت بعيدة وأعمق وشملت الاستخبارات والتخطيط الاستراتيجي والدعم التكنولوجي، والتي لم تكن ظاهرة إلا لدائرة صغيرة من المسؤولين الأميركيين وحلفائهم. وكانت السلاح السري في ما وصفته إدارة بايدن بجهودها لإنقاذ أوكرانيا وحماية النظام العالمي الذي شاركت أمريكا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية ويواجه التهديد".


واسترسل: "هي الشراكة التي تنهار اليوم في عهد دونالد ترامب، الذي لام الأوكرانيين بدون أدلة وحملهم مسؤولية الحرب. وبدأت إدارة ترامب بتخفيف عناصر الشراكة التي تم التوافق عليها في مقر القيادة الأمريكية بفيسبادن، شرقي ألمانيا في ربيع عام 2022".

وأكّد: "قدّمت البنتاغون جردة بالأسلحة التي قدمت لأوكرانيا، وتبلغ قيمتها 66.5 مليار دولار، بما في ذلك، في آخر إحصاء، أكثر من نصف مليار طلقة من ذخيرة الأسلحة الصغيرة والقنابل اليدوية، و10 آلاف صاروخ جافلين المضاد للدروع، و3 آلاف نظام ستينغر المضاد للطائرات، و272 مدفع هاوتزر، و76 دبابة و40 نظام صواريخ مدفعية عالية الحركة و20 طائرة هليكوبتر من طراز مي-17، وثلاث بطاريات دفاع جوي باتريوت".
 
ويكشف التحقيق، أنّ: "أمريكا كانت منخرطة في الحرب بشكل أعمق وأوسع نطاقا. ففي اللحظات الحاسمة، شكلت الشراكة العمود الفقري للعمليات العسكرية الأوكرانية التي، وفقا للإحصاءات الأمريكية، قتلت أو جرحت أكثر من 700 ألف جندي روسي. (أما أوكرانيا، فقدرت خسائرها بـ 435,000)".

وأردف: "جنبا إلى جنب، في مركز قيادة العمليات في فيسبادن، خطّط ضباط أمريكيون وأوكرانيون هجمات كييف المضادة. وساهم جهد استخباراتي أمريكي واسع في توجيه استراتيجية المعركة الشاملة ونقل معلومات الاستهداف الدقيقة إلى الجنود الأوكرانيين في الميدان"، مبرزا أنّ رئيس استخبارات أوروبي، تذكّر كيف صدم من تورط حليف في الناتو في العمليات الأوكرانية.

واسترسل: "كانت الفكرة التي قامت عليها للشراكة هي أن هذا التعاون الوثيق قد يدعم الأوكرانيين في تحقيق إنجاز مستحيل: هزيمة ساحقة للروس. وبدا هذا في متناول اليد بسبب إخفاقات الجيش الروسي المتكررة وشجاعة الأوكرانيين". 

وأضاف: "من الأمثلة الأولى على نجاح هذه الاستراتيجية شنّ حملة ضد إحدى أخطر المجموعات القتالية الروسية، جيش الأسلحة المشتركة 58. في منتصف عام 2022، وباستخدام معلومات استخباراتية ومعلومات استهداف أمريكية، أطلق الأوكرانيون وابلا من الصواريخ على مقر الجيش الثامن والخمسين في منطقة خيرسون، مما أسفر عن مقتل جنرالات وضباط أركان بداخله". 

"في كل محاولة كانت المجموعة تعيد تمركزها في موقع مختلف، كان الأمريكيون يجدونها، ليدمره الأوكرانيون. وحدث نفس الأمر في ميناء سيفاستبول، شبه جزيرة القرم حيث يتركز الأسطول الروسي في البحر الأسود. لكن في النهاية، توترت الشراكة -تغيّر مسار الحرب- وسط تنافسات واستياء وتضارب في الأولويات والأجندات. فقد اعتبر الأوكرانيون الأمريكيين أحيانا متسلطين ويحبون الهيمنة، اي لم يحبوا النموذج الأمريكي المتعالي" وفقا للتحقيق نفسه. 

وأبرز: "لم يفهم الأمريكيون أحيانا لماذا لم يتقبل الأوكرانيون النصيحة الصادقة. ففي الوقت الذي ركّز فيه الأمريكيون على أهداف مدروسة وقابلة للتحقيق، اعتقدوا أن الأوكرانيين يريدون انتصارات باهرة". 
وتابع: "من جانبهم اعتبر الأوكرانيون الأمريكيين عائقا أمام تقدمهم. فقد كان هدف الأوكرانيين حسم الحرب. وحتى مع مشاركتهم هذا الأمل، أراد الأمريكيون ضمان عدم خسارتهم".

إلى ذلك، تكشف الصحيفة أنّ: "حصول الأوكرانيين على مزيد من الإستقلالية جعلهم يتكتمون أكثر، وأصبحوا يشعرون بغضب دائم لعدم قدرة الأمريكيين أو عدم رغبتهم في تزويدهم بجميع الأسلحة والمعدات الأخرى التي يحتاجونها". فيما تابع: "غضب الأمريكيون ممّا اعتبروه مطالب أوكرانية غير معقولة ومن ترددهم في اتخاذ خطوات سياسية محفوفة بالمخاطر لتعزيز قواتهم التي تفوقهم عددا بكثير". 


واسترسل: "مع ذلك أثمرت الإستراتيجية انتصارا بعد الآخر، حتى جاءت اللحظة المحورية للحرب، في منتصف عام 2023، عندما شن الأوكرانيون هجوما مضادا لبناء زخم النصر بعد نجاحات العام الأول، وعندها سقطت الاستراتيجية التي وضعت في فيسبادن، ضحية للصراعات السياسية الداخلية في أوكرانيا: الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، في مواجهة قائده العسكري (ومنافسه الانتخابي المحتمل)، والقائد العسكري في مواجهة قائده الصغير العنيد". 

وتابع: "عندما انحاز زيلينسكي إلى القائد الصغير الذي أرسل أعدادا هائلة من الرجال والموارد في حملة عقيمة في النهاية لاستعادة مدينة باخموت المدمرة انتهى الهجوم بعد أشهر بفشل ذريع". 

وختم بالقول: "لكن إدارة بايدن ظلت تواصل، المرة بعد الأخرى الموافقة على عمليات سرية منعتها في السابق، وأُرسل بايدن مستشارين عسكريين أمريكيين إلى كييف، وسمح لهم لاحقا بالسفر إلى مناطق أقرب في مواقع القتال. وساعد ضباط الجيش و سي آي إيه في فيسبادن بالتخطيط ودعم حملة ضربات أوكرانية في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. وأخيرا، حصل الجيش، ثم سي آي إيه، على الضوء الأخضر لشن ضربات دقيقة في عمق روسيا نفسها". 

أيضا، تقول الصحيفة إنّ: "أوكرانيا، كانت في بعض النواحي، بمثابة "مباراة إعادة" لتاريخ طويل من الحروب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا، فيتنام في الستينيات، وأفغانستان في الثمانينيات، وسوريا بعد ثلاثة عقود. وكانت أيضا تجربة مهمة في خوض الحروب، تجربة لن تساعد الأوكرانيين فحسب بل ستكافئ الأمريكيين أيضا بدروس مستفادة لأي حرب مستقبلية". 

وأردفت: "لكن التعاون العسكري والأمني والتخطيطي لم يكن بدون ملامح من عدم الثقة المتزايدة، وبخاصة عندما دمر الاوكرانيون بارجة حربية روسية هي رمز التفوق لروسيا بدون إعلام الأمريكيين وباستخدام أسلحة أمريكية". 

أيضا، كشف التقرير أنّ: "التعاون الأمني والعسكري رغم توسعه إلا أن البيت الأبيض حظر في تبادل المعلومات الاستخباراتية حول مواقع القادة الروس "الاستراتيجيين"، مثل رئيس القوات المسلحة، الجنرال فاليري غيراسيموف. وقال مسؤول أمريكي كبير آخر: "تخيلوا كيف سيكون الحال لو علمنا أن الروس ساعدوا دولة أخرى في اغتيال رئيسنا. كأننا سنخوض حربا".  


إلى ذلك، كشف التقرير أيضا عن دهشة الأمريكيين من التوغل الأوكراني في داخل روسيا. وكان التوغل بالنسبة للأمريكيين خرقا كبيرا للثقة. فلم يقتصر الأمر على إخفاء الأوكرانيين عنهم الأمر فحسب، بل تجاوزوا سرّا خطا متفقا عليه، بنقل معدات مقدمة من التحالف إلى الأراضي الروسية.  

وأكد: "إلا أن الأمريكيين خلصوا إلى أن أن كورسك كانت الانتصار الذي كان زيلينسكي يلمح إليه طوال الوقت. وكان ذلك أيضا دليلا على حساباته: فقد ظل يتحدث عن النصر التام. لكن أحد أهداف العملية، كما أوضح للأمريكيين، كان الضغط، الاستيلاء على أراض روسية والاحتفاظ بها، والتي يمكن مقايضتها بأراض أوكرانية في مفاوضات مستقبلية".

مقالات مشابهة

  • كيف تعزّز واشنطن من دعمها الشامل لأوكرانيا في حربها ضد روسيا؟
  • الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
  • الدفاع الروسية: تدمير 66 طائرة أوكرانية دون طيار فوق 3 مقاطعات خلال 24 ساعة
  • بينها 160 عسكريًا.. روسيا تكبد أوكرانيا خسائر على محور كورسك
  • خسائر قوات كييف في كورسك تجاوزت 71 ألف فرد
  • "الدفاع الروسية": مقتل أكثر من 160 عسكريا أوكرانيا في كورسك خلال 24 ساعة
  • الدفاع الروسية: تدمير 6 طائرات مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية
  • القوات الروسية تسيطر على 3 بلدات جديدة شرقي أوكرانيا
  • وقف الحرب الأوكرانية فرصة لإعادة ترتيب العلاقات الأمريكية الروسية   
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا تخسر أكثر من 190 جنديا في منطقة كورسك خلال 24 ساعة