سلاف فواخرجى: فيلم «سلمى» يعبر عن معاناة نساء سوريا.. والظروف الحقيقية أصعب من التخيل
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
«أردت التعبير عن البسطاء»، بتلك الكلمات عبَّرت الفنانة السورية سلاف فواخرجى عن تجربتها فى فيلم «سلمى»، الذى شارك فى مسابقة آفاق للسينما العربية ضمن فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى، ويجسد معاناة الشعب السورى مع ما يواجهه من حروب وظروف معيشية قاسية.
وأوضحت «سلاف»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن الفيلم يُعد كوميديا سوداء لواقع صعب تخيله من شدة قسوته، لتقدم من خلال شخصية سلمى نموذجاً للمرأة القوية والشجاعة، التى تمر أيضاً بلحظات ضعف وانكسار من أجل مواجهة الحياة فى ظل رحلتها الدائمة للبحث عن زوجها المفقود، وهو حال آلاف النساء فى سوريا.
وأضافت أن شخصية سلمى تشبهها للغاية فى قوتها وشجاعتها ورفضها للاستغلال، معربة عن فخرها وسعادتها بردود الفعل الصادقة للجمهور فور انتهاء عرض الفيلم بمهرجان القاهرة الذى تشعر بالفخر للمشاركة به لأنه الأهم والأعرق فى المنطقة العربية.
كيف تلقيتِ ردود الفعل على فيلم سلمى فور انتهاء عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى؟
- دائماً ما يفاجئنى الجمهور المصرى بردود فعله الإيجابية، حيث نفدت جميع تذاكر العرض قبل يومين من عرض الفيلم، إلى جانب تفاعل الحضور اللحظى فى المسرح من خلال التصفيق، ما أثر فىَّ بشكل كبير، وحتى حالة السعادة بفكرة الفيلم وحفاوتهم بعد انتهاء عرضه، ومشاركتى فى مهرجان القاهرة فخر وشرف لى لأنه مهرجان السينما الأهم والأعرق فى المنطقة العربية، وهذا الفيلم مقدم للجمهور العادى وليس النخبة أو المثقفين لأنه يعبر عن «الناس البسيطة العادية».
هل الفيلم يُعد كوميديا سوداء تعبر عما يعانيه الشعب السورى؟
- بالفعل، فالفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لواقع بعض الأسر فى سوريا التى تعيش مئات القصص التى عانى منها الشعب السورى خلال السنوات الأخيرة، سواء من الحرب والحرمان والموت والزلزال والفقر، فقد أصبحنا للأسف مادة أدبية للعديد من الموضوعات التى يتم تجسيدها على الشاشة، وجميعنا نضحك فى أوقات الحزن لأنها جزء من الحياة.
والشعب البسيط الذى لديه قدرة أكثر فى التعبير عن النفس يكون أكثر تأثراً بالكوميديا السوداء فى حياته، وهو ما عبرت عنه أحداث فيلم سلمى لأنها هى المتنفس فى حالة الحزن المسيطرة على الوضع العام نتيجة العنف والدمار، والسؤال الدائم لمن ينتهى من مشاهدة فيلم سلمى هو «كيف انتوا عايشين وبتشتغلوا؟» لأن الظروف أصعب من التخيل.
باسم ياخور إضافة قوية للفيلم وشخصيته تجسد نموذجاً للفساد فى عمود المجتمع السورىقدمتِ أكثر من مشهد «ماستر سين» بالأحداث، من بينها حالة الانهيار وقلة الحيلة فى المحكمة وضرب باسم ياخور لها.. كيف كانت الكواليس؟
- بالنسبة لضرب باسم ياخور لشخصية سلمى فى الفيلم فلم يكن حقيقياً بالطبع لأننا على قدر عالٍ من الاحتراف عدا مشهد صفعه على وجهه من قِبل سلمى، أما عن مشهد حالة الانهيار والصراخ فى المحكمة فقد كان بالفعل من أصعب المشاهد فى الفيلم، لأنه عبّر عن حالة المرأة السورية وكل الشعوب العربية التى تعيش مشاعر متناقضة بين الضعف والقوة لأننى بشكل شخصى أعيش تلك التفاصيل على أرض الواقع، وما يحدث جزء من حياتى، ولا أتعاطف معهم لمجرد أداء دور على الشاشة.
وهذا المشهد تحديداً يعبر عن آلاف النساء فى سوريا ممن يذهبن إلى ساحات المحاكم يبحثن عن أزواجهن المفقودين، سواء فى الحرب أو الزلزال أو غيره، ولا يتمكنَّ من إصدار شهادة وفاة، فقد تحولت سلمى من مجرد أم إلى معلمة ومضحية من أجل الأطفال كما ضحت أكثر بعد ترشحها فى الانتخابات لتحمى مجتمعها بعطاء أكبر، وجسدت سلمى الإنسان النقى الذى يشبه الأرض الطيبة، يتحمل البشاعة والفساد والظلم وضياع الكرامة التى تكون منغمسة بالدم.
مع عرض فيلم سلمى.. هل انتهى الخلاف مع الفنان باسم ياخور؟
- مخرج الفيلم جود سعيد أصر على مشاركته لأنه يعلم مدى صداقتنا وعلاقتنا القوية، وساعدنا على إزالة الخلاف بيننا وتجمعنا مرة أخرى، لأنه كان يرى أنه الأنسب لهذا الدور، خاصة مع حرفيته فى التمثيل، وباسم صديق عزيز منذ سنوات طويلة، وسعدت بمشاركته كضيف شرف فى الفيلم وكان إضافة حقيقية قوية للعمل، وبمثابة العدو الأكبر لشخصية سلمى وقدَّم نموذجاً للشر والفساد الذى يعانى منه الشعب السورى بحرفية شديدة.
هل تشبهك شخصية سلمى؟
- أكيد، المرأة فى حد ذاتها كائن قوى، وتستمر فى العطاء والتضحية عن طيب خاطر دون مقابل، حتى إنها قد تشعر بالذنب فى بعض الأوقات لبعض التقصير، وهى تشبهنى فى ذلك الأمر، وهو ما أسعى إليه فى أى شخصية أجسدها «لازم تكون شبهى»، كما أنها تشبهنى فى شجاعتها لأنها صاحبة رأى قوى، وهو ما عبّرت عنه سلمى فى رفضها لاستغلال باسم ياخور لها على حساب الضعفاء من أهالى البلدة فى أحداث الفيلم.
من وحى شخصية سلمى التى ترشحت لانتخابات مجلس الشعب.. هل يمكن أن تخوض سلاف تلك التجربة يوماً ما؟
- قطعاً لا، فأنا فنانة ولا أريد الدخول فى أى مجال آخر، وأعبر عن حبى لوطنى من خلال الفن، فشخصية سلمى تحولت عندما وصلت لأقصى مراحل الضعف والاستغلال، فكان عليها تحدى نفسها ومن حولها لدفع الضرر عن عائلتها، والدفاع عن حقوق مجتمعها الذى يتعرض للقهر، ونجحت فى هذا الأمر، وأصبحت بطلة.
تعرضتِ لانتقادات عديدة من الجمهور.. هل تخوفتِ بعد مشهد القبلة بالفيلم؟
- هى ليست جرأة، وكانت مشهداً فى أحداث الفيلم، والجرأة الحقيقية فى طرح الأفكار وانتقاد الفساد ومحاولة تغيير أفكار راكدة، ولكن الفيلم يشهد لحظات رومانسية ضمن حالة ضياع تعيشها البطلة التى كانت تسترجع معها ذكرياتها مع زوجها، ليرى المشاهد حال الفقدان الذى تعيشه سلمى، وقد أصبحت الانتقادات أمراً واقعاً وسهلاً، وتجاوزت تلك المرحلة لأننى أحب عملى ولى أسلوبى الخاص، والنقد أمر رائع ولكن يساء استخدامه لحد السباب، فقررت التجاهل.
نافست عدة أفلام تحمل قضايا إنسانية، مثل القضية الفلسطينية، على جوائز مسابقة آفاق للسينما العربية، ومن بينها فيلم الفنانة درة.. ألم تقلقى من المنافسة؟
- هى بالطبع صدفة، أن نشارك نحن بعمل حقيقى يعبر عن واقع قضايا إنسانية وشعور حقيقى، مثل ما يعانيه الشعب الفلسطينى أو اللبنانى أو السورى، وكذلك مشاركتنا فى مهرجان القاهرة السينمائى بهذه الأعمال كمنتجين وليس ممثلين فقط، ولكن تظل المنافسة جزءاً أساسياً من عملنا، وهى أمر صحى، ولكنى لا أنشغل بمن سيفوز بجائزة من المهرجان لأن ذلك يشتت تركيزى كممثلة، وخطوة الإنتاج بالنسبة لى ليست من أجل المكسب المادى ولكن من أجل تقديم سينما تحمل قيمة إنسانية خالدة ودائماً ما تحمل رسائل أريد توصيلها عن طريق الفن.
أتجاهل الانتقادات التى تحمل تجاوزات.. ولا أسعى لتحقيق مكاسب مادية من مجال الإنتاجولماذا كانت نهاية الفيلم صادمة للجمهور؟
- نهاية الفيلم كانت تعنى أنها كانت تبحث عن سراب، وأن زوجها الذى ظلت تنتظره لن يعود، وعليها أن تستمد قوتها وشجاعتها فى الحياة من ذاتها، فقد قضت سنوات فى البحث عنه داخل المحاكم وتعرضت للنصب من العصابات من أجل مساعدتها فى الوصول إليه، والتعايش مع الورق والأرقام والصور للمفقودين وضياع الهوية.
وفى نهاية الأمر أدركت الحقيقة، بأن الفقدان الحقيقى هو الأرض والأمان والعائلة والشغف بالحياة، والهوية السورية متجذرة داخل النفوس لا تتزعزع، فهى ليست بطاقة أو ورقة يتم طباعتها، كما أدركت كيفية الوصول إلى الخلاص الجماعى من المعاناة وليس الفردى لأنه سيحقق كل المكاسب بعد ذلك.
النجمة السورية:الفيلم كوميديا سوداء.. وفخورة بمشاركته فى مهرجان القاهرة السينمائىبصفتك تحملين الجنسية الفلسطينية.. كيف رأيتِ دعم وتضامن مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الحالية للسينما الفلسطينية؟
الفنان حسين فهمى قدَّم دورة مُشرفة لأقدم مهرجان سينمائى فى المنطقة العربية- أرى مجهوداً غير محدود من الفنان الكبير حسين فهمى فى الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائى وفخورة به، خاصة مع ما يمر به من حزن كبير لرحيل شقيقه الفنان مصطفى فهمى، ولكنه يدير المهرجان بحرفية شديدة وناجحة، وجذب انتباهى التبنى القوى للمهرجان للقضية الفلسطينية، سواء من خلال مشاركة عروض الأفلام أو المسابقات الخاصة أو الجوائز الخاصة، وأعطى نموذجاً مشرفاً لتحمل المسئولية.
وكما قال فى كلمته «لدينا على الأرض ما يستحق الحياة والعرض مستمر»، ولا يوجد أى حديث يكافئ حق ما يتحمله الفلسطينى وفى غزة وما يواجهونه، فنحن نعيش بهذا العنف والدمار والإبادة، وهناك حالة كبيرة من الحزن داخل قلوبنا للضحايا الذين يدفعون حياتهم ثمناً للحرية، والدفاع عن أرضهم وكرامتهم، وسعيدة بعودة البوصلة الأساسية للقضية الفلسطينية للعالم الذى كان مغيباً، ولكن تحول العالم لداعم كبير لاسم فلسطين، وفخورة بأننى أحمل الجنسية الفلسطينية لأنها شرف كبير.
«رسائل الكرز» أول عمل عن قضية إنسانية تناولت هضبة الجولان فى سورياهل تفكرين فى إنتاج فيلم عن القضية الفلسطينية؟
- بالطبع، دائماً ما أفكر فى ذلك، وقدمت من قبل فيلماً عن هضبة الجولان فى سوريا بعنوان «رسائل الكرز» عام 2020، وكان أول عمل عن قضية إنسانية، والفيلم المقبل سيكون عن القضية الفلسطينية.
شهدت الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائى ترميم الأفلام الكلاسيكية المصرية.. كيف رأيتِ تلك الخطوة؟
- هى فكرة رائعة وأحترم الفنان حسين فهمى على قراره بالترميم، لأنه يحمى تراث السينما المصرية، والتى هى أساس الفن فى الوطن العربى، وهى من صنعت التاريخ، وأتمنى ترميم مزيد من الأفلام المصرية القديمة الكلاسيكية، وخاصة الأبيض والأسود لأننى أعشقها، وبصفة خاصة أفلام نعيمة عاكف، فهى سبب دخولى مجال التمثيل وحبى للفن منذ عمر 4 سنوات، وكنت أُشبع تلك الرغبة من خلال الرسم، وتتابعت دراستى حتى أتيحت لى الفرصة المناسبة لاحتراف التمثيل.
نفاد تذاكر الفيلم قبل عرضه أشعرنى بقيمته.. والجمهور المصرى ذواق للفن الجيدومتى تعودين للدراما والسينما المصرية؟
- الجمهور المصرى مختلف تماماً، والوقوف أمامه أو تقديم عمل فنى له أمر صعب، لأنه ذواق للفن، لذلك أنتظر عروضاً مميزة لأعود للجمهور المصرى بها، وكل ما يسعدنى طوال فترة غيابى عن الأعمال المصرية واستقرارى فى سوريا هو توالى العروض الفنية علىَّ، وهو ما أسعدنى للغاية، وسأعود قريباً.
ولماذا لم تفكرى فى الاستقرار بمصر والتركيز على تقديم أعمال درامية بشكل مكثف؟
- لأننى لا أستطيع التخلى عن بلادى فى أوقات الدمار والشدة وهو واجب علىّ، فهى وطنى وسأظل بها ولن أتركها، خاصة أن ذلك كان فى ظل وجود أهلى معى قبل وفاتهم، وعملت بالعديد من الأعمال الدرامية السورية وحققت بها نجاحات بفضل الله، ولكن هذا لا يمنعنى من المشاركة فى أعمال درامية مصرية، خاصة أن الجمهور المصرى منحنى فرصة كبيرة للنجاح وجماهيرية أعتز بها، لكن ظروفنا فى سوريا تمنعنى أحياناً من الوجود المستمر بمصر ولكنها بلدى الثانى، مصر تسحر، وهى بالنسبة لى هوليوود الشرق وجواز مرور أى فنان لقلوب الوطن العربى بأكمله.
بمناسبة اللوك الجديد.. هل توافقين على عمليات التجميل للحد الذى يغير الشكل؟
- بالطبع التجميل أمر مهم لكل فنانة، ولكنى ليس لدىّ حرب مع العمر لكى أحاول السيطرة عليه بعمليات التجميل، كل مرحلة لها متطلباتها، ولكنى أفضل الاهتمام الطبيعى ببشرتى، ويمكن الخضوع لبعض الأمور التجميلية من أجل دور فى عمل فنى فقط.
سلاف فواخرجى.. ممثلة ومخرجة وكاتبة ومؤخراً منتجة، فأيها الأقرب لكِ؟
- بالطبع التمثيل هو المحرك الأساسى لشغفى وعملى فى مجال الفن، ويحرك وجدانى لتقديم رسالة أو قضية وانفعالاتى وخيالى، وعندما دخلت مجال الإخراج فى أولى تجاربى من خلال فيلم «رسائل الكرز» شعرت بأن مجال الإخراج قد يكون مكانى لأنه أضاف لى الكثير من المتعة والاكتشاف والتعلم، ولكنى لن أكرر تلك التجربة إلا من خلال قصة تؤثر فى وجدانى، أما الكتابة فساعدتنى خبرتى فى تقديم عدة سيناريوهات ولكنها ليست الأقرب لقلبى سوى فى حالات المقالات أو التعبير عما بداخلى ليحقق شغفى، أما مرحلة الإنتاج فكانت الأهم لى فى فيلم «سلمى» الذى يشارك بالدورة الحالية من مهرجان القاهرة، وفخورة بها لأننى قدمت من خلالها تجربة حقيقية عن معاناة الشعب السورى.
دعم القضية الفلسطينية أعاد وعى العالم المُغيبلاحظنا فى أكثر من مناسبة فنية حرص أبنائك على الوجود.. هل ينضمون للمجال؟
- حمزة وعلى، لديهم حس فنى عالٍ ويحبان الفن بكل أشكاله، وهى جينات منى ومن والدهما وائل رمضان، وخاصة على، لأنه شارك معى فى تجربة درامية بسوريا عام 2023 بالموسم الرمضانى، ولكننى قررت الانتهاء من دراستهما أولاً ثم الانضمام لمجال التمثيل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعم القضية الفلسطينية مصر هوليوود الشرق مهرجان القاهرة السینمائى القضیة الفلسطینیة من مهرجان القاهرة الجمهور المصرى باسم یاخور شخصیة سلمى فیلم سلمى فى سوریا من خلال یعبر عن وهو ما من أجل
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطينية
اختتمت فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي بحفل إعلان الجوائز، الذي بدأ بعرض مميز لفرقة "وطن للفنون" القادمة من غزة، حيث قدمت مقطوعات من أشعار الشاعر الفلسطيني محمود درويش، منها قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
دعم مصر لفلسطين ولبنانفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس المهرجان على دور مصر والسينما في دعم فلسطين ولبنان، مشددا على أن "هذا الواجب ليس جديدا على مصر المعروفة بمواقفها وفنها وفنانيها الذين حرصوا على حضور الفعاليات والأنشطة السينمائية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"غلادياتور 2".. قصة جديدة قديمة ودينزل واشنطن ينقذ ريدلي سكوتlist 2 of 2سكورسيزي وسبيلبرغ يحولان فيلم "خليج الخوف" إلى مسلسل جديدend of list جوائز خاصة للأفلام الفلسطينيةحصل الفيلم الفلسطيني "حالة عشق" على جائزة خاصة من لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي الطويل. وأعربت مخرجتا الفيلم، منى خالدي وكارول منصور، عن فخرهما بالجائزة التي أهدياها لكل طبيب وكل طواقم الطب والإسعاف وكل بطل في غزة. وعلى الرغم من الفوز، أكدتا أنهما لا يمكن أن تشعرا بالسعادة وسط ما يحدث من مجازر في غزة ولبنان، واختتمتا حديثهما بعبارة "فلسطين حرة"، التي لاقت تصفيقًا حادًّا من الحضور.
كما حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم من "آفاق السينما العربية"، وهي الجائزة التي أهدتها صانعتا الفيلم لأهالي غزة.
فنانون في مهرجان القاهرة السينمائي (الجزيرة) تنويه خاص للفيلم المصري "أبو زعبل 89"حصل الفيلم المصري "أبو زعبل 89" على تنويه خاص من لجنة تحكيم الوثائقي، التي أشارت إلى تمكن المخرج من التصدي لمنطق الصوابية السياسية في تقديم الذاكرة والحاضر. وأهدى المخرج بسام مرتضى الجائزة لفيلم "آخر المعجزات" الذي تم منعه من العرض قبل افتتاح الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي بقرار من الرقابة. كما حصل الفيلم على جائزة من لجنة تحكيم الفيلم الأفريقي "بلا فلتر".
جوائز أخرى وتكريماتذهبت جائزة شادي عبد السلام لأفضل فيلم إلى "الماس الخام". فيما اعتذرت مخرجة فيلم "الأم والدب" الحاصل على جائزة أفضل فيلم قصير عن الحضور، لكنها حرصت في رسالتها على التحدث عن مقاومة الشعب اللبناني والفلسطيني، مؤكدة أنها ضد الاحتلال. وبالمثل، أعربت مخرجة الفيلم السعودي "جواهر" عن دعمها لفلسطين والسودان ولبنان أثناء تسلمها الجائزة.
وحصل الفيلم المصري الطويل "دخل الربيع يضحك" على جائزة لجنة النقاد الدولية "فيبريسي".
أفضل فيلم فلسطيني وتقديرات خاصةتوج فيلم "أحلام عابرة" بجائزة أفضل فيلم فلسطيني، حيث شكر مخرج الفيلم رشيد مشهراوي مهرجان القاهرة على المساحة التي أتاحها للسينما الفلسطينية والتفاعل مع الجمهور. كما حصد فيلما "حالة عشق" و"أحلام كيلومتر مربع" جوائز المسابقة المخصصة للأفلام الفلسطينية.
وأعلنت لجنة التحكيم منح شهادة تقدير للطبيب غسان أبو ستة، والمخرج رشيد مشهراوي، وفيلم "سن الغزال".
أفلام من غزة تعكس واقع الحربأثناء الإعلان عن جوائز "من المسافة صفر"، أشارت الممثلة كندة علوش، عضو لجنة التحكيم، إلى أن هذه الأفلام تأتي "طازجة من غزة، من قلب الحرب"، معبرة بشكل شديد الخصوصية عن معاناة الشعب الفلسطيني ورفض الواقع المرير للاحتلال.
وحصلت أفلام "جلد ناعم" و"خارج التغطية" و"يوم دراسي" على الجوائز. وحرص صناع هذه الأفلام على نقل واقع الحرب من خلال السينما، فيما دعت مخرجة أحد الأفلام الحضور إلى الدعاء لهم بالسلامة بعد معاناة أشهر في الحرب.
تكريم للمواهب العربيةفي "آفاق السينما العربية"، حصلت الممثلة اللبنانية دياموند عبود على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "أرزة". وفي كلمتها، عبّرت عن فخرها بالجائزة، قائلة: "اليوم عيد الاستقلال اللبناني، أهدي الجائزة إلى بيروت ولبنان والظروف الصعبة التي نمر بها، لكني أثق في أن العدل سينتصر والخير سيربح". كما حصل فيلم "أرزة" اللبناني أيضًا على جائزة أفضل سيناريو.
في "آفاق السينما العربية"، حصلت الممثلة اللبنانية دياموند عبود على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "أرزة" (الجزيرة) المسابقة الدوليةوفي المسابقة الدولية ذهبت جائزة الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج بوجدان موريشانو عن الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبدا"، وجائزة الهرم الفضي جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح لأحسن مخرج لناتاليا نزاروفا عن الفيلم الروسي "طوابع بريد"، وجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج بيدرو فريري عن الفيلم البرازيلي "مالو".
وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي "ريا" إخراج أليساندرو كاسيجولي، كيسي كوفمان.
وحصد جائزة أحسن ممثل للفنان ليي كانج شنج عن دوره في الفيلم الأميركي "قصر الشمس الزرقاء" للمخرج كونستانس تسانغ، وكذلك الفنان ماكسيم ستويانوف عن دوره في الفيلم الروسي "طوابع بريد" للمخرجة ناتاليا نزاروفا.
وذهبت شهادة تقدير لجائزة أحسن ممثلة للفنانة ألينا خويفانوفا عن دورها في الفيلم الروسي "طوابع بريد" إخراج ناتاليا نزاروفا، وحصدت جائزة أحسن ممثلة الفنانة يارا دي نوفايس عن دورها في الفيلم البرازيلي "مالو" إخراج بيدرو فريري.
وحصل المخرج نجمي سنجاك على جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني عن فيلمه التركي "آيشا"، وكذلك المخرجة نهى عادل عن فيلمها المصري "دخل الربيع يضحك".