شيخ الأزهر يعزي البابا فرنسيس في وفاة الكاردينال ميغيل أيوسو رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
بعث شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب برقية عزاء إلى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أعرب فيها عن خالص عزائه وصادق مواساته في وفاة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو، رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان.
تعزيز العلاقات مع المسلمين
أكد شيخ الأزهر أن الكاردينال ميغيل أيوسو كان مثالًا يُحتذى في العمل المخلص من أجل الإنسانية، ويُذكر له جهوده في تعزيز العلاقات مع المسلمين بشكل عام والأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بشكل خاص، ودوره البارز في نشر وترويج وثيقة الأخوة الإنسانية.
على الجانب الآخر أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن انعقاد النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور» يثبت أن الدولة المصرية مواكبةٌ لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وأنَّها حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أهمية توفير حياة كريمة لجميع المصريين، واهتمام أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، رؤيةِ مصر2030، التي تمثِّل إرادةً حقيقيَّةً نابعةً من قراءةٍ واعيةٍ للواقع، ومن فكرٍ منظمٍ، ومن أملٍ في مستقبلٍ مختلفٍ.
وأشار فضيلته خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية، إلى أهميَّة هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين: (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته. كما يمثل المؤتمر جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودَهم من أجل انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم، حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي يصيب الجميع بالألم.
وقال فضيلته إن التنمية المستدامة ليست شعارا، بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هذه التنمية المستدامة هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة، وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف. وفي ضوء ذلك واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعنى الأزهر الشريف بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها، وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر)،
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي من أجل القضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأن يسير هذا جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا. وإن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا، والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر البابا فرنسيس الفاتيكان الأديان التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يترأس قداس عيد الميلاد المجيد (فيديو)
ترأس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، قداس عيد الميلاد المجيد بحاضرة الفاتيكان، وذلك وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
ويفتتح البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء «السنة المقدسة» للكنيسة الكاثوليكية 2025، وهي رحلة الحج الدولية الكبرى التي من المتوقع أن يصل إليها أكثر من 30 مليونا من جميع أنحاء العالم في روما، تحت شعار «يوبيل 2025»، حسبما قالت وكالة أنسا الإيطالية.
وأشارت وكالة أنسا الإيطالية، إلى أنه في عشية عيد الميلاد، بحضور حوالى 30 ألف شخص وبث في جميع أنحاء العالم، سيفتتح بابا الفاتيكان، الباب المقدس لكاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، الذي يرمز إلى الكنيسة.
وسيتمكن الحجاج على مدار العام، من المرور عبر هذا الباب البرونزي الثقيل، والذي يُغلق في الأوقات العادية، للحصول على "التسامح الكامل"، أي مغفرة الخطايا وفقًا للتقليد الفاتيكانى.
وترأس البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، اليوم الثلاثاء، قداس عشية عيد الميلاد في كاتدرائية القديس بطرس، كما هو الحال كل عام، قبل أن يلقي مباركته التقليدية (للمدينة والعالم) ظهر الأربعاء.
ومن المتوقع أن يستعرض الصراعات العالمية ويجدد دعوته لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط بعد ثلاثة أيام من انتقاده "لقسوة" الهجمات في غزة وهي تصريحات أثارت انتقادات من قبل دبلوماسيين إسرائيليين.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية حول الفاتيكان بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد في ألمانيا. وأعلنت وزارة الداخلية أنه تم إرسال نحو 700 ضابط إضافي إلى روما.
ويُنظر إلى اليوبيل، الذي تنظمه الكنيسة الكاثوليكية كل 25 عامًا، على أنه وقت التحول والتكفير عن الذنب للمؤمنين، ويرافقه قائمة طويلة من الأحداث الثقافية والدينية.
اقرأ أيضاًبابا الفاتيكان يدين العدوان الإسرئيلي على غزة: قصفوا الأطفال.. إنها وحشية وليست حربا
«وحشية وليست حربا».. بابا الفاتيكان يعلق على الغارات الإسرائيلية المستمرة في غزة
لمواقفه الداعمة وتحقيق السلام العادل.. الرئيس الفلسطيني يجتمع مع بابا الفاتيكان