كشف براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، رسميًا عن جدارية زايد وراشد أكبر جدارية فسيفساء حديثة في العالم، وفق "موسوعة غينيس للأرقام القياسية" تم تنفيذها على شلالات سد حتّا، وتحمل صورة الآباء المؤسسين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما.

وذلك تزامناً مع حملة "زايد وراشد" التي أطلقها براند دبي مؤخراً، بتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، بمناسبة شهر الاحتفالات الوطنية.

ويحمل العمل الإبداعي الضخم، وهو أحد مشاريع متحف دبي الفني الذي تبلغ مساحته 2,198.70 متراً مربعاً، وتم تنفيذه باستخدام 1.2 مليون قطعة سيراميك على منحدر شلالات سد حتّا، صورة تاريخية تجمع الشيخ زايد والشيخ راشد، رحمهما الله، تعود إلى مرحلة قيام دولة الاتحاد، لتضفي على هذا المزار السياحي الشهير قيمة تاريخية ووطنية مهمة، نظراً للمكانة الرفيعة التي يتمتع بها الرمزان الوطنيان الكبيران في قلوب شعب الإمارات، ولما يحظى به إرثهما الوطني الكبير من تقدير واسع على الصعيدين العربي والعالمي، لما قدماه من إسهامات وإنجازات كبيرة ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ، وفي مقدمتها تأسيس دولة الإمارات.
وتشكّل جدارية زايد وراشد إضافة جديدة لمبادرات براند دبي، والتي يسعى من خلالها إلى ترجمة رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تحويل دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم، من خلال أعمال وإبداعات تسلط الضوء على الهوية الثقافية لدبي وتبرز ملامح مهمة من قيمها وتاريخها، وأيضاً تطلعاتها وطموحاتها للمستقبل من خلال أعمال إبداعية تنتشر في جميع أنحاء الإمارة.
ويأتي هذا المشروع المهم في إطار الشراكة النموذجية التي طالما جمعت بين "براند دبي" و"هيئة كهرباء ومياه دبي"، وأثمرت العديد من المبادرات والمشاريع المشتركة، واكبت تطور مكانة دبي كمركز رئيس للإبداع والابتكار، ووجهة جاذبة للمبدعين في شتى المجالات من كافة أنحاء العالم.


قيم الاتحاد

وفي هذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "نعمل وفق رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل حتّا مركزاً بارزاً للجذب السياحي والاستثماري، مع الحفاظ على تراثها العريق وطبيعتها الساحرة، وقد تشرّفنا بالمشاركة في هذا العمل الإبداعي الذي يحمل صورة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، بالتزامن مع حملة "زايد وراشد" التي أطلقها "براند دبي" بتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال شهر الاحتفالات الوطنية".
ولفت إلى أن جدارية زايد وراشد تجسد قيم الاتحاد والابتكار والإبداع، وتسلط الضوء على دور الآباء المؤسسين في إرساء دعائم الاتحاد، ووضع ركائز التنمية الشاملة والمستدامة في الإمارات.
وقال الطاير: "إضافة إلى مكانته كوجهة سياحية رائدة، أصبح سد حتّا منصة تحتفي بتاريخ دولة الإمارات وبرؤية الآباء المؤسسين التي تلهمنا لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة، حيث نعمل على تنفيذ محطة كهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في سد حتّا بقدرة إنتاجية تبلغ 250 ميجاوات، تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، ومشاريع أخرى مستدامة تعكس ريادة دبي في الابتكار والاستدامة وتدعم رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050”.


إبداع وابتكار

من جانبها، أعربت منى غانم المرّي، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن بالغ تقديرها للتعاون الكبير من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي، في إطار الشراكة الإستراتيجية المزدهرة والمتنامية بين الطرفين على مدار سنوات، والتي أثمرت العديد من المشاريع والمبادرات الإبداعية المهمة، وفي مقدمتها العمل المتميز على سد حتّا الشهير، والذي يضفي بعداً مهماً جديداً لأحد المعالم الرئيسية في دبي، والتي يتوافد عليها أعداد كبيرة من الزوار يومياً من داخل وخارج الدولة".
من جانبها، قالت شيماء السويدي، مديرة براند دبي: "يسعدنا أن نضافر جهودنا مجدداً مع شريك إستراتيجي يعي قيمة الإبداع وأثره في المجتمع لتقديم جدارية زايد وراشد، أكبر فسيفساء حديثة في العالم، وهو أحد مشاريع متحف دبي الفني فهيئة كهرباء ومياه دبي تضرب دائماً المثال وتقدم القدوة في دعم الفكر المبدع وما يقدمه من ثمار ذات انعكاس إيجابي على المجتمع".


100 فنان

وقاد فريق العمل في تنفيذ جدارية زايد وراشد الفنان الروسي سيرجي كورباسوف، بدعم من أكثر من 100 فنان محلي ومن جميع أنحاء العالم، حيث استغرق تنفيذ العمل يدوياً أكثر من أربعة أشهر.
وتتخذ الفسيفساء من جبال الحجر الشاهقة في حتّا خلفية مذهلة، في أحد أهم مواقع الجذب في إمارة دبي، فيما يضيف الشلال المتدفق على منحدر سد حتّا عنصراً يعزز الجمال الطبيعي لهذا المكان.

#فيديو| في إطار حملة #زايدوراشد، براند #دبي بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) تقوم بتنفيذ جدارية زايد وراشد pic.twitter.com/4N7V7qtnw8

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 25, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات هیئة کهرباء ومیاه دبی محمد بن راشد آل مکتوم براند دبی

إقرأ أيضاً:

مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «13»

فـي بلاد المغرب العربي عمومًا، والمملكة المغربيَّة خصوصًا، وبسبب من الملاءمة الطبوغرافـيَّة الثَّريَّة، والمتنوعة، والفريدة لتصوير أماكن «اكزوتيكيَّة» و«حُلميَّة» طالما كانت هاجسًا استشراقيًّا متأصِّلا وراسخًا فـي الآداب والفنون الغربيَّة، شكَّل المغرب قِبلة ومحجًّا للمنتجين السِّينمائيين الغربيين (خاصة الفرنسيين والأمريكان) بدعم كامل من السُّلطات هناك. ومن الأمثلة على ذلك فـيلم «المغرب 7» [Maroc 7] (من إخراج غِرِي أوهارا Gerry O’Hara، 1967)، وفـيلم «فـيما وراء العدالة» [Beyond Justice]، والذي يعرف أيضا بعنوان «قانون الصَّحراء» [Desert Law] (من إخراج دوتشو تِساري Duccio Tessari، 1992)، وفـيلم «قواعد الاشتباك» ] [Rules of Engagement (من إخراج وليم فريدكِن William Friedkin، 2000)، والذي يُفترض أن أحداثه تدور ضد «الإرهابيين المسلمين» فـي اليمن، بينما الحقيقة أنه صُوِّر فـي المغرب بدعم كامل من السُّلطات هناك. أضف إلى هذا، إن شئت، مثالاً آخر هو فـيلم «عشتار» [Ishtar] (من إخراج إلين مْيْيْ Elaine May،1987) والذي نقرأ فـي ختام «تتراته» الإقرار بلطف وتعاون السُّلطات المغربيَّة.

وبالتَّباين الكامل، وعلى النقيض التَّام من ذلك الموقف العاجز والمتخاذل، نجد أن السُّلطات، والمنظَّمات، وجماعات الضَّغط الأمريكيَّة، تقيم الدنيا ولا تقعدها حين يتعلق الأمر بالتمثيلات (representations) فـيما لو عكسنا الوضع فـي هوية المُمَثَّل، وذلك كما يتضح بجلاء فـي حالة الهرج والمرج العاليين اللذين رافقا «فارس بلا جواد»، المسلسل التلفزيوني الرَّمضاني المكوَّن من إحدى وأربعين حلقة، والذي أنتجته القناة الفضائيَّة المصريَّة «تلفزيون الأحلام». هذا العمل مبني على مذكرات حافظ نجيب، وهو صحفـي مصري كان منخرطا بصورة مباشرة فـي نضالات الحركة الوطنيَّة العربيَّة خلال الفترة الممتدة من منتصف القرن التاسع عشر وحتى عام 1917 الذي أُعلن فـيه وعد بلفور. من الواضح أن تلك كانت فترة حيويَّة وحاسمة إلى أبعد الحدود فـي التَّاريخ العربي الحديث بسبب جسامة معطياتها وأحداثها التي تضمنت، إلى جانب أحداث ومخاضات مهمة أخرى، مواجهة الأتراك العثمانيين، ومقارعة الاحتلال البريطاني لمصر، ومواجهة المشروع الصهيوني المتنامي بصورة أصبحت عندها مفتوحة وعلنيَّة فـي فلسطين. وقد أشار ذلك المسلسل التلفزيوني -أي «فارس بلا جواد»- على طريقة مرور الكرام إلى «بروتوكولات زعماء صهيون».

وفـي اليوم التالي لبث الحلقة الأولى من المسلسل فـي الليلة الأولى من شهر رمضان (التي صادفت السادس من نوفمبر 2000) صرَّح رتشرد باوتشر Richard Boucher، النَّاطق الرسمي باسم وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة (عهدذاك)، على نحو مثير للرِّيبة من ناحية، وفاقع بصورة تهديديَّة صريحة من ناحية أخرى، بأن الحلقة التي بُثت لا تتضمن محتوى مُعتَرضا عليه. ومع ذلك، يضيف بوتشر، وكما لو أن الأمر يتعلق بضربة استباقيَّة على الطَّريقة العسكريَّة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية «ستراقب بصورة دقيقة جدًّا، جدًّا [نعم، كرر كلمة «جدًّا» مرَّتين فـي تصريحه]، وسوف تثير التَّحفظات بما يتطلبه الأمر بناء على ما يُبَث». وإضافة إلى ذلك، فقد بعث ستة وأربعون عضوا فـي الكونجرس الأمريكي (الشيوخ الأمريكان) رسالة حازمة إلى محمد حسني مبارك، الرئيس المصري (عهدذاك)، يحتجون فـيها على المسلسل ومحتواه حتى قبل بثه على الشَّاشات. وفـي سياق نفس السُّعار غير المفهوم فقد اعترضت رابطة مكافحة التَّشهير Anti-Defamation League (ADL) اليهوديَّة بشدَّة على مسلسل «فارس بلا جواد»، وبعثت، فـي هذا الصدد، رسالة صارمة إلى كولن باول Colin Powell، وزير الخارجية الأمريكي (وقتذاك). أما نبيل فهمي، السَّفـير المصري لدى واشنطن (حينذاك)، فلم يكن له حول ولا قوة سوى بذل الجهد والكد من أجل محاولة امتصاص العاصفة (المفتَعَلة بالكامل أصلا) وتلافـي عواقبها بالهرولة طولاً وعرضًا إلى من يقلقهم الأمر بعقد اجتماعات عديدة مع مسؤولين فـي وزارة الخارجية الأمريكية، وأعضاء فـي مجلس الكونجرس الأمريكي، ومحررين فـي صحيفة «نيويورك تايمز»، وذلك من أجل إيضاح وجهة النظر المصريَّة حسنة النيَّة فـي الموضوع الذي بلغ تفاقمًا غير مسبوق فـي سياقه. وفـي نهاية المطاف، ومع أنه قد حُذفت مشاهد عدة من النسخة النهائيَّة من «فارس بلا جواد»، فقد حظرت - لفرط الخوف من النتائج التي لا تحمد عقباها - ست بلدان عربية، على الأقل، بث المسلسل فـي المحطَّات والقنوات التلفازية التابعة لها (1).

ومع ذلك فإن كتابات المُماراة، والمقالات السِّجالية والانطباعيَّة والعاطفـيَّة، وردود الأفعال الغاضبة حول «التَّشويه»، و«إساءة السمعة» و«عكس الحقائق»، و«التَّحريف» (أي الكتابات غير الأكاديميَّة وغير المُعمَّقة عموما) فـيما يخص تمثيلات (representations) العربي على الشَّاشات السِّينمائيَّة الأجنبية، وخاصَّة الأمريكيَّة منها، موجودة بصورة غير نادرة فـي المطبوعات العربيَّة السَّيَّارة صُحَفاً ومجلات غير متخصصة، كما فـي حالة الكتابات الاحتجاجيَّة ضد فـيلم «قواعد الاشتباك» (2).

وفـي القليل الذي يمكن رصده من كتب عربيَّة غير أكاديميَّة معنيَّة بصورة العربي فـي السِّينما (الأجنبيَّة عموماً والأمريكيَّة بصورة خاصَّة) يأتي إصدار أحمد رأفت بهجت الذي يحمل الرقم «3» ضمن مطبوعات متقطعة صدرت بنسخ محدودة عن سلسلة النادي السِّينمائي فـي القاهرة (3).

----------------------------------

(1): انظر فـي هذا:

Al-Ahram Weekly Online, issue no. 611, 7-13 Nov. 2002 and issue no. 612, 14-20 Nov. 2002. http://weekly.ahram.org.eg.

وانظر أيضاً:

محمد خيرالله وياسر شوقي، «فارس بلا جواد بين الدِّعاية السياسيَّة والرَّقابة والأخطاء الفنيَّة»، «أخبار العرب» (العين: الإمارات العربيَّة المتحدة)، 26 ديسمبر 2002.

(2): من أمثلة تلك الكتابات: د. سليمان صالح «هوليود تنشر الإسلاموفوبيا وتبرر العدوان الأمريكي على المسلمين، موقع قناة الجزيرة، https://www.aljazeera.net/opinions/2022/7/24/هوليود-تنشر-الإسلاموفوبيا-وتبرر. تاريخ الدخول إلى الموقع: 1 يناير 2025.

(3): أحمد رأفت بهجت، «الشَّخصيَّة العربيَّة فـي السِّينما العالميَّة»، (القاهرة: مطبوعات نادي القاهرة السِّينمائي، 1988).

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • «النصر» يمزق شباك «الفتح» بالدوري السعودي و«رونالدو» يبلغ رقماً قياسياً
  • وزير الشباب يبحث تعزيز التعاون مع مدير مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «13»
  • صادرات الأسلحة الأميركية تسجل رقما قياسيا في 2024
  • الناجية الوحيدة حتى الآن.. أمريكية تحقق رقما قياسيا في العيش بـ«كلية» خنزير
  • الأكبر.. موسوعة غينيس تخلّد نسخة الرياض لكأس العالم للدرونز
  • سيدة أمريكية تحقق رقماً قياسياً جديداً بعد زراعة كلية خنزير
  • محمد صلاح يتخطى هنري ويحطم رقما قياسيا جديدا في الدوري الإنجليزي
  • بالأرقام.. صادرات الأسلحة الأمريكية تسجل رقما قياسيا عام 2024
  • مبيعات السلاح الأمريكي تسجل رقماً قياسياً في 2024