عالم أزهري: الذِكر من أعظم أسباب قوة البدن (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، أهمية الذكر وأثره الكبير في حياة المسلم، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على كونه شفاء للقلوب، وبلسمًا للأرواح فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل الجسد.
وقال الدكتور السيد عبد الباري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: الذكر هو دواء للقلوب وشفاء للصدور، ولكن الأهم من ذلك أنه مصدر قوة للجسد، صحيح أن القوة البدنية تأتي من الطعام والشراب والرياضة والنوم الجيد، لكن الذكر أيضًا يعزز القوة الجسدية، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما اشتكت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، من تعب يديها بسبب كثرة العمل في المنزل، لم يوجهها إلى خادم مادي، بل نصحها بالذكر كوسيلة للراحة الجسدية والروحية.
وأضاف: «النبي صلى الله عليه وسلم قال للسيدة فاطمة: 'سبحي الله ثلاثًا وثلاثين، واحمدي الله ثلاثًا وثلاثين، وكبري الله أربعًا وثلاثين'، ليكون هذا الذكر خيرًا لها من خادم، هذه الأذكار ليست فقط للراحة النفسية، بل تساعد على تقوية الجسد أيضًا».
وأوضح أن الذكر لا يقتصر على جانب روحاني فقط، بل له تأثير مباشر على الصحة الجسدية، مؤكدًا أن الذكر يساعد في تقوية الجسد كما يساعد في شفاء القلوب، وبالتالي يجب أن يتحلى المسلمون بكثرة الذكر في حياتهم اليومية كوسيلة لتحسين صحتهم النفسية والجسدية على حد سواء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس الأذكار العمل في المنزل
إقرأ أيضاً:
مخرج فلبيني شهير: ما تشهده غزة أعظم شر بحق البشرية
"أعظم شر يمكن أن يُرتكب بحق البشرية"، هكذا وصف المخرج الفلبيني لاف دياز ما يشهده الفلسطينيون في قطاع غزة من حرب الإبادة الإسرائيلية، منتقدا عدم وجود ردة فعل كافية في العالم إزاء ما يحدث.
جاء ذلك في حديث لوكالة "الأناضول"، على هامش مشاركة دياز في فعاليات النسخة الـ 11 من ملتقى "قمرة" السينمائي بتنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام بين 4 و9 نيسان/أبريل الجاري.
وشهد الحدث الذي أُقيم في قاعة متحف الفن الإسلامي بالدوحة بإدارة مدير مهرجان نيويورك السينمائي السابق ريتشارد بينيا، حضور عدد كبير من صُناع الأفلام الهواة والمخرجين.
وتحدث دياز عن أهمية البحث عن الحقيقة في السينما دون أي قيود، ولماذا يجب على الجميع النضال ضد الاضطهاد الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
فشل إنساني ذريع
وبشأن غزة، قال دياز إن "ما يحدث في غزة كابوس حقيقي (..) بالطبع نحن نفعل شيئا حيال ذلك، ولكن هناك مسار يجب أن نقضي عليه".
وأكد المخرج الفلبيني أنه لا يوجد رد فعل كاف في العالم بشأن قضية غزة.
وأضاف أنه "لا يوجد حراك كثير، بل على العكس هناك من يدعم الشر، وما يحدث في غزة كارثة حقيقية وإنسانية، خاصة وأن معظم الضحايا أطفال".
"هذا أعظم شر يمكن أن يُرتكب بحق البشرية، يموت كثير من الشباب الأبرياء، ويعيش آخرون بلا أي شيء في هذا العالم"، وفق وصف دياز لوضع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه قد يصوّر يوما قصة ما يحدث في غزة، مضيفا: "أعتقد أن كل عملي موجه ضد هذا النوع من الاضطهاد".
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.
صناعة الأفلام
وقال دياز الذي عمل صحفيا بالفلبين في سن مبكرة من حياته: "أنتم ستروون القصص، أنتم الجيل الجديد، عليكم قول الحقيقة، واستخدامها لمواصلة النضال".
وتابع: "إن تخليتم عن الحقيقة فسينتهي النضال، لا تتخلوا عنها".
وأردف: "مرت علي أوقات استيقظت فيها صباحا وتساءلت عن مواصلة صناعة الأفلام، لكن لا، لا يزال هناك كثير لنناضل من أجله، خاصة في عصر الحقيقة".
وأكد أنه متفائل رغم كل شيء وأن هناك أملا في مواصلة النضال وفعل الصواب.
واستطرد: "استمروا، فكل شيء سيئ سيختفي في مرحلة ما، فقط استمتعوا بهذا الجو المبهج".
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في فعالية "قمرة 2025" السينمائية في قطر وأن لديه أصدقاء هنا ينظمون حدثا مهما للغاية مستمرا منذ 11 عاما، ويدعم القصص الصامتة في السينما.
ويعد المخرج دياز أحد رواد حركة "السينما البطيئة"، وعادة ما تكون أفلامه بالأبيض والأسود وتحتوي على سرد ملحمي، ويصنع أفلاما طويلة غير تقليدية، وهو أيضا ملحن وناقد.
ويمزج المخرج الفلبيني في أفلامه بين التاريخ الاستعماري والأساطير المحلية ونضال الفرد من أجل الوجود.
وفاز بجائزة الأسد الذهبي خلال مهرجان البندقية السينمائي في 2013 عن فيلم "نورتي، نهاية التاريخ"، وفي 2016 عن فيلم "المرأة التي غادرت".
وتحظى أعمال دياز باهتمام واسع في المهرجانات الدولية مثل كان وبرلين، لتناولها القضايا الإنسانية العالمية من منظور محلي.