كيف تهدد حرب غزة علاقات إسرائيل مع الأردن والإمارات والسعودية ؟
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تواجه العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن تحديات كبيرة في ظل تصاعد حرب الإبادة ضد قطاع غزة، والتي دخلت عامها الثاني.
ونشر موقع "ميتفيم" (Mitvim) الخاص بالمعهد الإسرائيلي المتخصص في السياسات الإقليمية الخارجية مقالا للدكتور إيلي بوديه، سلّط الضوء على التدهور الواضح في العلاقة بين البلدين، الذي يُحتمل أن يمتد ليشمل باقي الدول العربية التي تربطها علاقات بـ"إسرائيل".
وكشف الموقع أن "الروابط بين إسرائيل والأردن أعمق من تلك التي تربطها بأي دولة أخرى في المنطقة"، حيث كان للأردن تاريخ طويل من التعاون السري مع إسرائيل، حتى في فترات الصراع المفتوح بين البلدين، خاصة في حربي 1948 و1967.
ومع مرور الوقت، تطورت هذه العلاقات لتشمل "التعاون في مجالات عدة مثل الأمن والمياه، مع اعتراف الملك حسين بالدور الإسرائيلي في الحفاظ على استقرار حكمه خلال أحداث أيلول الأسود في عام 1970".
ومع ذلك، قال الموقع إن "الوضع الحالي يختلف بشكل ملحوظ عن السابق، وأن العلاقات بين البلدين وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ توقيع معاهدة السلام في عام 1994، بعد ثلاثين عامًا من المعاهدة".
وذكر أنه "رغم العلاقات السرية القوية بين البلدين، التي تشمل التعاون العسكري والاستخباراتي، فإن التطورات الأخيرة في غزة قد تجلب معها تداعيات خطيرة على العلاقات العامة بين الأردن وإسرائيل".
وأشار إلى أن تزايد الضغوط الشعبية في الأردن، التي يقدر أن نصف سكانها من أصل فلسطيني، قد يزيد من توتر العلاقات.
وفي هذا السياق، دعا الوزير الأردني أيمن الصفدي، في تصريحات له، إلى ضرورة البحث عن حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن الأردن تسعى للسلام ولكنها لا تقبل ما وصفه بـ "الممارسات الإسرائيلية".
وأوضح الموقع أن هذه "التوترات لا تقتصر على الأردن فقط، بل تشمل أيضًا دولًا عربية أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي رغم العلاقات الاقتصادية المتزايدة مع إسرائيل، فإنها لا تزال تطالب بإحراز تقدم حقيقي في ملف فلسطين قبل أن تواصل دعمها للتطبيع مع إسرائيل".
وختم أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، قد تتعامل مع قضية السلام مع الدول العربية على أنها أمر مفروغ منه، متوقعًا أن يؤدي التصعيد العسكري في غزة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويؤثر على مصير الاتفاقات السلمية التي تم التوصل إليها مع دول مثل مصر والأردن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الإسرائيلي معاهدة السلام الإمارات السعودية إسرائيل السعودية الاحتلال الإمارات معاهدة السلام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
جثمان الحاخام كوغان في إسرائيل.. والإمارات تنشر صور المتهمين
بعد ساعات من الإعلان عن توقيف 3 أشخاص مشتبه بهم في قضية مقتل الحاخام اليهودي، تسيفي كوغان، في الإمارات، وصل جثمانه أخيرا إلى إسرائيل، الاثنين.
وقالت متحدثة باسم هيئة مطارات إسرائيل إن طائرة تحمل جثمانه هبطت في مطار بن غوريون في تل أبيب، مساء الاثنين.
ومن المقرر أن تقام جنازة كوغان في الساعة 11 من مساء الاثنين في القدس، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت، صباح الأحد، العثور على جثته في مدينة العين الإماراتية، على بعد نحو 150 كيلومترا من أبوظبي.
الإمارات تتوصل لقتلة الحاخام الإسرائيلي في دبي الداخلية الإماراتية تكشف هويات مرتكبي جريمة قتل الحاخام الإسرائيلي في دبي وتبدأ الإجراءات القانونية بحقهم، والسفير الإماراتي لدى واشنطن يؤكد ان الجريمة هجوم على دولة الإمارات .وكشفت السلطات الإماراتية، الاثنين، هوية مرتكبي الجريمة تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة العامة، وهم ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الأوزبكية: أولمبي توهيروفيتش (28) عاما، ومحمود جون عبد الرحيم (28) عاما، وعزيز بيك كاملوفيتش (33) عاما.
عاجل
وزارة الداخلية: السلطات الأمنية المختصة تكشف عن هوية مرتكبي جريمة قتل المواطن المولدوفي والبدء في الإجراءات القانونية.
أعلنت وزارة الداخلية عن قيام السلطات الأمنية المختصة بالبدء في إجراء التحقيقات الأولية مع الجناة الثلاثة المقبوض عليهم بارتكاب جريمة القتل بحق المقيم من… pic.twitter.com/kDxiKZBnlR
— وزارة الداخلية (@moiuae) November 25, 2024
واعتبر يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن إن مقتل كوغان جريمة ضد الإمارات و"هجوما على وطننا وقيمنا ورؤيتنا". وأضاف في بيان: "نتبنى التعايش السلمي ونرفض التطرف والتعصب بكافة أشكالهما".
وندد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بمقتل الحاخام، قائلا إنه "عمل إرهابي شنيع معاد للسامية"، وتوعد بأن إسرائيل ستستخدم كل ما لديها من سبل لتقديم المسؤولين عن مقتله للعدالة.
وكان كوغانن الذي يحمل أيضا الجنسية المولدوفية مقيما في الإمارات، حيث كان ممثلا لحركة "حباد" اليهودية التي تتخذ من نيويورك مقرا، وكان يمتلك متجرا في دبي على طريق الوصل المزدحم في دبي. وتظهر صورة نشرت الأحد المتجر مغلقا.
متجر الحاخامووفق صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، شارك كوغان في أول احتفال بيوم ذكرى الهولوكوست في الإمارات عام 2021.
وفي سياق متصل، نفت السفارة الإيرانية في أبوظبي، في بيان، بشكل قاطع الاتهامات بتورط إيران في مقتله. وقالت السفارة ردا على سؤال لوكالة رويترز: "نرفض بشكل قاطع الادعاءات التي تزعم تورط إيران في مقتل هذا الشخص".
وكان موقع واي نت الإخباري ذكر ، الأحد، أنه تم العثور على سيارة كوغان في العين، الأحد، من دون أن يكون بداخلها، ولم تظهر أي علامات على فوضى حدثت في السيارة.
وذكر التقرير أن المسؤولين يشتبهون في أن عددًا من المواطنين الأوزبكيين الذين جندتهم إيران اعتدوا على الحاخام، ثم فروا لاحقًا إلى تركيا.
وذكر تقرير للقناة الـ12 الإسرائليية أن المشتبه بهم الثلاثة لم يتم القبض عليهم في الإمارات، مشيرا إلى أن توقيفهم مر عبر دول عدة.
وقال السياسي الإسرائيلي السابق، أيوب قرا، لرويترز إن جثة كوغن عُثر عليها في مدينة العين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان قد قُتل هناك أم في مكان آخر.