بيروت - صفا

استنكر لبنان يوم الإثنين، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي معلماً أثرياً ببلدة شمع وتهديده باستهداف موقع صور البحري جنوب البلاد، معتبراً ذلك "جريمة حرب" سيتم ملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال وزير الثقافة وسام المرتضى في بيان، إن "أعداء الإنسانية الذين يُنفّسون عن فشلهم في الميدان باستهداف حاقد وجبان للحجر والبشر أقدموا اليوم على استهداف المعلم الأثري في بلدة شمع وعلى تهديد موقع صور البحري الأثري".

ولفت المرتضى، إلى أن الموقعين مُدرجان على لائحة الحماية المعززة وفق اتفاقية لاهاي، بموجب قرار صدر مؤخراً عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بناءً على طلب وزراته في ظل العدوان الإسرائيلي الراهن.

وأكد أن "هذا التحدي السافر" لقرار منظمة اليونسكو "يشكّل جرائم حرب سيتم ملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية".

وذكر أنه تواصل مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس البعثة الدائمة للبنان لدى اليونسكو السفير مصطفى أديب، و"جرى تنسيق الخطوات اللازمة لإبلاغ اليونسكو بالاعتداءات وتحضير الشكاوى".

من جهتها، أشارت قناة "الجديد" اللبنانية، إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بتفجير قلعة شمع التاريخية والمنطقة المحيطة بها.

وبُنيت "قلعة شمع" و"قلعة صور البحرية" على يد الصليبيين في القرن الـ12 الميلادي، وتشرف "قلعة شمع" على مدينة صور، فيما تقع قلعة صور البحرية داخل المدينة.

وفي الأسابيع الأخيرة أعرب مسؤولون لبنانيون عن خشيتهم من تدمير الغارات الإسرائيلية العنيفة معالم تاريخية في لبنان، بعدما ألحقت غارات بالفعل أضراراً ببعضها.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت "تل أبيب" منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اسرائيل لبنان معلم اثري

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي: "لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان، وقد قمنا بشن الهجوم الجوي والبري على سوريا".

وفي سياق متصل، نقل أحمد القاضي، رئيس اتحاد مقاولي فلسطين، تحيات محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين المصريين، موجهًا الشكر لنقابة المهندسين المصرية لدعمها إعمار غزة.

وقال القاضي، خلال لقاء جمعه بنقيب المهندسين المصريين: "باسم كل مقاولي غزة والضفة الغربية، وباسم كل فلسطيني، أتقدم بخالص الشكر والامتنان لنقابة المهندسين العريقة على ما تقوم به من عمل جليل لإعادة إعمار غزة".

وأضاف: "أتوجه بالشكر للحكومة المصرية على جهودها في وقف الحرب، ونعتبر مصر وفلسطين جسدًا واحدًا، فمصر هي الشريان الوحيد الذي يمد غزة بالحياة".

وأوضح القاضي أن حجم الدمار في غزة مروع، إذ تم تدمير جميع محطات الطاقة ومحطات المياه بالكامل، كما أن حوالي 85% من البنية التحتية مدمَّرة بالكامل أيضًا، و300 ألف وحدة سكنية تم تدميرها تمامًا، وهناك 60 ألف وحدة سكنية أخرى تحتاج كل منها إلى حوالي 6 آلاف دولار لترميمها لتصبح صالحة للسكن. كما أن 123 مستشفى خرجت من الخدمة تمامًا، و280 مدرسة تم تدميرها، إضافة إلى عشرات المساجد والكنائس. بينما كان أول ما دمرته إسرائيل في غزة هو مبنى الأحوال المدنية، الذي كان يحوي الأرشيف التاريخي، والذي يضم كل بيانات أهالي غزة ومبانيها.

وأضاف: "نتطلع إلى وضع آليات لبدء إعادة إعمار غزة، وهو عمل يحتاج إلى مجهود جبَّار".

وأشار رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين إلى أنه كان أحد المشاركين في خطة "فينيق غزة" للإعمار، كما أن السلطة الفلسطينية وضعت أيضًا خطة لإعمار غزة، ويجب التنسيق بين كل هذه الخطط بما يحقق أفضل الحلول لإعمار قطاع غزة.

وقال: "نحن في مرحلة أحوج ما نكون فيها للوحدة ونبذ الخلاف، وأن يكون بيننا تعاون مشترك، وأن نكون جميعًا يدًا واحدة".

وكشف القاضي أن إسرائيل تمارس حاليًا تدميرًا شاملًا في جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وهو ما يعني أن مأساة غزة يمكن أن تتكرر في الضفة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني لن يترك وطنه، ولن يقبل أبدًا أن يغادر أرض فلسطين.

وأوضح في ختام تصريحاته أن هناك 250 ألف فلسطيني في غزة ماهرون في أعمال البناء، لكنهم متعطلون حاليًا عن العمل ومستعدون للمشاركة فورًا في إعمار غزة، مؤكدًا أن المحنة الحالية التي يعاني منها قطاع غزة يمكن أن تتحول إلى منحة إذا أُعيد بناؤه بشكل حديث ودون عشوائيات.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف عيناتا جنوب لبنان في خرق جديد للهدنة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا جديدا على لبنان
  • كاتب صحفي: معظم أسرى صفقة إسرائيل وغزة المفرج عنهم يعانون كسورا في القفص الصدري
  • اليونسكو تدين مقتل الصحفي محمد قائد المقري في اليمن
  • لبنان: شهيد وجريح في غارة للعدو الصهيوني على الهرمل
  • لبنان .. مقتل واصابة شخصين في استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة
  • الصدر يستنكر القصف الإسرائيلي لسوريا ويطالب الشرع بالابتعاد عن الطائفية ورد العدوان
  • كاريكاتير .. شموخ جرحى جريمة البيجر في لبنان يرعب العدو الإسرائيلي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان
  • بالصور: مجسمات جثث في الجنوب.. هذا ما فعله العدو الإسرائيلي قبل انسحابه