البوابة نيوز:
2024-11-25@21:45:53 GMT

حرب لبنان وعض الأصابع

تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عندما قال نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله إن نبيه بري رئيس مجلس النواب هو أخوهم الأكبر كان يقصد من ذلك منح بري تفويضاً باسم الحزب كي يتفاوض مع الوسطاء نيابة عنهم وإنهاء الحرب لإنقاذ الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك وصور وقرى لبنان الحدودية، ووضع حد لما وصفه أكثر من مراقب فى قلب بيروت بـ"مجازر إسرائيلية" طالت المدنيين والمسعفين وهدمت الكثير من المبانى على رءوس وأجساد القاطنين بها.

. ذهب الأمريكان بمقترحات وانتقلوا بين بيروت وتل أبيب ومازلنا نصحوا يومياً على دوي الانفجارات المتتالية في لبنان.

وعلى الجانب الآخر، نشهد صواريخ حزب الله وهي تذهب إلى حيفا وما بعد حيفا وهو ما يمثل إزعاجاً يومياً لإسرائيل، فما الذي يعطل قرار وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب؟.. الحقيقة هي أن إسرائيل التي استعرضت قوتها على الأراضي اللبنانية تريد أيضا وقف إطلاق النار ولكنها تضع لذلك شروطاً تعجيزية لا يمكن للجانب اللبناني قبولها، ومن أمثلة تلك الشروط أن توافق لبنان على حرية حركة إسرائيل على الأراضي اللبنانية في حال رصد تهريب أي أسلحة من سوريا أو إيران إلى حزب الله لإعادة تسليحه. وبينما تجرى الاتصالات للوصول إلى بر الأمان، تتناقل الأنباء ما يدور من قتال عنيف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام الحدودية، وهي "بوابة استراتيجية" في جنوب لبنان تحاول إسرائيل الاستيلاء عليها منذ عدة أيام، حيث تواصل إسرائيل هجماتها على البلدة، مستخدمة كل أنواع الأسلحة لتحقيق السيطرة عليها. وتتمركز الدبابات الإسرائيلية شرق البلدة، على بعد 6 كيلومترات من الحدود منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مما يؤكد أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتطويق البلدة من كل الجهات، مدعوما بغطاء جوي وبري مكثف.. ولعل ذلك يشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى نوايا إسرائيل الخبيثة والتى لا تغيب عن أذهان الجميع.

جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت بوضوح إن حزب الله، ممثلاً برئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، يشن حرب استنزاف على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في مسعى لمنع الحكومة اللبنانية من "تقديم تنازلات لإسرائيل وتهدئة موقفها"، خصوصاً فيما يتعلق بفرض منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود وفي مختلف أنحاء جنوب لبنان حتى نهر الليطاني.

وبسبب العناد الإسرائيلي تتحول المعركة يوماً بعد يوم إلى لعبة دامية أقرب إلى عض الأصابع، يقترب حزب الله من الموافقة  على المقترحات الأمريكية لوقف إطلاق النار مع "بعض الملاحظات"، إلا أن بيروت وتل أبيب في دائرة القصف اليومي وكأنه لا نهاية لهذه الحرب، ولم تتوقف إسرائيل عند هذا الحد ولكننا صحونا من نومنا المتكرر لتصدمنا إسرائيل بأفكار جديدة مثل ضرب أذرع إيران في العراق، هذا الهوس الذي يعيشه نتنياهو يؤكد إصراره على جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

"يديعوت أحرونوت" أكدت أنه تم تدمير 80 في المئة من ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، ولكن الجريدة تؤكد أيضاً على  أن قدرات حزب الله  المتبقية لا تزال كافية لتهديد الإسرائيليين يومياً، وهو تكتيك ينظر إليه حزب الله كوسيلة لاستنزاف إسرائيل ودفعها إلى تخفيف مطالبها في المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بقيادة عاموس هوكستين.

ونحن على أعتاب تنصيب دونالد ترامب رئيساً لأمريكا نجد الأفخاخ قد نصبت في كل مكان وهو ما يجعلنا نتساءل هل هذه هي حراثة الأرض كي يأتي ترامب ليزرع بهدوء مشروعه بإنهاء الحرب بشروطه التي لاشك أنها ستكون منحازة بالكامل لإسرائيل؟.. ترامب هو الذي سبق له وأن صرح بأن مساحة إسرائيل صغيرة في إشارة إلى ضرورة توسع إسرائيل من خلال قضم الأراضي وهنا لا فرق بين الأراضي الفلسطينية أو اللبنانية، هنا تكمن المخاوف من القرار الأممي 1701 الذي يذهب بحزب الله إلى شمال نهر الليطاني وكان المفترض أن يملأ الجيش اللبناني هذا الفراغ ولكن كثرة الأقاويل عن منطقة منزوعة السلاح تثير الريبة، خاصةً عند من لهم خبرة في ألاعيب إسرائيل.

نهاية ولاية بايدن هي أسوأ نهاية لرئيس أمريكي حيث يرحل والعالم ملتهب من أركانه الأربعة، وبداية ولاية ترامب هي الملعب المحروث بعناية كي يسطر اسمه في سجلات من غيروا خرائط البلدان، اليد الإسرائيلية هي مخلب القط في هذه التغييرات التاريخية التي تمر بها المنطقة ونحن نراقب وننتظر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حرب لبنان عض الأصابع حزب الله نبيه بري حزب الله

إقرأ أيضاً:

غانتس يدعو إلى قصف المقرات الحكومية اللبنانية.. ترجيحات باستهداف البرلمان

طالب رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي بيني غانتس، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى قصف المقرات الحكومية اللبنانية، وسط ترجيحات بأن يكون مبنى البرلمان بالعاصمة بيروت ضمن الأهداف المحتملة.

ودعا غانتس، الذي استقال سابقا من مجلس الحرب، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) الحكومة الإسرائيلية إلى "استهداف المنشآت والمقرات الحكومية اللبنانية التي ظلت حتى الآن خارج مرمى القصف الإسرائيلي".

وقال في منشوره إن "الحكومة اللبنانية تطلق يد حزب الله، وحان الوقت للعمل بقوة ضد أصولها".

ومنذ بدء العدوان على لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، دمر جيش الاحتلال الكثير من المباني السكنية وقتل الآلاف من المدنيين، أغلبهم أطفال ونساء.

ממשלת לבנון נותנת יד חופשית לחיזבאללה.
הגיעה העת לפעול בעוצמה נגד נכסיה. — בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) November 24, 2024
بدوره، اعتبر المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، في مقال الأحد، أن استهداف مبنى البرلمان اللبناني قد يكون خيارا لجيش الاحتلال بهدف إعلان "النصر"، وبعدها يمكن لبلاده إعادة المستوطنين في شمالها إلى منازلهم.


وزعم أن "مبنى البرلمان جزء من المستوى السياسي لحزب الله، ويمكن أن يكون بمثابة ملجأ لأعضاء الحزب نفسه".

كما اعتبر أشكنازي، أن الجيش الإسرائيلي يمكنه قصف بعض الأهداف، مثل تدمير 10 أو 20 مبنى آخر في الضاحية الجنوبية لبيروت، بهدف ضمان السيطرة على المنطقة.

والأحد، أكد مسؤول إسرائيلي بارز أن نتنياهو، يجري مشاورات بشأن وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، وذلك ضمن اجتماع يضم كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين.

وقال المسؤول إن المشاورات، التي تتم بانتظام، تضم وزير الحرب الجديد يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، ورئيسا الموساد والشين بيت، من بين آخرين، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وخلال الأيام الماضية، تزايد الزخم بشأن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، ويهدف مقترح مدعوم من الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف لـ"الأعمال العدائية" لمدة 60 يوما. 

وكان المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، أجرى  محادثات مع مسؤولين في لبنان والأراضي المحتلة هذا الأسبوع.


وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن "إسرائيل" إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر  2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، وسعت "تل أبيب" منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما أنها بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا، عن 3 آلاف و670 شهيدا و15 ألفا و 413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد "الأناضول" لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء السبت.

ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، بحسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إسرائيل انتقلت من النصر الكامل للاستسلام
  • صباغ : سورية تجدد إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على دول المنطقة وشعوبها، وإدانة جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني
  • مقاومة مبتور الأصابع يشارك في الميدان ضد الكيان " رغم الجرح حاضرون"
  • ‏وزارة الصحة اللبنانية: 8 جرحى في الغارة الإسرائيلية على بلدة عين بعال جنوبي لبنان
  • غانتس يدعو إلى قصف المقرات الحكومية اللبنانية.. ترجيحات باستهداف البرلمان
  • هوكستين يُنذر إسرائيل.. والتصعيد يخيّم على جهود وقف الحرب اللبنانية
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد
  • الصحة اللبنانية: الغارات الإسرائيلية تضع ضغطًا إضافيًا على عمل القطاع الطبي في البلاد
  • بعد الغارات الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية .. وسم بيروت يعتلي منصات التواصل الاجتماعي