دلالات الزيارة السامية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
علي بن بدر البوسعيدي
ابتهجت عُمان من أقصاها لأقصاها، بالإِطلالة البهيَّة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- أثناء تفضل جلالته بزيارة سامية كريمة مباركة إلى مدرسة السلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط؛ للاطلاع عن كثب على سير العملية التربوية والتعليمية، والبرامج الحديثة المُطبقة لإثراء الجوانب المعرفية والإدراكية لطلبة المدارس.
وفي الحقيقة، عندما شاهدتُ اللقطات التلفزيونية ومقاطع الفيديو والصور المنتشرة في كل مكان، دبّت السعادة في قلبي، وشعرت بأن عُمان بالفعل ماضية على طريق التحديث الشامل، فقد أسعدني جدًا رؤية أبنائنا الطلبة وهم يتلقون العلم في ذلك الصرح التنويري الشامخ، وجلالته- أعزه الله- يستمع إلى أبنائه، وخصوصًا ذلك الطالب النابغة الذي وقف بكل شجاعة ولاءً وعرفانًا لجلالة عاهل البلاد المفدى، ليُلقي هذا التلميذ النجيب قصيدة شعرية في حب جلالته وحب عُمان الوطن العزيز الذي يجمعنا على قلب رجل واحد خلف قائد فذ وسلطان حكيم.
ما لفت انتباهي كذلك أن جلالة السلطان تجوَّل في أقسام المدرسة ومرافقها، وحضر- أعزه الله- بعض الحصص الدراسية في الصفوف ومراكز التعلم والمختبر، ما يؤكد الحرص السامي على متابعة مختلف تفاصيل سير العملية التعليمية، والتي تشهد تطورات هائلة من حيث طبيعة الفصول الدراسية والمحتوى التعليمي والأدوات المُستخدمة في التدريس، علاوة على ما لاحظناه من فطنة وذكاء ونباهة وتركيز الطلبة خلال الحصص الدراسية، وبينهم يقف سيد عُمان وسلطانها شامخًا مُعتزًا بأبنائه.
ومن أجمل ما شاهدنا كذلك المعرض المصاحب المقام بمناسبة الزيارة الكريمة؛ حيث تضمن المعرض نماذج من البرامج والأنشطة المنفذة من قبل طلبة المدرسة في مجالات الثقافة المالية وريادة الأعمال ومسارات التعليم المهني والتقني وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
أيضًا كان لافتا الاهتمام الكبير من إدارة المدرسة بمواد الفنون التشكيلية والمهارات الموسيقية والرياضية، وهي تؤكد أن التعليم لا يقتصر وحسب على المواد العلمية واللغوية وغيرها، وإنما يمتد أيضًا ليشمل الفنون بمختلف أنواعها باعتبارها غذاء الروح، والرياضة التي تمثل مُتنفسًا بين الطلاب، وتُعزز في نفوسهم قيم المنافسة الشريفة والتحدي القائم على تكافؤ الفرص.
وتأكيدًا على حرص جلالته على الاستماع إلى كل ما يخدم تطور مسيرة التعليم في عُمان، فقد التقى جلالته- أيده الله- بمجموعة من التربويين وأبنائه الطلبة من مختلف مدارس محافظة مسقط؛ للاستماع إلى مبادراتهم وإنجازاتهم وآرائهم في مجال التعليم.
إلّا أن الأبرز في هذه الزيارة، النطق السامي لجلالته؛ حيث أكد- أعزه الله- الحرص على تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات، وأن "العلم اليوم ليس كما كان سابقًا تقليديًا، وإنما هناك حركة حقيقية فيها تسابق وإبداع مبني على معرفة الطالب بالتقنيات الحديثة". كما أكد عاهل البلاد المفدى على أن ما رآه خلال الزيارة يأتي في إطار الحرص السامي على أن تكون هذه "المدارس نموذجية مُستقبلًا"، مُبينًا أن "الشباب والطلبة الذين رأيناهم واستمعنا منهم يبشرون بالخير، وعُمان محتاجة لكل فرد أن يكون جزءًا من بناء هذه الدولة". كما لفت جلالته إلى الدور المهم للمعلمين في تلقين الطلبة المعلومات وتدريسهم التدريس الصحيح، مشيرًا- أعزه الله- إلى أن "ما نشاهده اليوم في مدارسنا هو ما كنَّا نتحدث عنه قبل 10 سنوات مع تأهيل المدارس القديمة بطرق حديثة تستوعب كل هذه الإمكانات التي نراها اليوم عبر توظيف التقنيات الحديثة في التعليم".
هكذا كانت هذه الزيارة السامية محطة فارقة في مسيرة التعليم، وإني لعلى يقين بأن جهود تطوير المنظومة التعليمية بعد هذه الزيارة التاريخية، ستشهد دفعة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
5 تعليمات مهمة من «التعليم» للاستعداد لبدء الفصل الدراسي الثاني 2025
زار سعيد عطية وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة عدد من المدارس التابعة لإدارة 6 أكتوبر التعليمية، شملت مدرسة الشهيد محمد محمود أبو المجد، ومدرسة 6 أكتوبر الثانوية العسكرية بنين، ومدرسة 6 أكتوبر الرسمية المتميزة للغات.
استعدادات الترم الثاني 2025تفقد وكيل وزارة التعليم بالجيزة، الاستعدادات ومتابعة أعمال الصيانة للترم الثاني، حيث تفقد الفصول الدراسية والمرافق العامة، مشددًا على ضرورة استكمال أعمال الصيانة البسيطة داخل المدارس، بما يشمل الإضاءة، الكهرباء، المقاعد، دورات المياه، والتهوية، لضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة تساهم في دعم العملية التعليمية وراحة الطلاب والمعلمين.
وأكد أنَّ الاستعداد للفصل الدراسي الثاني لا يقتصر فقط على تهيئة المباني المدرسية، بل يشمل كذلك مراجعة الجداول الدراسية، وضبط آليات الانضباط المدرسي، وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة التي تساهم في تحقيق أقصى استفادة للطلاب.
تعليمات للفصل الدراسي الثانيأصدر وكيل تعليم الجيزة، مجموعة من التوجيهات الحازمة، لضمان انطلاقة قوية ومنظمة للفصل الدراسي الثاني، شملت:
1- سرعة الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة والتأكد من جاهزية جميع المرافق قبل بداية الفصل الدراسي.
2- متابعة تجهيز الفصول والمقاعد الدراسية بما يضمن راحة الطلاب وسهولة الحركة داخل المدارس في كل المحافظات.
3- ضبط عمليات الإشراف اليومي داخل المدارس لضمان تحقيق أقصى درجات الانضباط والالتزام.
4- الالتزام بمعايير الأمن والسلامة من خلال مراجعة مخارج الطوارئ ووسائل الحماية داخل المنشآت التعليمية.
5- تعزيز بيئة تعليمية محفزة عبر تجهيز الوسائل التعليمية الحديثة التي تدعم جودة التدريس وتساعد على رفع مستوى التحصيل الدراسي.