مدير مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر يشارك في قمة المناخ بأذربيجان
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
شارك الدكتور ياسر حلمي، أستاذ جراحة التجميل والحروق مدير مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في مدينة باكو عاصمة أذربيجان COP29 بصفته مراقبًا معتمدًا للأمم المتحدة؛ حيث جاءت مشاركته بتقديم ورقة بحثية مبتكرة عن استدامة المؤسسات الصحية.
وركز حلمي خلالها على دور المؤسسات في تقليل الانبعاثات الناتجة عن حرق المستهلكات الطبية، وعرض حلمي مشروعًا عالميًّا رائدًا لإنشاء كود اعتماد خاص باستدامة المؤسسات الصحية، مع إبراز دور جامعة الأزهر الرائد في مجال التغيرات المناخية والاستدامة البيئية.
وأوضح مدير مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر أنه دعمًا للمبادرات الرئاسية وكان آخرها مبادرة (بناء الانسان) قام بتأسيس مبادرة «حراس الرعاية الصحية الخضراء» التي تهدف إلى تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية على تطبيق الممارسات البيئية المستدامة في حياتهم المهنية اليومية، مما يعزز من دور القطاع الصحي في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وأضاف حلمي أن الخبرة الواسعة في قضايا المناخ اكتسبها منذ توليه منصب السكرتير العام لمؤتمر التغيرات المناخية الثالث لجامعة الأزهر الذي عُقد في ديسمبر2021، بحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وبرعاية كريمة من فخامة السيد رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أن هذا المؤتمر شكل انطلاقة مهمة في مسيرته للإسهام في إيجاد حلول عملية ومستدامة للتحديات المناخية.
هذا وقد تمت الجلسات العلمية والاجتماعات النقاشية
بالمنطقة الزرقاء Blue zone بالتعاون مع مؤسسة مصر الحلم وهي مؤسسة دولية تضم ممثلين من 15 دولة حول العالم وشريك للأمم المتحدة في التغيرات المناخية ومعنية بالتطوير والتنمية.
وقد لاقت مبادرة مدير مكتب التميز الدولي بجامعة الأزهر إشادة واسعة من الدول المشاركة في مؤتمر COP29؛ لما تمثله من رؤى مبتكرة تسهم في تحقيق الاستدامة في قطاع الرعاية الصحية، والمحافظة على البيئة في ظل التحديات العالمية المتزايدة.
وقام حلمي بحضور فعاليات المؤتمر وزيارة أجنحة الدول المشاركة بالمنطقة الزرقاء والمؤسسات المعنية بالمنطقة الخضراء؛ للوقوف على أحدث المبادرات والمشاريع الدولية في قضايا دعم التغيرات المناخية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أذربيجان الأزهر جامعة الأزهر مكتب التميز الدولي جامعة الأزهر عالمية رسالة الأزهر وكيل الأزهر التغیرات المناخیة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج الدفعة الـ52 لكلية طب البنات بالقاهرة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إننا لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون ؟!
وأضاف وكيل الأزهر خلاف حفل تخرج الدفعة الـ ٥٢ لكلية طب البنات بالقاهرة، أن من تأمل تاريخ الإسلام وجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما، ومن الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة!
وتابع فضيلته أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة وبالإلحاح ثانية وبالخداع أخرى أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
وأوضح وكيل الأزهر أن هذا الحفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والآمال، وأثق تماما أن الخريجات والآباء والأمهات لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكنّ إلى مزيد من الطموح، فلا ينبغي أن تتوقف أحلامكنّ عند شهادة التخرج، وإنما أريدكنّ جميعا أن ترفعنّ راية الأزهر فتكنّ إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري» إن صحت التسمية، وأن تسعى كل واحدة منكنّ إلى الحصول على شهادة الخيرية بخدمة الناس ونفعهم، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، وأريدكنّ أن تجمعنّ إلى جنب ذلك دعوة الناس إلى الله، وبث الأمل والرجاء والتفاؤل في قلوبهم، بعيدا عن مفردات المرض والوجع والألم واليأس والإحباط.
وبيّن فضيلته أنه ما أحوج واقعنا إلى خطاب الأمل بعيدا عن خطاب الألم، وما أحوجه إلى خطاب الفرح والسعادة بعيدا عن خطاب الحزن والكآبة، فإن الناظر إلى الواقع الذي نعيشه اليوم، وما فيه من سباق علمي يرفع المجتمعات أو يضعها، وما يتعرض له الدين والأزهر والوطن من هجمات يدرك أنه واقع متسارع معقد يوجب على المخلصين والمخلصات من أبناء الأمة البررة أن يتحملوا الأمانة بحب، وأن يعبروا عن الأمة ودينها ورسالتها وتاريخها وقيمها وحضارتها بالحكمة والموعظة الحسنة.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأنه لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل.