مسقط- الرؤية

انطلقت، الإثنين، أعمال ملتقى "في بيتنا مُصلح"، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية، لعددٍ من العاملين بمجال الإرشاد والاستشارات الأسرية، ويستمر يومين.

رعى افتتاح أعمال الملتقى صاحبة السمو السيدة الدكتورة بسمة بنت فخري آل سعيد خبيرة بالصحة النفسية ومدربة للاضطراب ما بعد الصدمة، بحضور سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.

ويهدف الملتقى الذي يقام في المركز الوطني للتوحد إلى دعم تماسك الأسرة وتعزيز مقوماتها لحمايتها من التفكك، والسعي إلى تقليل الخلافات الزوجية والأسرية، وتحقيق الاستقرار العاطفي والاجتماعي والنفسي للأسرة، وكذلك الإسهام في خلق بيئة أسرية آمنة ومطمئنة لتنشئة الأبناء نشأة سليمة، والحد من تدفق القضايا الأسرية إلى المحاكم، إلى جانب تدريب المختصين العاملين في المجال النفسي والاجتماعي على مقومات الاستقرار الأسري وأسس الإصلاح الأسري.

وشهد الملتقى في يومه الأول تكريم مقدمي أوراق العمل والمشاركين، وتقديم عرض مرئي يجسّد الأضرار النفسية للتنمّر المدرسي، ومناقشة المحور الأول للملتقى حول "الاستقرار الأسري" من خلال تقديم 3 أوراق عمل، إذ جاءت ورقة العمل الأولى بعنوان "الأسرة والرفاه النفسي" قدمتها الدكتورة إكرام بنت الوليد الهنائية بمركز حياة للاستشارات الأسرية، واستعرضت لمياء بنت حميد الشكرية محامية بمكتب بدر الراشدي للمحاماة والاستشارات القانونية ورقة العمل الثانية حول "واقع الطلاق في أروقة المحاكم"، واختتمت أوراق عمل اليوم الأول بورقة "الفحص الطبي قبل الزواج وحماية الأسرة من الآثار السلبية للأمراض الوراثية والمعدية" والتي قدمتها الدكتورة رية بنت سعيد الكيمانية رئيسة قسم الفحص الطبي قبل الزواج بدائرة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة.

وتضمن الملتقى تقديم الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية مدير مساعد بدائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية، برنامجًا تدريبيًا حول "المعارف والاتجاهات والأساليب المتعلقة بماهية الإرشاد الأسري للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين".

وتُستكمل الثلاثاء أعمال الملتقى بمحور "الإصلاح الأسري" عبر تقديم 3 أوراق عمل حول شروط الحضانة في القانون العُماني الأحوال الشخصية، والتحديات الأسرية في العصر الحديث، وآليات التعامل مع الأفكار الدخيلة على المجتمع العماني من منظور ديني، بالإضافة إلى البرنامج التدريبي المصاحب حول نصوص المشّرع العُماني المتعلقة بالأسرة وانعكاساتها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وسام نصر لـ "الفجر": ملتقى طلاب الدراسات العليا منصة للإبداع والابتكار

تعد كلية الإعلام بجامعة القاهرة واحدة من المؤسسات الأكاديمية الرائدة التي تسعى باستمرار إلى تعزيز دور البحث العلمي في تطوير المجتمع ومواجهة تحديات العصر. وفي إطار هذه الرؤية الطموحة، نظمت الكلية الملتقى الأول لأنشطة طلاب الدراسات العليا، وهو حدث يعكس التزام الجامعة بدعم الطلاب المبدعين وتوفير منصة لعرض أفكارهم المبتكرة ومشروعاتهم البحثية.

جاء هذا الملتقى تحت رعاية كريمة من د. محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، ود. محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب قيادة حكيمة من د. ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الإعلام، ود. وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث. الحدث لم يكن مجرد فعالية تقليدية، بل كان مساحة مفعمة بالحيوية للإبداع، حيث قدم الطلاب أفكارًا ومشروعات تتناول حلولًا عملية لمشكلات مجتمعية ملحة، مثل إبراز التراث الثقافي المصري من خلال تطبيقات تكنولوجية حديثة، وتطوير استخدام وسائل نقل مستدامة كالسكوتر الكهربائي.

يأتي هذا الملتقى في وقت تسعى فيه كلية الإعلام إلى وضع خطة بحثية شاملة تتماشى مع التطورات التكنولوجية وتستجيب للتحديات المحلية والعالمية. وبذلك، يمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز دور البحث العلمي في تحسين صورة الإعلام، ودفع عجلة التنمية المستدامة في مصر.

في حوار خاص مع موقع "الفجر"، تحدثت د. وسام نصر عن أهمية الملتقى ودور البحث العلمي في تطوير الإعلام وتعزيز صورته في المجتمع.

- بدايةً، ما الهدف من تنظيم هذا الملتقى؟


الملتقى الأول لأنشطة طلاب الدراسات العليا يمثل منصة لدعم الإبداع والابتكار بين الطلاب. الهدف الأساسي هو تسليط الضوء على الأفكار المبتكرة ومشروعات الطلاب، ثم تقديمها إلى الجهات المعنية داخل جامعة القاهرة وخارجها. نحن نؤمن بأن الابتكار هو الحل للعديد من التحديات التي نواجهها، سواء على المستوى المجتمعي أو الأكاديمي.

- ما طبيعة الأفكار التي تمت مناقشتها خلال الملتقى؟


شهدنا مجموعة رائعة من الأفكار الإبداعية. من أبرزها فكرة تطبيق لإبراز التراث الثقافي المصري بطريقة حديثة، وأخرى تتعلق بتطوير استخدام السكوتر الكهربائي كوسيلة نقل مستدامة في ظل الازدحام المروري بالقاهرة. هذه الأفكار ليست جديدة كليًا، لكنها تحتاج إلى تفعيل وإعادة تقديمها بما يتناسب مع تطورات العصر.

- هل توفر الكلية الدعم اللازم لتحويل هذه الأفكار إلى مشروعات واقعية؟


بالطبع. كلية الإعلام ليست مجرد جهة أكاديمية، بل نسعى لتكون جسرًا بين الإبداع والتنفيذ. الدعم لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يمتد إلى الدعم المعنوي والمساندة في جميع مراحل التنفيذ. على سبيل المثال، إذا كانت هناك فكرة لتطوير تطبيق، فإننا نعمل على توفير الدعم الفني واللوجستي وتوصيل المشروع إلى الجهات الحكومية أو الشركات المهتمة.

- كيف ترين دور البحث العلمي في تحسين صورة الإعلام بالمجتمع؟


البحث العلمي هو الأساس لتطوير الإعلام وتغيير الصورة النمطية السلبية عنه. كلية الإعلام تعمل حاليًا على وضع خطة بحثية شاملة تغطي جميع الأقسام والبرامج، سواء على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا. هذه الخطة، المتوقع اعتمادها منتصف عام 2025، تهدف إلى مواكبة التطورات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، والأزمات العالمية والمحلية.

- ما الجديد الذي ستقدمه الخطة البحثية لكلية الإعلام؟


الخطة البحثية تهدف إلى ربط البحث العلمي بالواقع العملي. على سبيل المثال، نركز على موضوعات مثل الإعلام الرقمي، تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتأثير الأزمات العالمية على الرسائل الإعلامية. نسعى لجعل الأبحاث قابلة للتطبيق العملي، بحيث تسهم في حل القضايا المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة.

- ما الدور الذي تلعبه الكلية في تحويل هذه الأفكار إلى مشروعات مؤثرة على أرض الواقع؟


دور الكلية لا ينتهي عند تنظيم الملتقيات أو عرض الأفكار. نحن نسعى لجعل هذه المشروعات تصل إلى المسؤولين. نعمل على بناء شراكات مع جهات داخل الجامعة وخارجها لضمان تنفيذ هذه الأفكار. على سبيل المثال، فكرة السكوتر الكهربائي تم طرحها من قبل على مستوى الدولة، لكنها لم تلقَ التنفيذ الكامل. نهدف إلى إحياء مثل هذه الأفكار وربطها بخطط الدولة لمواجهة تحديات مثل الازدحام المروري.

- ما الرسالة التي توجهينها للطلاب؟


رسالتي للطلاب هي أن يواصلوا الإبداع والتفكير خارج الصندوق. نحن هنا لدعمكم ومساندتكم في كل خطوة. الأفكار الصغيرة قد تكون بذرة لمشروعات كبيرة تغير الواقع. لا تخافوا من الفشل، فكل فكرة تستحق المحاولة.


أشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى، وأخص بالذكر د. محمد سامي عبد الصادق ود. ثريا أحمد البدوي على دعمهم المستمر. وأؤكد أن كلية الإعلام ستظل منارة للإبداع والابتكار، ونسعى دائمًا لأن تكون مشروعاتنا نافذة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تنظم ملتقى أم الدمن المجتمعي
  • محاضرة توعوية في عمان الأهلية حول العنف الأسري
  • ملتقى ومعرض إقتصادي في المزيونة بسلطنة عمان بمشاركة رجال الأعمال والشركات اليمنية
  • بالشراكة مع برنامج جودة الحياة.. جمعية الإرادة تنظم ملتقى المبدعين من ذوي الإعاقة
  • «الثقافة» تناقش الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في ملتقى الهناجر الاثنين المقبل
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف ملتقىً إقليمياً لحماية التراث الغارق
  • وسام نصر لـ "الفجر": ملتقى طلاب الدراسات العليا منصة للإبداع والابتكار
  • ملتقى برلماني بالغردقة لتأهيل جيل شبابي واعٍ بالعمل السياسي والنيابي
  • لطيفة بنت محمد تشهد ختام «ملتقى دبي للنحت»
  • "التربية" تتفتح "ملتقى العلوم والمختبرات"