البوابة نيوز:
2025-04-01@05:25:05 GMT

حرب لبنان وعض الأصابع

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عندما قال نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله إن نبيه بري رئيس مجلس النواب هو أخوهم الأكبر كان يقصد من ذلك منح بري تفويضاً باسم الحزب كي يتفاوض مع الوسطاء نيابة عنهم وإنهاء الحرب لإنقاذ الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك وصور وقرى لبنان الحدودية، ووضع حد لما وصفه أكثر من مراقب فى قلب بيروت بـ"مجازر إسرائيلية" طالت المدنيين والمسعفين وهدمت الكثير من المبانى على رءوس وأجساد القاطنين بها.

. ذهب الأمريكان بمقترحات وانتقلوا بين بيروت وتل أبيب ومازلنا نصحوا يومياً على دوي الانفجارات المتتالية في لبنان.

وعلى الجانب الآخر، نشهد صواريخ حزب الله وهي تذهب إلى حيفا وما بعد حيفا وهو ما يمثل إزعاجاً يومياً لإسرائيل، فما الذي يعطل قرار وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب؟.. الحقيقة هي أن إسرائيل التي استعرضت قوتها على الأراضي اللبنانية تريد أيضا وقف إطلاق النار ولكنها تضع لذلك شروطاً تعجيزية لا يمكن للجانب اللبناني قبولها، ومن أمثلة تلك الشروط أن توافق لبنان على حرية حركة إسرائيل على الأراضي اللبنانية في حال رصد تهريب أي أسلحة من سوريا أو إيران إلى حزب الله لإعادة تسليحه. وبينما تجرى الاتصالات للوصول إلى بر الأمان، تتناقل الأنباء ما يدور من قتال عنيف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام الحدودية، وهي "بوابة استراتيجية" في جنوب لبنان تحاول إسرائيل الاستيلاء عليها منذ عدة أيام، حيث تواصل إسرائيل هجماتها على البلدة، مستخدمة كل أنواع الأسلحة لتحقيق السيطرة عليها. وتتمركز الدبابات الإسرائيلية شرق البلدة، على بعد 6 كيلومترات من الحدود منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مما يؤكد أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتطويق البلدة من كل الجهات، مدعوما بغطاء جوي وبري مكثف.. ولعل ذلك يشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى نوايا إسرائيل الخبيثة والتى لا تغيب عن أذهان الجميع.

جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت بوضوح إن حزب الله، ممثلاً برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، يشن حرب استنزاف على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في مسعى لمنع الحكومة اللبنانية من "تقديم تنازلات لإسرائيل وتهدئة موقفها"، خصوصاً فيما يتعلق بفرض منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود وفي مختلف أنحاء جنوب لبنان حتى نهر الليطاني.

وبسبب العناد الإسرائيلي تتحول المعركة يوماً بعد يوم إلى لعبة دامية أقرب إلى عض الأصابع، يقترب حزب الله من الموافقة  على المقترحات الأمريكية لوقف إطلاق النار مع "بعض الملاحظات"، إلا أن بيروت وتل أبيب في دائرة القصف اليومي وكأنه لا نهاية لهذه الحرب، ولم تتوقف إسرائيل عند هذا الحد ولكننا صحونا من نومنا المتكرر لتصدمنا إسرائيل بأفكار جديدة مثل ضرب أذرع إيران في العراق، هذا الهوس الذي يعيشه نتنياهو يؤكد إصراره على جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

"يديعوت أحرونوت" أكدت أنه تم تدمير 80 في المئة من ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، ولكن الجريدة تؤكد أيضاً على  أن قدرات حزب الله  المتبقية لا تزال كافية لتهديد الإسرائيليين يومياً، وهو تكتيك ينظر إليه حزب الله كوسيلة لاستنزاف إسرائيل ودفعها إلى تخفيف مطالبها في المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بقيادة عاموس هوكستين.

ونحن على أعتاب تنصيب دونالد ترامب رئيساً لأمريكا نجد الأفخاخ قد نصبت في كل مكان وهو ما يجعلنا نتساءل هل هذه هي حراثة الأرض كي يأتي ترامب ليزرع بهدوء مشروعه بإنهاء الحرب بشروطه التي لاشك أنها ستكون منحازة بالكامل لإسرائيل؟.. ترامب هو الذي سبق له وأن صرح بأن مساحة إسرائيل صغيرة في إشارة إلى ضرورة توسع إسرائيل من خلال قضم الأراضي وهنا لا فرق بين الأراضي الفلسطينية أو اللبنانية، هنا تكمن المخاوف من القرار الأممي 1701 الذي يذهب بحزب الله إلى شمال نهر الليطاني وكان المفترض أن يملأ الجيش اللبناني هذا الفراغ ولكن كثرة الأقاويل عن منطقة منزوعة السلاح تثير الريبة، خاصةً عند من لهم خبرة في ألاعيب إسرائيل.

نهاية ولاية بايدن هي أسوأ نهاية لرئيس أمريكي حيث يرحل والعالم ملتهب من أركانه الأربعة، وبداية ولاية ترامب هي الملعب المحروث بعناية كي يسطر اسمه في سجلات من غيروا خرائط البلدان، اليد الإسرائيلية هي مخلب القط في هذه التغييرات التاريخية التي تمر بها المنطقة ونحن نراقب وننتظر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرب لبنان عض الأصابع حزب الله نبيه بري حزب الله

إقرأ أيضاً:

أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله

عواصم - الوكالات

أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد قصفها ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ أشهر بذريعة الرد على إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الإطلاق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن من "حق" إسرائيل الرد في لبنان على إطلاق من سمتهم إرهابيين صواريخ نحوها.

وأضافت بروس أن على الحكومة اللبنانية مسؤولية نزع سلاح حزب الله وما وصفتها بالمنظمات الإرهابية لمنع هجمات مشابهة في المستقبل.

وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت أمس الجمعة مبنى في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأسفر القصف الجوي عن مصابين وأضرار مادية، وأدى لإغلاق مدارس وصعوبة في حركة السير، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله بالضاحية الجنوبية.

وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة، وسبقها قصف إسرائيلي على قريتين في الجنوب اللبناني أوقع 5 قتلى وجرحى.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد التصعيد مع لبنان، وقال إن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان وستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها.

وأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهمَ التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث"، مضيفا أن "المعادلة تغيرت وأن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان".

في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريح باتجاه الجليل الأعلى، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، متهما إسرائيل بافتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان

دعم سياسي وعقوبات

في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن دعمها لرد إسرائيل على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأكدت أنه يتعين على الحكومة اللبنانية منع الخروقات.

ونقل الموقع عن مورغان أورتيغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط قولها إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها ومصالحها عندما ترد على هجمات صاروخية يشنها من وصفتهم بالإرهابيين من لبنان.

وأضافت أورتيغوس أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى، وأن واشنطن تتوقع من الجيش اللبناني أن يمنع أي هجمات إضافية.

كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.

وذكر الموقع أن أورتيغوس أجرت أيضا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكدت دعم بلادها لإسرائيل لكنها أشارت إلى أن واشنطن تسعى لتجنب تصعيد إضافي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية استمرار واشنطن في زعزعة المنظومة المالية التي بناها حزب الله لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي

مقالات مشابهة

  • الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
  • لبنان.. اعتقال مشتبه بهم في إطلاق صواريخ على إسرائيل
  • بعد إستهدافها الضاحية... ما هو مُخطّط إسرائيل في لبنان؟
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • حزب الله: لن نقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقبل أن تواصل إسرائيل استباحة لبنان
  • حزب الله: إسرائيل تقوم بعدوان على لبنان تجاوز كل حد
  • قصف جسور وكهرباء لبنان.. هذا ما قد تفعله إسرائيل
  • هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
  • أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله