عالم بالأزهر: «سيد الاستغفار» يطهر القلب ويزيد القرب من الله
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، أهمية الذكر في حياة المسلم، موضحا وجود أمرين أساسيين يجب أن يلتفت إليهما المؤمن ليحقق الفائدة المرجوة من الذكر، وهما الإكثار من الذكر واستحضار القلب أثناء الذكر.
الإكثار من الذكر والمداومة عليهوقال العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: «يجب أن نعلم أن الذكر ليس مجرد ترديد الكلمات بشكل عابر، بل يجب أن يكون مع الإكثار والمداومة، كما ورد في القرآن الكريم في سورة طه: (فَصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ) (طه: 130)، وبالتالي فإن المطلوب هو الإكثار من الذكر، لا مجرد تكرار محدد في العدد، بل الاستمرار عليه يوميا».
وأضاف: «لكننا بحاجة أيضاً إلى استحضار القلب أثناء الذكر، كثير من الناس يذكرون الله سبحانه وتعالى بشكل آلي، بدون أن يركزوا أو يتفكروا في معاني الكلمات، من الأفضل أن يستشعر المسلم قلبه أثناء الذكر ويكون في حالة من التأمل والتركيز الكامل على الله سبحانه وتعالى».
تخصيص وقت للذكروأشار إلى أهمية تخصيص وقت للذكر بعيداً عن الانشغالات اليومية، قائلاً: «أنصح الجميع أن يبدأوا يومهم بخمس دقائق من الذكر، بعيدًا عن الموبايل والتقنيات، بحيث يجلس الشخص في هدوء بعد الفجر ويستحضر قلبه أثناء الذكر. هذه الخمس دقائق كفيلة بأن تغيّر حياة الشخص تمامًا، وتساعده في التركيز في حياته العملية والدراسية والاجتماعية».
وأوضح أن من أفضل الأذكار التي يجب أن يُستحضر القلب فيها هو سيد الاستغفار، الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: «عندما يقول المسلم: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت)، مع استحضار القلب لهذه الكلمات، فإن ذلك يكون له أثر عظيم في حياة الشخص، ويساهم في تطهير القلب وزيادة القرب من الله».
واختتم قائلاً: «إن 5 دقائق من الذكر كل يوم مع استحضار القلب يمكن أن تغير حياتك بشكل كبير، فتجد نفسك أكثر تركيزًا في عملك وتعلمك وتواصلك مع الآخرين، فاحرصوا على هذه اللحظات المباركة مع الله سبحانه وتعالى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستغفار قناة الناس سيد الاستغفار من الذکر یجب أن
إقرأ أيضاً:
أهمية الاستغفار في حياة المسلم
أهمية الاستغفار في حياة المسلم، الاستغفار هو طلب المغفرة من الله عز وجل، وهو من أعظم العبادات التي تقرّب المسلم من ربه وتغسل عنه ذنوبه.
جعل الله الاستغفار بابًا مفتوحًا لكل من أراد أن يعود إليه، فهو علامة على التوبة والندم، ووسيلة لنيل رحمة الله ومغفرته.
تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية مجموعة من الأدعية يمكن الدعاء بها في وقت نزول المطر.
معنى الاستغفارالاستغفار يعني طلب الصفح والمغفرة من الله سبحانه وتعالى عن الذنوب والخطايا، وهو اعتراف من العبد بذنبه وتقصيره، وتوجهه إلى الله طالبًا عفوه ورحمته.
أهمية الاستغفار في حياة المسلمفضل الاستغفار1. سبب لمغفرة الذنوب:
قال الله تعالى: "وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا" (النساء: 110). فالله يغفر الذنوب جميعًا إذا ما تاب العبد واستغفر.
2. جلب الرزق والبركة:
قال تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا" (نوح: 10-12)، فالاستغفار سبب لزيادة النعم والخيرات.
3. النجاة من العقاب:
الاستغفار يرفع غضب الله عن عباده، كما جاء في الحديث الشريف: "ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون."
4. الراحة النفسية والتخلص من الهموم:
في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب."
يمكن للمسلم أن يستغفر الله بأي صيغة، ومن أشهرها:
"أستغفر الله وأتوب إليه."
"اللهم اغفر لي وارحمني وتب عليّ."
"رب اغفر لي وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم."
ومن أفضل الصيغ التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."
الاستغفار في كل الأوقات
الاستغفار عبادة سهلة يمكن القيام بها في أي وقت وأي مكان.
يستحب للمسلم أن يجعل لسانه رطبًا بذكر الله واستغفاره، خاصة في أوقات السحر، حيث قال تعالى: "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات: 18).
دعاء المطر: أوقات الاستجابة وموارد البركةالاستغفار هو مفتاح الخير والبركة، وسر النجاة من الذنوب والكربات، ينبغي على المسلم أن يداوم عليه ويجعل منه عادة يومية، فهو وسيلة للتقرب من الله ولحياة مليئة بالسكينة والرضا.
فاجعل الاستغفار رفيقك في كل وقت، لتنال رضا الله ومغفرته في الدنيا والآخرة.