محطة الضبعة النووية وآمال مصر فى الحصول على طاقة نظيفة
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استكمالاً للمقالين السابقين عن ضرورة البحث عن مصادر نظيفة للطاقة بدلاً من الوقود الأحفورى (الفحم والنفط والغاز) الذى تنتج عنه الغازات الدفيئة التى تسبب الاحتباس الحراري، نعرض فى هذا المقال محاولات مصر للحصول على مصادر للطاقة النظيفة مثل محطات توليد الطاقة من الخلايا الشمسية، والطاقة المتجددة من توربينات الرياح، وبناء محطة الضبعة النووية للحصول على الكهرباء.
وفى هذا الشأن، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يوم 19 نوفمبر الحالي، الاحتفالية التى أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بمناسبة العيد السنوى الرابع ليوم الطاقة النووية، وهو اليوم الذى يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضى المصرية .
حيث قام الشريك الروسى شركة Atom Story Export بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة. ومن المخطط أن يتم تشغيل المفاعل النووى الأول لإنتاج الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى 2028 بإذن الله تعالى. ولمصر تاريخ طويل مع استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، حيث أنشأت سنة 1957 مؤسسة الطاقة الذرية المصرية، وبدأت قى تشغيل مفاعل أنشاص للأبحاث سنة 1961. وفى مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بدأت مصر إجراءات لبناء محطة للطاقة النووية ولكن كارثة تشيرنوبل فى أوكرانيا سنة 1986 عطلت تنفيذ المشروع. وفى سنة 2008، عادت مصر وقررت إحياء مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء، إلا أن المشروع توقف بسبب أحداث يناير سنة 2011 وماتبعها من عدم استقرار.
وفى العام 2015، قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الروسى لتنفيذ المشروع. وفى سنة 2017، أبرم البلدان عقود إنشاء أربعة مفاعلات بطاقة 1200 ميجاوات لكل منها (4800 ميجاوات).
وفى شهر يوليو سنة 2022، بدأ تدشين المشروع وصب البلاطة الخرسانية للمحطة الأولى، معلنة بدء العمل فى محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح، المطلة على سواحل البحر المتوسط.
محاولات مصر المشروعة للحصول على المحطات النووية للأغراض السلمية ليست مستغربة رغم تكلفتها المبدئية الكبيرة، حيث إن التكلفة على المدى الطويل ستكون أقل من إنشاء المحطات التى تولد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعى أو النفط أو الفحم. بالإضافة إلى أن كمية الوقود النووى المطلوبة لتوليد كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية أقل بكثير من كمية الفحم أو البترول اللازمة لتوليد نفس الكمية. وتشغل المحطات النووية لتوليد الطاقة مساحات صغيرة من الأرض مقارنة بمحطات التوليد التى تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. ولا خوف من حدوث انفجار أو تسرب نووي، حيث أصبحت محطات الطاقة النووية آمنة وخاصة النوع الذى تعاقدت عليه مصر مع الشركة الروسية.
وعالمياً، يزداد الإقبال على إنشاء المحطات النووية حيث تُعتبر الطاقة النووية هى المنقذ للتقليل من الاعتماد على النفط والفحم والغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية. ولذا تنتشر المحطات النووية فى معظم دول العالم، فعلى سبيل المثال؛ الصين يعمل بها 11 مفاعلاً نووياً، وتقوم بإنشاء 24 مفاعلاً، وتخطط لإنشاء 115 آخرين. وفرنسا بها 59 مفاعلاً وتقوم بإنشاء مفاعل، وتخطط لإنشاء مفاعلين. والهند بها 17 مفاعلاً وتقوم بإنشاء 6، وتخطط لإنشاء 38. واليابان بها 53 وتقوم بإنشاء 2 وتخطط لإنشاء 14. والولايات المتحدة الأمريكية بها 104 مفاعلات وتقوم بإنشاء مفاعل، وتخطط لإنشاء 31. وفى منطقتنا العربية، قامت المملكة العربية السعودية بإنشاء هيئة تعنى بالطاقة النووية باسم مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وأعلنت أنها ستمتلك 16 مفاعلاً نووياً بحلول عام 2030. وكذلك تخطط الإمارات العربية المتحدة لإنشاء أول محطة نووية، وكذلك الكويت فمن المتوقع أن يتم إنشاء أول مفاعل نووى كويتى عام 2025.
كما يزداد استخدام الطاقة النووية فى مجالات سلمية عديدة، أبرزها توليد الكهرباء والطب (علاج الأورام) والصناعة والزراعة وغيرها، لذا فإن دخول مصر عصر المحطات النووية يحقق حلماً طال انتظاره ويسهم فى التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
*رئيس جامعة حورس
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محطة الضبعة النووية المفاعل النووي الجانب الروسي محطة الضبعة النوویة المحطات النوویة الطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
إيستمان أوتو آند باور تشارك في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025
أعلنت شركة إيستمانأوتو آند باور الرائدة في حلول الطاقة، عن مشاركتها في معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 ، أحد أبرز الفعاليات العالمية في قطاع الطاقة. يقام المعرض في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل 2025، ويجمع نخبة من خبراء الطاقة والمبتكرين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لصياغة مستقبل قطاع الطاقة.
على مدار أكثر من 45 عامًا، رسّخ معرض الشرق الأوسط للطاقة مكانته كمنصة رئيسية للابتكار وتعزيز التعاون واستعراض أحدث التقنيات في القطاع. وفي نسخته الـ49، يركز المعرض على ستة قطاعات محورية تعيد تشكيل الصناعة: الحلول الذكية، الطاقة المتجددة والنظيفة، المولدات الاحتياطية والطاقة الحرجة، النقل والتوزيع، إدارة استهلاك الطاقة، والتنقل الكهربائي والبطاريات.
ومن منطلق التزامها بالابتكار والتميز، تستعرض إيستمان في جناحها مجموعة متكاملة من حلول الطاقة التي تحمل توقيع “صُنعت في الهند”، والتي تم تصميمها لتلبية الطلب المتزايد على أنظمة طاقة فعالة وموثوقة.
أبرز المنتجات التي سيتم عرضها:
– بطاريات الليثيوم: بطاريات ليثيوم أيون متطورة تناسب مجموعة واسعة من التطبيقات، مثل أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح، والطاقة الاحتياطية، والاتصالات، والمراكز الصناعية ومراكز البيانات.
-محولات الطاقة الشمسية أوف كريد تشكيلة شاملة من المحولات التي تخدم الأنظمة الشمسية المنفصلة والمربوطة بالشبكة، لضمان تحويل طاقة سلس وكفء.
-بطاريات أنبوبية: بطاريات قوية وعالية التحمل مصممة لتخزين الطاقة بكفاءة ولعمر افتراضي طويل.
كل فئة من هذه المنتجات تبرز التزام إيستمان بالجودة والاستدامة، وتجسد رؤية “صُنعت في الهند” التي تعكس القدرات التصنيعية القوية للشركة وتركيزها على دعم الصناعات المحلية.