رغم أزمة العلاقات.. معطيات تكشف اعتماد مصر على حقول الغاز الإسرائيلية
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تمثل أزمة الطاقة المصرية، الناتجة عن مزيج من زيادة الاستهلاك وانخفاض إنتاج حقول الغاز، فرصة لـ"إسرائيل" لتوثيق العلاقات التي وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال حرب الإبادة الحالية ضد قطاع غزة.
وأكد معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تقرير له أن "العلاقات بين تل أبيب والقاهرة كانت في الآونة الأخيرة في حالة من التدهور، لكن حقل الغاز الموجود أمام غزة قد يكون بمثابة الرافعة لها مرة أخرى، حيث أن 86 بالمئة من التجارة بين البلدين تعتمد على الطاقة".
وأضاف أن "مصر هي الدولة التي أنهت مؤخرًا صيفها الثاني على التوالي بانقطاع مزمن للكهرباء، حيث يعتمد 76.8 بالمئة من إنتاج محطات توليد الكهرباء على الغاز الطبيعي، ويعود نقص الطاقة الذي تواجهه الإدارة في القاهرة إلى عدة عوامل، أولها انخفاض إنتاج حقول الغاز المصرية المحلية، وخاصة حقل "زوهار" الأكبر الذي انخفض إنتاجه هذا العام بأكثر من 40 بالمئة، من الذروة في عام 2021".
وأوضح أنه "إلى جانب تضخم الديون المصرية لشركات الغاز الأجنبية، هناك مشكلة غير عادية تتمثل في سرقة الكهرباء على نطاق واسع من الشبكة، والتي تصل في بعض الأماكن إلى 45 بالمئة، وفي الوقت نفسه، هناك مشكلتان مستمرتان في سوق الغاز المصري: تضاعف الاستهلاك خلال عقدين من الزمن، بسبب زيادة عدد السكان وبسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وأيضًا في كل صيف هناك انخفاض موسمي بنسبة 8 بالمئة في الغاز".
وبين أن الأزمة المصرية تحمل "فرصا لإسرائيل لتعزيز العلاقات، ووفقًا لجمعية الغاز الطبيعي، صدرت إسرائيل خلال 2023 نحو 8.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر، أي حوالي سدس استهلاكها، وبلغت هذه الإيرادات الإجمالية 7 مليارات شيكل (1.0 مليار دولار)، ومن المتوقع أن تنمو مع تطوير البنية التحتية الإضافية لنقل الغاز من إسرائيل إلى مصر".
وأكد أن هذه النتائج تظهر، رغم من التوترات بين تل أبيب ومصر بسبب الحرب حولقضايا مثل محور فيلادلفيا، أن "تجارة الطاقة بين البلدين لا تزال مستقرة".
وقال إن "فترة غير عادية كانت في الأسابيع الخمسة الأولى من الحرب، عندما توقف نشاط منصة تمار، وتوقف نشاط خط أنابيب غاز شرق المتوسط من عسقلان إلى العريش خوفا من أعمال تخريبية، ونتيجة لذلك، حدث خلال هذه الفترة انخفاض في الإمدادات إلى مصر بنسبة تزيد عن 50 بالمئة".
وختم المعهد أنه "بخلاف هذه الفترة، لم يكن لتبادل الضربات بين إيران وإسرائيل تأثير مادي حتى الآن على إمدادات الغاز الإسرائيلي وتصديره إلى مصر، فخلال الهجوم الصاروخي الذي وقع في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر على سبيل المثال، حدث انقطاع قصير في الإنتاج في ليفاثان وتمار، وهو ما لم يؤثر على العرض، ومن المتوقع أن يكون هناك تأثير كبير على خطط التنمية، مما سيحد من القدرة على زيادة الإمدادات إلى مصر، وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة شيفرون عن تأخير لمدة ستة أشهر على الأقل في مد خط أنابيب آخر تحت الماء، مصمم لنقل الغاز من حقل ليفياثان إلى منصة الإنتاج".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي المصرية الغاز إسرائيل مصر إسرائيل الاحتلال الغاز الغاز الاسرائيلي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى مصر
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع نظيره الأردني أوجه التعاون الثنائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية زيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية للدعوة من الدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني.
عقد الوزيران جلسة مباحثات بمقر وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية بحضور السفير محمد سمير سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية و المهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) والمهندس/ معتز عاطف وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، والمهندس فؤاد رشاد الرئيس التنفيذي لشركة فجر الأردنية المصرية.
تأتي زيارة الوزير في إطار سياسة وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز التعاون والتكامل الإقليمي مع دول الجوار بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل للبنية التحتية بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في تعظيم الاستفادة من الثروات البترولية والتعدينية، وفي ضوء الاستراتيجيات المشتركة لتأمين وتنويع مصادر الطاقة بين مصر والأردن بما يساهم في الحفاظ على الأمن القومي لكلا البلدين والاستفادة من تبادل الخبرات واستغلال كافة الطاقات.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون ومناقشة الاستراتيجيات التي تم وضعها لتنويع مصادر الطاقة بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وتطورات خطط واستراتيجيات الحكومة المصرية والحكومة الأردنية في التعامل مع مشروعات تنمية الغاز الطبيعي بالمنطقة والبناء على ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية.
كما بحث الجانبان أوجه التعاون الثنائي والاستفادة من تبادل الخبرات واستغلال كافة الطاقات تنفيذاً لرؤية القيادة السياسية الحكيمة للبلدين بدراسة تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات تستثمر القدرات من الطاقة وخبرات الشركات المصرية لتنمية التوسع في أنشطة الغاز المختلفة بالمملكة الأردنية الهاشمية، مما يعظم المردود والعائد الاقتصادي على البلدين الشقيقين.
ومن جانبه استعرض الوزير الأردني أنشطة الشركات المصرية العاملة في الأردن لافتاً إلى أهمية الشراكة المصرية الأردنية ولا سيما في مجال الغاز الطبيعي، مشيداً بالجهود والإسهامات الكبيرة للشركات المصرية مثل شركة فجر الأردنية المصرية وشركة بتروجت في تنفيذ المشروعات القومية الرئيسية في مجال البترول والغاز والتعدين بالمملكة. وبحث الوزيران سبل تفعيل نقل الخبرات المصرية للجانب الأردني في كافة أنشطة البترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين.
وشهد اللقاء اهتمام مشترك من الجانبين لتعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال من خلال الاستخدام المشترك للبنية التحتية والتسهيلات لدى الجانبين وذلك لتأمين إمداد الغاز لكلا البلدين.
كما تطرق اللقاء إلى تعزيز سبل التعاون بين الجانبين في مجال التعدين، ومن جانبه ذكر الوزير الأردني أن الدرع النوبي سوف يسهم في توسيع مجالات التعاون بالمنطقة في ضوء اهتمام الدول بالعمل المشترك على تنمية منطقة الدرع النوبي والتوسع في صناعات القيمة المضافة.
وأشار الوزير الأردني إلى وجود اكتشافات لخام الفوسفات بمنطقة الريش بالأردن، كما تجري أعمال البحث والاستكشاف عن خام الفوسفات بالمنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن الأردن وقعت خلال الفترة الأخيرة عدد من مذكرات التفاهم في أنشطة التعدين وتبادل الخبرات. وبحث الجانبان إمكانية الاستفادة من الثروات التعدينية بالأراضي الأردنية في الصناعات التحويلية التي تنفذها مصر بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.