لبنان يستنكر استهداف "إسرائيل" معلمًا أثريًا بصور ويعده جريمة حرب
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
بيروت - صفا
استنكر لبنان يوم الإثنين، استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي معلماً أثرياً ببلدة شمع وتهديده باستهداف موقع صور البحري جنوب البلاد، معتبراً ذلك "جريمة حرب" سيتم ملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال وزير الثقافة وسام المرتضى في بيان، إن "أعداء الإنسانية الذين يُنفّسون عن فشلهم في الميدان باستهداف حاقد وجبان للحجر والبشر أقدموا اليوم على استهداف المعلم الأثري في بلدة شمع وعلى تهديد موقع صور البحري الأثري".
ولفت المرتضى، إلى أن الموقعين مُدرجان على لائحة الحماية المعززة وفق اتفاقية لاهاي، بموجب قرار صدر مؤخراً عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بناءً على طلب وزراته في ظل العدوان الإسرائيلي الراهن.
وأكد أن "هذا التحدي السافر" لقرار منظمة اليونسكو "يشكّل جرائم حرب سيتم ملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وذكر أنه تواصل مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس البعثة الدائمة للبنان لدى اليونسكو السفير مصطفى أديب، و"جرى تنسيق الخطوات اللازمة لإبلاغ اليونسكو بالاعتداءات وتحضير الشكاوى".
من جهتها، أشارت قناة "الجديد" اللبنانية، إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بتفجير قلعة شمع التاريخية والمنطقة المحيطة بها.
وبُنيت "قلعة شمع" و"قلعة صور البحرية" على يد الصليبيين في القرن الـ12 الميلادي، وتشرف "قلعة شمع" على مدينة صور، فيما تقع قلعة صور البحرية داخل المدينة.
وفي الأسابيع الأخيرة أعرب مسؤولون لبنانيون عن خشيتهم من تدمير الغارات الإسرائيلية العنيفة معالم تاريخية في لبنان، بعدما ألحقت غارات بالفعل أضراراً ببعضها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 149 ألف فلسطيني، وسعت "تل أبيب" منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و754 قتيلا و15 ألفا و626 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأحد.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اسرائيل لبنان معلم اثري
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف قلعة شمع التاريخية
قال وزير الثقافة محمد وسام المرتضى في بيان: "أعداء الإنسانية الذين ينفّسون عن فشلهم في الميدان باستهدافٍ حاقد وجبان للحجر والبشر، اقدموا اليوم على استهداف المعلم الأثري في بلدة شمع وعلى تهديد موقع صور البحري الاثري، علما بأن الموقعين هما من المواقع المدرجة على لائحة الحماية المعززة وفق اتفاقية لاهاي بموجب القرار الذي صدر مؤخرا عن منظمة الأونيسكو بناء على طلب وزارة الثقافة وبهمّةٍ من سعادة رئيس البعثة الدائمة للبنان ومن وفد من المديرية العامة للآثار".
اضاف: "ان هذا التحدي السافر لقرار منظّمة الأونيسكو يحقّق جرائم حرب على اساسها سوف يتم ملاحقة المرتكبين امام المحكمة الجنائية الدولية".
وأشار البيان الى أنه "على اثر ما تقدم، تواصل الوزير مع دولة رئيس مجلس الوزراء ومع السفير اديب ونسّقوا الخطوات اللازم اتباعها لابلاغ الاونيسكو بهذه الارتكابات ولتحضير الشكاوى. كما كلّف المدير العام للآثار بتحضير التقرير اللازم ورفعه عبر السفير اديب الى المراجع الدولية المعنية".